تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح للدورة الحادية عشرة.

يوسف والرداء

يوسف والرداء
“زين. يا زين”. هكذا جاء النداء النسائى عبر أشجار الشاطئ الكثيفة وأوراق الخروع الكبيرة والليل. قال، في المرة الأولى خلته حلمًا، الصوت، وعندما تكرر لم أنم. قال الغريب إنها امرأة جاءت صبية وأخوها ليفعلا شيئًا. هنا نزل زين إلى الماء، إلا أنه لم يعد. وهي تأتي كل يوم بصرتها التى لم تتغير، تنادى وهى واقفة، مرة، ثم تجلس حتى يوشك ضوء النهار أن يفضح الشاطئ، وتنصرف. عشرون عاماً وهي تفعل ذلك .قال، في الأيام الأولى لم يكن لى من هم الا انتظار النداء، مع الوقت لم أعد حتى أسمعه. لولا وجودك الآن ما فكرت فيه. ليس عليك أن تبذل جهداً لتعتاد مثل هذا المأوى الجديد. بل أن كل ما عليك هو أن تستسلم رويدُا إلى ما يشبه الغيبوبة، حتى تعتاد عليه، وعلى كل شئ آخر.