انحنيت نازلا إلى سوق “الرومبلي” الشعبية ، التي لا يعرفها إلا من زلت ساقه حاجة أو فضولا، أسفل جسر سيدي راشد، حيث يتواعد الذين خرجوا في الصباح تائهين وهم لا يعرفون لهم مقصدًا، فيسألون عن أثمان العصافير، والخردوات وقطع الغيّار، يجربون قطع ملابس اختفت في أمريكا منذ ثلاثين سنة، يشترون أغراضًا نحاسية بلا معنى أو كنوزًا بدنانير، وصورًا عتيقة للمدينة وأعوادًا بلا أوتار وربما كمنجة جديدة لفرقة مالوف فاشلة، وقد يقتنون أيضا من المكان أشرطة غنائية لمطربين ماتوا دون أن يعرفهم أحد..
هجرة حارس الحظيرة
