تتحدث “قاب قوسين من الياسمين” عن علاقة خاصة تربط “بلال”، الشاب الضرير، ب “نسمة”، الفتاة الصماء البكماء…و تدور أحداث الرواية بشارع رمسيس، حيث بدأ و إنتهى كل شيء. يطرح العمل الربط بين عالمين مختلفين بلغة شاعرية، إستعمل فيها الكاتب الكلمات كما الألوان، لرسم مشاهد لوحته لوحة تلو الأخرى، بضربات فرشاة أدبية تارة عنيفة، و تارة رقيقة تهمس في الأذن و تطرب القاريء…حتى يخيل للقاريء، في بضع مواقف، أن أفضل ما يمكنه فعله هو أن يغمي عينيه، فيرى الظلام ك”بلال”…و يكمم فمه و يسد أذنيه، فيأنس الوحدة و الصمت ك”نسمة”…حتى يعي بأنه أحيانا…العالم يصير مكانا أفضل عندما تمتزج الظلمة بالصمت المطبق. بلغة سردية بحتة، متقنة، و حبكة و شخصيات دقيقة الملامح، رسم الكاتب لوحته “قاب قوسين من الياسمين”.
قاب قوسين من الياسمين
