تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

منذ ساعة تقريبا

منذ ساعة تقريبا

– هه.. لا توجد علاقة مطلقًا كما ترى، دع كل هذا.. لماذا مكتب البريد المجاور لكوبري أبو العلا موجود مثله في الرواية أيضًا؟ اسمع.. باختصار.. جدّة منير كلمتني وهي غاضبة جدًا.
– جدّة منير؟ وما شأنها بك؟
– ألسنا موتى يا ناصر؟ ألا تعلم أن الموتى يتعارفون أيضًا؟ المهم هي غاضبة جدًا لأشياء كثيرة لم تعجبها في الرواية. بصراحة هي امرأة بدينة ومتصلبة الرأي، وأنا تهربت منها، ادّعيت أنّي لا أعرف شيئًا عن الموضوع. فيئِست منّي وذهبت إلى أمك.
– يا للمصيبة.. لِمَ تزج بأمي في عمل فني وأدبي يا أبي؟
– أنت السبب.. جعلتها تموت قبل أن يتزوج منير، أمك توفت قبل أن يتزوج أخويك، أنت الذي يخلط الأمور ببعضها، ثم يشتكي.
– أبي.. يا أبي، خذ الرواية لم أعد أريدها، أكملها أنت بدلًا عنّي، أنا تعبت.. متى نعود إلى البيت.
– سنرجع بعد قليل حين يخف الزحام، نصعد الكوبري ثم نستقبل الباص رقم 134، الذي يأتي من التحرير، ويصل قريبًا من بيتنا في شبرا.
– لا باصات اليوم يا أبي. هل يمكن أن نركب التاكسي مرّةً أخرى؟
– طبعًا.
– وأن تشتري لي زجاجة كوكا كولا؟
– سنرى، لكن بشرط أن تحكي غدًا في المدرسة للمعلمة إيميلين عن الموكب الذي شاهدته اليوم؟
– هيا يا أبي أنا عَطش جدًا. أريد أن أرى أمي قبل أن تلتقي بجدة منير.