هل شاهد الثوار الذين أطلقوا الشرارة الأولى “البيرق النبوي” الذي حمله وهو في طريقه لمواجهة جيش الحملة الفرنسية يرفرف فوق هذا المسجد، فجاءوا إلى هنا لتنطلق ثورتهم من أمامه؟ هل طافت روحه حولهم فأكسبتهم هذه العزيمة وتلك القوة في مواجهة الظلم والفساد؟ أكان هو المحرض الحقيقي على قيام هذه الثورة؟ هل تجسد أمامهم وهتف بالكرامة والعزة والعدالة ليرددوا خلفه؟ أكاد أجزم أنني رأيته بعيني رأسي يحرك شفتيه مرددًا للهتافات التي كانت ترج ميدان التحرير، وكل ميدان آخر لبى نداء الكرامة، ربما يكون هو الذي تجسد لي في شخص والدي وأيقظني في الصباح وحرضني على المجيء إلى هنا، ولم لا؟
حكايات وأسرار وبطولات وتضحيات النساء في ثورة يناير من داخل مسجد عمر مكرم!