ذكرى واحدة قد تفسد حياتك إلى الأبد، قد تجعلك تتمنى نسيان كل شيء، فهل تمنيت يومًا النسيان ودعوت به؟ أم أنك ترى ذكرياتك لحظة شديدة التميز مهما كانت مؤلمة؟ هل ظننت يومًا أن النسيان هو الحل الأمثل للهروب من تلك الفوضى التى عمَّت داخلك؟ أو ذلك الألم الذى كان يبدو حينها أكبر من أن تتحمله؟ حسنًا، ماذا إن وقع عليك الاختيار؟ هل تُدرك جيدًا أن ذاكرتك ليست كالحاسب الآلي تمحو منه ماتريد وتحتفظ بما تريد؟ هل أنت على استعداد لفقدان كل شيء؟ هل تدرك أنهم مهما أخبروك عن حياتك الماضية لن يُخبرك أحد أبدًا بما تريد أن تعرفه؟ أحيانًا نتمنى النسيان بشدة، وحينما نقف على أعتابه نكون أول المتشبثين بأطراف الذكرى.
مائدة 31
