تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

رجل من الشر

رجل من الشر

كان الجو ملبداً بالغيوم والشمس تختفي خلفها وأشعتها تحاول جاهدةً اختراقها وزخّات المطر تغسل الطرقات وتطهّر الأرض وتجبرني على ارتداء معطفي الطويل.
استقللت مركبتي لأتناول قهوة الصباح في مناخ ندر أن يكون في مدينتي. نزلت من المركبة متفادياً تلك القطرات، خشية أن تصيب رأسي، بيدي لأدخل إلى مقهى لا يعيرني أي اهتمام كيفما وجهت نظري لخلوه من النساء في تلك الساعة الباكرة.
طلبت من النادل قهوتي، وبدأت أستمتع بالنظر من النافذة المبللة التي كانت تعبّر بابتسامة صغيرة عما يقوم به الناس تفادياً للمطر. ثم التفت نحو المبنى المقابل للمقهى حيث كانت الأمهات يجمعن ملابسهن عن الشرفات قبل أن تتبلل من جديد، بينما أطفالهن يمدون أيديهم متمنين أن يلتقطوا قطرات المطر ثم يتذوقها – كما كنت أفعل في طفولتي