فيما تتآمر الحياة علينا لتعطينا كلّ شيء، وتتركنا أمام أحجيةٍ اسمها السعادة. تلك القيمة المتلوّنة القابعة بين الغاية والوسيلة.. ذات الدرب السهل الممتنع الذي مضى فيه بطل الرواية (لوكاس) بكل ما أوتي من جوارح لعله يصل إلى إجابةٍ، بينما يتصاعدان الصراع والأسئلة، ويتجه لوكاس للذاكرة، مكان بحثنا المعتاد عن الإجابات، عن ما نظنّ أنه آخر حالة شبه معرفية مررنا بها، نبحث فيها حدّ الغرق، لنجدها توصلنا إلى عالمٍ لا تنتهي أبعاده ولا يُعرف فيه اتجاه.
كتبت مهرة بنت أحمد (كَراكاتُو) لتحاكي قصة الإنسان بتفاصيله اليومية، ورسمت بحروفها متاهات النفس البشرية العميقة لتجد نفسك – إذا ما جرّدتها من الأحكام والتقاليد – تقف أمام إنسانٍ يشبهك! إنسانٍ قد يكون أنت..