تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

السيد: جائزة “كتارا” للرواية العربية مشروع ثقافي متكامل

السيد: جائزة “كتارا” للرواية العربية مشروع ثقافي متكامل

تمكنت جائزة كتارا للرواية العربية، في عام واحد، من أخذ حيز كبير من الاهتمام في الأوساط الثقافية العربية؛ لتبرز باعتبارها جائزة مهمة، وهي أحد أبرز المشاريع الثقافية التي تتبناها المؤسسة العامة للحي الثقافي في قطر، المعروف بـ”كتارا”، الذي يعتبر بدوره أحد أبرز الصروح الثقافية العربية، إن لم يكن أبرزها.

عن الجائزة ونيلها سمعة كبيرة في وقت قصير جداً، يقول خالد عبد الرحيم السيد، المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية: إن “الجائزة أخذت بعداً عربياً، خاصة بعد اتفاق وزراء الثقافة العرب على اعتبارها جائزة عربية بامتياز”.

ويرى خالد عبد الرحيم السيد، في حديث لـ”الخليج أونلاين”، أن كون جائزة كتارا “أول جائزة عربية تهتم بموضوع الترجمة والدراما” زاد من أهميتها، معتبراً أن “كتارا ليست فقط جائزة، بل هي مشروع ثقافي متكامل”، مشيراً إلى أن هذا المشروع يحتوي “الترجمة والدراما”.

وبين أن الجائزة تهتم بـ”تحويل أفضل رواية إلى عمل درامي؛ ما يعني أنها مشروع متكامل في مجال الرواية العربية”.

وعن الدورة الثانية للجائزة، يلفت السيد النظر إلى أنها شملت “الدراسات النقدية المتخصصة في مجال الرواية التي لم تكن موجودة في الجائزة الأولى، وفي الجائزة الثالثة تم الإعلان عن إضافة فئة جديدة وهي فئة الفتيان أو اليافعين”.

وتنطلق الاثنين (10 أكتوبر/تشرين الأول) في المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، في الدوحة، فعاليات مهرجان كتارا للرواية العربية في دورتها الثانية، التي تستمر حتى 12 من الشهر نفسه.

وتستعد “كتارا” لإعلان الفائزين بجائزة “كتارا للرواية العربية” في دورتها الثانية، التي تشهد مشاركة 234 رواية منشورة، و732 أخرى غير منشورة، إضافة إلى 38 دراسة نقدية.

وجاءت كل من مصر والسودان في صدارة الدول المشاركة بـ375 مشاركة، تليها بلاد الشام والعراق بـ260 مشاركة، أما مشاركات دول المغرب العربي فبلغ عددها 257، في حين حققت المشاركة الخليجية قفزة نوعية، حيث وصلت إلى 105 مشاركات، إضافة إلى 7 مشاركات من السويد، وإريتريا، ونيجيريا.

وستعلن أسماء الفائزين بجائزة هذه الدورة في ختام فعاليات ثقافية تنطلق بحفل للتوقيع على الروايات في الدورة الأولى، وافتتاح معرض رواية الفتيان، ومعرض نجيب محفوظ.

المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية، أضاف في معرض حديثه عمّا وصفه بـ”التنوع” الذي تتميز به جائزة كتارا، أن هذا التنوع “أعطى الجائزة الصدى الكبير”، وهو يرى أن من بين الأسباب التي دعت إلى حصول الجائزة على هذا الصدى “صفات الشفافية والمصداقية التي تتمتع بها لجان التحكيم بالتعاون والتنسيق مع المنظمة العربية للعلوم (ألكسو)، أيضاً الجائزة تحمل تنوعاً مختلفاً؛ فهناك تكريم لدور النشر التي فازت في العام الماضي وتمت دعوتها في الدورة الحالية”.

لأجل استمرار الجائزة في شق طريقها في دعم الرواية العربية، والثقافة العربية بشكل أعم، فإن هدفاً مهماً يسعى القائمون عليها لتحقيقه بحسب السيد، الذي أكد أن ذلك الهدف يتمثل في سعي الجائزة لكي “تعتمد على التمويل الذاتي 100%، من خلال عملية الإنتاج والطباعة والنشر والإنتاج الدرامي والسينمائي”.

وفي حديثه عن كتارا الحي الثقافي، يقول السيد: إن “مشاريع كثيرة في مجالات التراث والثقافة” يستمر الحي في تقديمها بشكل دوري، “كذلك لدينا جائزة كتارا لشاعر الرسول، وهي أكبر جائزة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم”، مضيفاً: إنها “جائزة ضخمة تحظى بإقبال كبير للمشاركة فيها”.

ومن المشاريع الثقافية المهمة يقول السيد: “هناك مشروع كبير ومهم وضخم يهتم باللغة العربية، وهو مهرجان كتارا للغة العربية (الضاد)، كذلك لدينا فعاليات مختلفة ومتنوعة ومستمرة في كتارا. نحن نقول إن كتارا لديها 365 فعالية في السنة؛ أي بمعدل فعالية في اليوم”، خاتماً حديثه بالقول: “نحن مستمرون بفعالياتنا ومهرجاناتنا الثقافية”.

المصدر: موقع الخليج أون لاين

التاريخ: 9 أكتوبر 2016