تتناول “قهوة أمريكية التي تقع في (160صفحة) قطع متوسط، الصدمة الناشبة بين الوعي والواقع وما يفضي إليه تحول الحلم إلى وسواس قهري يتحكم بحياة الحالم ويصيرها ساحة صراعات تحتدم بين الممكن والمتخيل.
بطل “قهوة أمريكية” شاب حالم تأخذه فانطازيا السياسة والبحث عن تاريخ نضالي إلى اقتفاء مظاهرة تشهدها المدينة ليجد فيها فرصة سانحة ومنطلقاً يصوغ من خلاله ولو عن طريق الادعاء تاريخاً نضالياً طالما حلم في أن يحوزه لاسيما بعدما أدى مناخ السماح السياسي الذي أخذت تشهده اليمن منذ تحقيق الوحدة بين الشطرين، إلى تعطيل امكانية العمل السياسي السري، في نظر بطل الرواية وبالتالي الحرمان من حيازة صورة المناضل التي تبدو هاجساً طاغياً يأخذ بوجدان عارف الذي يشرع، ومن دون أي مشاركة فعلية في المظاهرة، في صنع سيرة نضالية متخيلة يضفي عليها تراجيديته الذاتية بمفرداتها المتنوعة كالتعرض للحبس والتعذيب وما يتعلق بمثل هذا الوضع من لوازم مثل إبداء الصلابة وعدم الاعتراف أو تقديم معلومات للمحققين.
وتمضي التخيلات لتغدو عدة عاطفية يأخذ عارف باستخدامها لتحصيل حب الأنثى عالية زميلته في المجلس البريطاني للغات.
قهوة أمريكية
