هذه الرواية تعالج ظاهرة الكذب الذي فشا في حياة الأفراد والمجتمعات, والغاية منها إدانة الفساد في الحياة السياسية والاجتماعية، فمن هو أبو الفتوح هذا الذي صارت كذبته قضية؟! أبو الفتوح الشرقاوي بائع خضراوات متجول، زعم أنه رأى سيارة مسروقة قرب فرع من فروع النيل، وفيها امرأة جميلة مقتولة! وحين حضر الناس معه لم يجدوا سوى سيارة محطمة. ويوافق أن إحدى سيدات المجتمع تختفي في ذلك الوقت، وهي زوجة لرجل متنفذ، ويبدأ البحث الجنائي، ويصلون إلى مصدر الشائعة وهو أبو الفتوح، ويتم القبض عليه، والتحقيق معه! وأمام التعذيب يضطر إلى أن يكذب ويكذب وأنه رأى القتيلة فعلاً (وهو لم ير شيئاً)! وبدلاً من أن تتوضح الأمور تزداد تعقيداً، ويتم القبض على جميع من ذكرهم أبو الفتوح، وعلى رأسهم الشباب الملتزمون! مع أنهم لم يكتشفوا الجثة، ولم يتعرفوا بالمرأة! وتتعدد الشائعات، وتتوسع الاتهامات….
قضية أبو الفتوح الشرقاوي
