على هويته لا دين له، مسلم بالنسب، مسيحي بالعمادة، منذ دخل نظام بستان توما ورخيمة في حوراء أحباه وتبنياه من دون أن يتمسك به أبواه ليتعلم الحقوق في بيروت لكنه لم يطق مقاعد الدراسة فراح يكتشف بيروت على هواه، شقته التي استأجرها صارت تجمعا لرفاق التنظيم الشيوعي، أحب جنان وصار يتسلل إلى عملها حيث لوحاتها بالرمادي والأحمر القاني كأنها مرايا المدينة، انفجرت بيروت دفعة واحدة رأى القتلى مكدسين أمام عينيه، شقته تحولت إلى متراس للمسلحين وخلت ساحة البرج إلا من نصب الشهداء.