هناك سرّاق يمرحون على مدى أعمارهم، يتمتعون بما يسرقون من إكسسوارات الحياة ومشاعر القلوب، وسرّاق يختلسون النظر من نوافذ ضمائرهم الزجاجية، لأنهم مكبلون بحبال توبتهم وأغلال ندمهم، وهناك سرّاق يقعون في مصيدة العدالة فيودعون السجون. لكن عباس سيقبع في قبره مكسور الجمجمة، مشوه الوجه. صدمتي لفقد عمر كبيرة، ووجعي مضن. لقد أوجعت قلبي بالندم.. على كلمات لم أقلها له، وأسرار أخفيتها عنه، على تقصيري بمحاولة الغور في عمق نفسه، في مساعدته، في مصارحته، في محبته.. إنها العقوبة القاسية بحق من يقصّر في الحب.