تتناول الرواية قصة رئيسة لفتاة، منار، لا ذنب لها إلا أن وقعت فريسة لشاب، يونس، اغتصبها بالقوة والتهديد؛ انتقاماً من أخيها أمين، الذي رفض أن يسدد له ديونه. وبدلاً من أن يداوي المجتمع جراحها، ويقف إلى جانبها ويواسيها، ويبحث عن المجرم، تكالب عليها الجميع بالإدانة والاستنكار، باعتبارها مجرمة، تجاوزت الخطوط الحمراء.
وبدلاً من أن تحميها الدولة، وتقبض على المجرم، وضعتها في السجن، فريسة لوحوش وظروف ربما تكون أسوأ. وكانت خاتمتها خطة محكمة، أخرجتها من السجن، ثم قتلتها بيد أخ فاسد متهتك، كان السبب المباشر في كل ما جرى لها، وهو المؤتمن عليها، وخاصة في ظروف عجز والده.
الرواية بشكل عام إدانة للجميع، فالكل شريك في الجريمة، والكل مدان، والكل يتحمل جزءاً من المسؤولية، فجريمة الشرف جريمة مجتمعية، لأنها ترتكب بضغط مجتمعي، أي ترتكب لسواد عيون الآخرين، بغض النظر عن قناعة من يرتكبها