بين خروجه صغيراً من قريته امصافيل وعودته إليها شاباً، يقف “راشد” بطل الكاتب “علي الأمير” في روايته «غصون.. غصون المطر»، على المنطقة الفاصلة بين الحياة والموت؛ يستعيد موته الأول منذ ستة وعشرين سنة، عندما فارق محبوبته “غصون” صغيراً بعد حالة حب داهمته قبل الأوان، مثلما يداهم المطرُ الشجيرات الصغيرة؛ أما موته الثاني فيستعيده بعد لقائه غُصون بعشر سنواتٍ، وبحر من الأشواق داخله ولكأن الأرض قد توقفت للحظةٍ، لتستأنف دورانها من جديد.