إن الزمان في كثير من قصص بشرى الفاضل، ليس بالأهمية متى يبتدئ ومتى ينتهي، إنه بحر هلامي، تتحرك في داخله كائنات تعطي ولا تأخذ، وإن أخذت فبقدر أقل، إنها دائما مغلوبة على أمرها، وبشرى الفاضل حامل الدكتوارة في الأدب الروسي، أفاد جدا من قراءاته لأنطون تشيخوف، إذ أن تشابها فطريا في التهكم يكمن في أعماق الشخصيتين: تشيخوف وبشرى، مما يجعل الجملة تخرج عفوية، لكنها جارحة كحد السيف.