إن الإنجازات المترائية في الأعمال الروائية العربية تؤكد انفتاح الرواية العربية على آفاق من الإبداع لامتناهية الإتساع، وعدم انفصال هذه الإنجازات عن التطلعات التحررية التي تنهد ‘ليها التجارب الفردية والجماعية التي تمور بها موضوعاتها المختلفة. وما كان للرواية أن تحظى بهذا التوهج العظيم الذي يسم أعمالها الإبداعية لولا تلك القابلية القوية القائمة في تكوينها الثلاثي الأقانيم على التبدل والتغير واختراع الفريد والطريف. وهي بذلك تمتع بقدر ما تورط، تحمل لذة القراءة والإطلاع على عوالم من السحر لا تحد، وتدفع إلى إعادة النظر في السائد والمستتب وإلى تطلب الأحسن والأفضل.