“أخفت حبة الليل في تغيير بصمة القدر فضرب الشقي رأسه بجدران أعمدة خرائب يوليوس قيصر حتى صنع الدم على وجهه سيماء أشبه برموز السحرة. وسمعه الخلق وهو يخرق سكون الليل بالعواء الذي اعتاد أن يطلقه كلما أحاقت به بلية. ولم يدر بخلد أحد أن بلاد تلك الليلة يمكن أن يدفع سليل الظلمات إلى استعمال ذلك الترياق الذي اعتاد أهل اليأس أن يحتكموا إليه لمداواة أي داء! تسلل، متلبساً جنح الظلام، وغاب في أزقة المدينة القديمة. ولم يلبث أن عاد من رحلته ملفوفاً بحبل فظيع مفتول من ألياف الحسد. توقف فوق القنطرة. انحنى نحو الأسفل فبدا واضحاً أنه يتأمل انسياب الماء في مجرى النهر……..
لون اللعنة
