تدور أحداث الرواية في بيئة صحراوية في بلد عربي إسلامي لا يذكر المؤلف اسمه طيلة صفحات الرواية .
والملاحظ أن هذا الفضاء يختلف عن الفضاء الذي نصادفه في الرواية المصرية الذي لا يكاد يخرج عن البيئة المصرية سواء كانت مدناً أو أريافاً.
عمد المؤلف إلى توظيف هذا الفضاء الصحراوي في روايته ، وذلك ليقدم لنا من خلاله واقعاً شديد القسوة والفظاظة ، ومجتمعا ما زال يتخبط في ظلمات القهر والتزمت والانغلاق، ويحيا حالة من الانفصام الحاد بين ماض يشده إلى تقاليد وأعراف بالية جاهلية ، وحاضر يمتليء بمظاهر الحداثة الزائفة في مستهل الألفية الثالثة من زمن الإنسانية الرعناء.