الرواية تعرض لأول مرة نظرية “جنون العبقرية” من خلال حياة أبطالها في المجتمع المصري المعاصر بكل مآسيها، بأقسى الطرق و أقصرها على الإطلاق بـ “الحقيقة القذرة” المعبرة عن واقعية القاع.
هذه رواية لكاتب موهوب يكشف بجرأة عن قدر النفاق والزيف في ثقافتنا ويتناول المسكوت عنه أو اللامتكلم فيه، بعد أن تتركها تعود و تتذكر بعض شخوصها وأحداثها كأي عمل حقيقي مالكوم الآتي إلى مصر بثقافته الأمريكية، وابنتا العم و العم نفسه وزوجته،المحملون بثقافة الشرق ومخازيه ومخاوفه أيضًا.
أيوب.. المجند المصري الذي تورط في علاقة حب مع امرأة من ألد أعدائه. و ينتهي به الإبتعاد عن العمل إلى مدمن مخدرات عبثي. بينما تبقى أصداء فهم الرواية للعبقرية من الناحية النفسية أمرًا يخص الفن لا العلم.. ولديه فالعبقرية ممكنة ومتاحة دائمًا، وما يسوقه من تحليلات نفسية يتفق ورؤية نقاد الواقعية الجديدة بأن من يغترف من هذا المعين الذي اسمه دقائق النفس لابد أن التوفيق ينتظره، تلك الدقائق التي لا تتوقف عن البوح دائمًا بأسرار جديدة.
