“استلمت أمل الرسالة بينما كانت لا تزال في عملها، ابتسمت ساخرة وهي تحدث نفسها…الحياة أصبحت بالمراسلات، مهدية ترسل رسالة لسهير، لتقوم سهير بإرسالها لي، وبدوري أرسلها لزهراء. وهلم جرة! عجبي على الصداقة في هذه الأيام؟. فتحت أمل باب غرفة منار بهدوء وهي تحمل في يدها دباً كبيراً من الفرو الأبيض، فترامت إلى سمعها ضحكات البنات. خطت بخطواتها الأولى إلى داخل الغرفة، فرأت مهدية تجلس على الكرسي ، وسهير برفقة إبنتها سوسن تجلسان على الكنبة التي تقابلها، فيما وقفت زهراء تقدم لها الحلوى. ومنار الصغيرة مستلقية على سريرها الذي يتوسط الجميع. ها أنتن هنا! السلام عليكم. قالت أمل بمرح، وعليكم السلام، هتفن جميعاً بأصوات متداخلة. ثم بدأت التحيات والسلامات بينها وبين كل واحدة منهن. منار، كيف حالك يا حبييتي؟ ماهي أخباركن يا بنات؟ سألتهن أمل. نحن في سؤال دائم عنك! أجابتها مهدية بالرسائل الهاتفية!.