قصة خيالية تتخذ من أحداث واقعية ذريعة للغوص في جانب خفي من كوارث طبيعية و بشرية حدثت بالفعل في مدينة “آلجي” عند انعطافة القرن العشرين. قلة من الناس لاحظوا ذلك الفيروس يتفشى و يرحف شيئا فشيئا خلف الأحداث، لكن الجميع فضل الصمت و التغاضي، و بعد مرور عشر سنوات استسلم الراوي لضغط العودة المتكررة لتلك الأشباح فراح يسرد الأحداث كما رآها من موقعه، ربما كان ذلك صدفةن لم يستطع تفسيرها إلا بإعادة ترتيب الحكاية كلعبة صينية، و إلا كيف لاحقته رسومات صديقه حميد بعد ثماني سنوات إلى ورق يغطي طاولة في مقهى باريسي مهمل ؟ و صدفة انشطر زمن الحكي إلى زمنين، زمن باريس المتسارع و زمن آلجي البطيء، و راح الحواس يخيط قصاصات الذاكرة بمجموعة من الإيميلات يكتبها لصديق طاريء.