تبدأ الرواية، في مستواها الأول، بعشق “مستحيل” بين ذكر وأنثى ينتميان إلى دينين مختلفين. ومع أن العشق حقّ إنسانيّ، فإن في بؤس العاشق، في رخاوته وهشاشته، ما يحوّل العشق إلى: خطيئة، كما لو كان على الجميل البهيّ أن يسقط في مأساته المنتظرة. غير أن تأمُّل نصّ سحر خليفة، في لغته الواضحة والمضمرة. وفي رموزه وإشاراته، ما يعمّق المعنى السابق ويزيده كثافة. تنزاح الحكاية عن معناها اليوميّ المألوف، الذي يحدث عن تخلّف الوعي وسلطة العادة والقهر الصهيوني، وتستدعي معنى آخر، وأكثر اتساعاً والتباساً، قوامه “إبراهيم” الاسم الذي يحيل على الأنبياء، و”مريم” الاسم الذي يُردّ إلى سيدة مقدسة حملت من غير جماع وأنجبت نبياً. في الرواية، التي تحدّث عن حبّ عاجز وعن ولد مجهول الأب، ما يحيل على قصة دينية من قصص الأنبياء، حيث السيدة مريم وعيسى عليه السلام وإرادة الله التي لا تردّ.
صورة و أيقونة و عهد قديم
