انتبهت الجدة من غفوتها. تركت مكانها عند الزير. وتلمست الجدار حافية حتى البوابة. وقفت تداري جسمها في صدغ الباب, وتطل برأسها. تتفرج على ابنها عبد الرحيم, الذي خرج محمولاً إلى العربة المفتوحة. ظلّت تبتسم وتكلّم نفسها حتى انفضَّت الزحمة. لمحها الحاج محمود الفحّام, واتّجه إليها: (ادخلي انت يا خالة هانم. إن شاء الله يبقى عال). (إنت مين يا خويا?) (أنا الحاج محمود). (يا صلاة النبي. ابن دولت?). (لأ, أنا الحاج محمود الفحّام)