تغيّبت ماري عن الدوام، ولم تأت إلى المؤسّسة.قالت المشرفة: ماري مريضة وعلينا أن نذهب لزيارتها.اختارت المشرفة من بيننا أربعة أولاد، كنت أحدهم، وثلاث بنات. اشترت باقة ورد من محلّ في السوق، وأخذتنا إلى بيت ماري. يقع البيت في حارة النصارى قريبًا من كنيسة القيامة. دخلنا البيت وسلّمنا على ماري وعلى أمّها، ولم يكن أبوها في البيت. كان الشحوب باديًا على وجهها. تكلّمت المشرفة نيابة عنّا وتمنّت لها الشفاء التام. قدّمت لنا أمّ ماري الحلوى. سألتنا ماري عن أخبار المؤسّسة. قالت لها المشرفة: أمورها على ما يرام، ونحن ننتظر عودتك إليها.قالت: سأعود قريبًا.صفّقنا لها بأيدينا، واستغربت أمّها التصفيق. قالت لها المشرفة إنّنا نصفّق تعبيرًا عن حبّنا لماري، فابتسمتْ وشكرتنا. شكرنا ماري وأمّها ثم غادرنا البيت.”
في إنتظار الثلج
