أنا فخور بما فعلت وطردي ما هو إلا تضحية متواضعة أمام عبد الناصر ساد السكوت، وفي الصمت شماتة في طردي من قبل البعض أما الباقي فلا هم لهم إلا التزلف للمدير والحفاظ على الوظيفة في المساء ذهبت إلى المضافة لأحيي الشيخ الذي رحب بي قائلًا: “أهلًا بالأستاذ نعمان” قاطعته: “لن أبقى أستاذًا على رأي مدير الكلية!” “ماذا؟ ماذا فعلت؟”قلت: “هتفت لعبد الناصر في المظاهرة”، انفعل الشيخ وقال: “كيف يجرؤ هذا الحقير هو ووزارته على تهديدك بالطرد؟ سأذهب إلى عمان وأقيم الدنيا وأقعدها، وسأقول لهم أن العشيرة بأسرها اشتركت في المظاهرة، أعجبهم هذا أم لم يعجبهم، فليس هناك فلسطيني واحد لا يقدر عبد الناصر أقول هذا وهم يعرفون في عمان كم أنا سعيد بالحكم العربي بعد الانجليز .