هي معزوفة بوليفونية منصهرة في بوثقة سردية تستوحي عوالمها من مخيال يلتقط تفاصيل حيوات الإنسان المغربي وهواجسه، بحرفية الصائغ ومهارة الحائك”، حسب كلمة الناشر، فرواية”معزوفة لرقصة حمراء” تحاول أن تقترب من مطبخ صناعة القرار السلطوي وتنفيذه ولو على مستوى محلي لمدينة صغيرة مثل سوق أربعاء الغرب، ولعل الروائي يريد أن يقدم لنا عينة مصغرة عن مؤسسة مخزنية يشتغل فيها الجانب المؤسساتي إلى جانب التعليمات الفوقية والمصالح المتشابكة، إضافة إلى المؤثرات التاريخية والملابسات الواقعية والبشرية كذلك، بحيث ركز الروائي على العشرية التي سبقت الحراك الفبرايري، في توزيع شخصيات الرواية وفق انتماءات سياسية لا تخفي القصدية من وراء الدلالات التي تم تحميلها إياها، إضافة لطبيعة المواقع الاجتماعية المرصودة لها، ولهذا فإنك تجد ضمن أبطال الرواية القائد والمقدم، وتجد الصحفية والشاعر، وتجد ابنة الأرستقراطية وسليل الهامش البدوي
معزوفة لرقصة حمراء
