“كبسة زر، مجرد تحريكه لمسافة لا تتجاوز ربع سنتيمتر، هذه بلغة المسافة. أما بلغة الزمن فكانت تسع عشرة ثانية فقط. هذان الرقمان كانا كفيلين بتحويل حياة عباس إلى حياة أخرى. (…) وحدها هيفاء كانت الرابحة في تلك الليلة العجيبة، ووحدها كانت تملك حبل نجاة يمكن أن ترمي به لعباس ليلتقطه فينقذ حياته في خريفها المبكّر”. بهذه العبارات تبدأ رواية “هاتف عمومي” فصلها الأول، وتمضي في فصول قصيرة متلاحقة، لتوضّح المشكلة التي وقع فيها عباس، وكيف أنقذته هيفاء منها.
هاتف عمومي
