تأملت وجه كاريزما المليء بالعرق وشعرت بالقلق…
القبور المبعثرة من حولي..
السحر والأرقام ذات الدلالات الغريبة والكتابات المطلسمة…
كاريزما واعتقاده الراسخ في هذه القوى الغامضة…
تداعت في ذاكرتي قباب الصلاح التسع والتسعون التي تتناثر في سهوب الجنوب على السهل المنبسط لتعانق على هضبة ناتئة أطلال الكنيسة وآثار حضارة (المقرة) التي تواجه نهر النيل العظيم على امتداد درب الترك الذي يشق البلدة من أقصاها إلى أقصاها.
شعرت بالرهبة وأنا أقف بين التقاء كل هذه الحضارات التي تتعانق في شسوع بلدتنا كما تتعانق الأمواج في جوف البحر.