انتفض الدكتور أيمن من سباته، نظر إلى جانبه، وجد السيارة الجيب الصغيرة، دلف إلى داخلها مسرعًا كأنه أحد قرود الغابة المتوحشة يفر من أنياب وحش مفترس، أدار محرك السيارة سريعًا، تحركت مبتعدة، راس الأسد يتعقبها، يهجم عليها مرارًا كأنها فريسته التي ينتظرها، حتى أنهكه الجري وتركها، وعاد إي فريسته التي سبق واصطادها، ظل الدكتور أسمن ينظر خلفه، يتأمل، لا يصدق ما حدث، يهمس في نفسه معاتبًا: لا بد أنه العقار الذي كان يجربه الدكتور مجاهد على الحيوانات.. لابد أنه قد أتى بنتائج عكسية، ماذا أفعل ؟!
طائر السرو
