نبذة عن رواية (فتاة من مومباي) الحياة دائرة صغيرة ضيقة، كلما أستحكمت حلقاتها، أدركنا أكثر أن لا مفر منها ولا فرار. فها هي حياة دُرية تموج بين ماضيها وحاضرها. وها هي يد ماهي تمتد من الماضي دائمًا، لتدفعها للأمام. فالخواء الذي يتركه شخصٌ في حياتك، يسبب صريرًا يؤذيك على المديين البعيد والقريب. والخواء الذي تركته ماهي في حياة دُرية، كان كافٍ لأشعارها بالذعر، من أن يزداد الراحلين. فبعد رحيلها لم يبق لها إلا تلك الذكريات التي شاركتها أياها وبعض الصور، تاركةً أياها بذلك مكدرة الفكر، ذات قلبٍ هش وروحٍ شقية. في حين تقف والدتها جيهان بعيدًا، غير آبهةً بالمشهد؟ هكذا كانت جيهان وهكذا ستظل، امرأة لا تحمل ملامح الأم. حيث لا تتذكر يومًا نادتها فيه بأمي. وقد تخونها ذاكرتها مرة، لكنها لن تخونها العمر كله. فوالداها كعالمان لم يتحدا إلا مرة، ليجلبا الدمار لأخر.
فتاة من مومباي
