لقد نفد من جيوبي الأصدقاء المخلصون, ولم يعد لي معلماً أثق بأنه لا يجعلني مجرد درع تقيه رصاصة طائشة لتصطدم بصدري وأنا ألعنها ذات نُبل وهو يحمد الله في قمة الخيانة أشد الألم أن تحارب من أجل ذلك الذي يجعلك في منتصف الكلام نكتة وفي منتصف الظلام يأكل من ظهرك وحين تشرق الشمس يبتسم معك ويقاسمك رغيف السعادة محزن أن تعيش مستسلماً منك تخون أفراحك لتوزع ابتسامات روحك للعابرين الذين يستعينون على قضاء حوائجهم منك بالكتمان وحيدٌ كهامش مهمل لم تعد بحاجة إليه صفحات العمر الذي يزاول به الحياة كما هي مجرد فكرة مؤقتة وكموسيقى حزينة تائهة وسط صخب المدينة وضوضاء الشوارع الكئيبة مهملٌ كوجه غريب امتدت به الحيرة حتى ضل طريق الوصول وعندما أراد العودة ماتت طفلته التي خرج لأجلها