تدخل بنا الكاتبة إلى الأحداث الهامة في روايتها لتقترب بنا رويد رويداً من الفكرة الحاسمة, فمن خلال أبطالها وارتباطها الوثيق ببعض تبرز فكرة الرواية الأساسية: نساء يرزحن تحت وطأة الظروف البائسة وضغوط الحياة والوحدة والعزلة. إن سامية امرأة في الأربعين، فرت منها سنوات العمر خلسة ولم يعد لها ملاذ سوى الذكريات. فلقد فقدت إحساسها بالحياة وارتباطها بها. لقد جعلتها الوحدة فريسة للأفكار والأحلام والمشاعر طفى على كيانها فيضان داخلي غمرها بالذهول، والحزن.. فأخذت تئن تحت وطأة الوحشة والعذاب!.. لملا تموت؟