( هل هي حقيقة، أنّ أقدار الحبّ خائبة على الدوام، أم أنّ بُنية الحياة، وتركيبتها، وتقلّباتها، هي المؤثّرة بقوّة في تلك المصائر؟
تبدو الحياة في نهاية القرن العشرين في حيّ متطرّف لمدينة بحريّة صغيرة في الساحل السوري، هادئة ومرتّبة وعلى ما يُرام، منسجمة في ذلك مع الأفق العام المنسحب على مساحة بلد بكامله. إلاّ أنّ ما يعتمل في تداخل علاقاتها، يبدو على عكس ذلك.
تتكاثف الاحداث في نهاية القرن العشرين، وبداية الحادي والعشرين، في حياة “بيرم” مدرّس الفلسفة، بطل الرواية وراويها، تتكاثف، إلى أن يخسر كلّ شيء. فيحكي لنا.