تخطي التنقل

لقد تم فتح باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

موت سريري

موت سريري

كانت الإفاقة من حالة الموت السريري كالخروج من قبو مظلم تحت الأرض. لم يصدق “شاهر” بطل رواية “موت سريري” للكاتب الأردني وائل رداد أن كل أولئك الذين قابلهم شخصيات من نسيج الخيال.
من وراء الغرف السرية يتم العمل على تطوير مخدر (R.D.5) و(R.D.6) و (R.D.7) وهي مادة مختلفة عن جنون الكوكايين والهيروين المطبق، مخدر راق إذا ما تم تصنيفه بدقة. ولإتمام هذه التجربة لا بد من “باحث” أو “فأر تجارب”، مدمن يقظ لتجربة المخدر المطور قبل إنزاله إلى السوق للتداول لمعرفة ما اذا كان ناجحاً أم لا، ومن ثم إدراك مدى قوة المخدر المطور أو ضعفه، لذلك يجب عمل مقارنة بين المخدرين (R.D.6) و (R.D.7) الذي سيصبح أعجوبة العالم. إنه عرض مغر بالنسبة الى شاهر الشخصية الرئيسية في الرواية التي صنع لها المخدر سيناريو بمنتهى الغرابة ذهب معها الى عوالم غير طبيعية بأحداثها ووقائعها. تجمع بين الحقيقة والخيال، وقد اختار لها الروائي راوٍ واحد هو بطل الرواية، يروي الأحداث من وجهة نظره، ومن موقع المشارك فيها من جهة، والعالم من جهة ثانية، وهو من هذه الجهة يتضمن راوياً عليماً. أما على مستوى الوحدات السردية، تقع الرواية في ثلاثة أجزاء وجزء أخير، يختتم الحدث، وهي جميعها مترابطة مع استقلال نسبي لكل منها، أما لغة الرواية فهي سردية مباشرة في الغالب، ولعل هذا المستوى هو من مقتضيات الروي الذي يجنح نحو التصوير والمجاز والأدبية والإنشائية.
وعليه، تكون “موت سريري” متخيل روائي يمتد من واقعنا المعاصر المشوّه الذي لا نوفر صناع التجربة العلمية حتى البشر للوصول الى غاياتهم.