هيفا، فتاة، تتحدث عن ذكرياتها بحنين وألم، فتمضي في سرد طفولتها البريئة، وشغفها بعالم القصص وهيامها بالشخوص الخيالية، حتى تخال نفسها أحدهم، ورغم أنها تقتطع سنين العمر نضجا، فهي لا تزال تعيش في عالمها الوهمي الخاص… تترنح في أحلامها حد المثالية الساذجة، فتظن أنها ستعيش حياة وردية هانئة، غير أنها تصطدم بعدم تحقيق حلمها وتتسائل لماذا لم يتحقق ؟ تتفاجئ هيفا باختفاء زوجها وهي في ريعان الشباب، وبتحملها مسؤولية إعالة وتربية ابنتيها لوحدها، غير أنها تظل وفية لذكرى زوجها، وفي الخفاء ترسل له رسائل الشوق والوله، وهي تأمل أن تلقاه اليوم أو غداً أو بعد غد، لكن غداّ لا يأتي، وهي لا تلقاه إلا بعد عشرين عاما، وفي صورة لا تخطر على بال…
ألقاك بعد عشرين عاما
