لقد اشتغلت الكاتبة في هذه المجموعة بصنعة وروية ومهارة على تجلية الملابسات التي تكتنف شخوص قصصها باعتبارها (كاركتيرات) نفسية – اجتماعية تتبادل التأثير والتأثير فرديا وجماعيا الشيء الذي جعل الكاتبة وهي تقوم بدور التأليف الفعلي تنصرف عن الاهتمام المبالغ فيه بالوقائع و الأحداث خاصة أنها تدرك أصول الأداء الجمالي واللعب الفني في هذا المجال الكتابي الذي يستلزم التجميع و الاختزال و التركيز على شخصية بعينها أو شخصيتين حتى لا يتيه المتلقي في دوامة الحوادث المسترسلة .