تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

انطلاق مهرجان “كتارا” للرواية العربية

انطلاق مهرجان “كتارا” للرواية العربية

افتتح المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي القطرية (كتارا) الدكتور خالد بن ابراهيم السليطي اليوم الاثنين مهرجان (كتارا) للرواية العربية في دورته الثانية بمشاركة شخصيات ثقافية وادبية واعلامية وفنية من داخل دولة قطر وخارجها.

واكد السليطي في كلمته الافتتاحية ضرورة السعي الجاد والعمل الدؤوب لتبقى جائزة (كتارا) للرواية “شعلة وهاجة كل عام تستضيء بمهرجان ادبي وثقافي يتنادى اليه نخبة من الادباء والروائيين والنقاد والباحثين وتستنير بمعارض توثق لتاريخ الرواية وروادها وتتوهج بندوات تقارب راهن الرواية وأفقها وتناقش ابدالاتها وتحولاتها على مستوى الشكل والخطاب السردي”.

وقال “ان جائزة كتارا للرواية العربية على جدتها وحداثة سنها فإنها اصبحت ملتقى مركزيا كبيرا يشهد على ذلك الاقبال المطرد للمشاركين في الدورة الثانية” موضحا ان عدد المشاركات فاق كل التوقعات.

وأوضح ان عدد المشاركات بلغ 1004 مشاركات في ثلاث فئات وهي الرواية غير المنشورة باجمالي 732 عملا والرواية المنشورة باجمالي 234 مشاركة وفئة الدراسات النقدية باجمالي 38 دراسة.

واكد ان “هذا الاقبال المتنامي يعكس جغرافية ادبية شاسعة على امتداد الوطن العربي” حيث بلغت مشاركة مصر والسودان 375 مشاركة وبلغت مشاركات بلاد الشام والعراق 260 مشاركة بينما سجلت مشاركة دول المغرب العربي 257 مشاركة ووصلت مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي واليمن الى 10 مشاركات لافتا الى ان هذه الدورة تعززت بسبع مشاركات من دول غير عربية.

وقال انه “بما ان طبيعة النوع البشري ميالة الى التغيير وعدم الجمود فإن طبيعة النوع الادبي نزاعة الى التجديد والتجدد” مشيرا في هذا الصدد الى ان جائزة كتارا للرواية العربية اطلقت في الدورة المقبلة (الثالثة) فئة جديدة وهي فئة روايات الفتيان غير المنشورة وانه سيتم تطوير هذه الجائزة وتعزيزها بإضافة فئات اخرى في المستقبل القريب.

وقال “اننا اذ نجدد الترحاب بكم في فضاء كتارا نغتنم فرصة وجودكم بيننا خلال ايام المهرجان للتأكيد على اهمية دعمكم لمبادرة اليوم العالمي للرواية العربية الذي نتعاون مع المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (الكسو) من اجل اقراره في ال13 من اكتوبر بعد التنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)”.

واشار الى ان الهدف من هذه المبادرة هو “التأكيد على المكانة العالية التي تبوأتها الرواية العربية فحق علينا التقدير وحق لها التكريم”.

من جهته اعرب المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية خالد عبدالرحيم السيد في كلمته عن تطلعه لان يلقى هذا المهرجان صدى طيبا وتفاعلا واسعا في الساحة الثقافية العربية “لا سيما وانه يتضمن العديد من الفعاليات والندوات والمعارض التي تحتفي بالرواية العربية لتشكل لوحة ابداعية لما يجب ان تكون عليه حال الرواية ومكانتها في وجدان كل عربي”.

وقدم السيد لمحة عامة عن برنامج مهرجان كتارا للرواية العربية الثاني مشيرا الى انه اضافة الى اصدار كتارا لاجمالي 25 رواية فإنه قد تم اصدار رواية بعنوان (القاك بعد عشرين عاما) لشمة الكواري التي قررت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) دعمها.

واشار الى توقيع كتاب (الرواية القطرية: قراءة في الاتجاهات) للدكتور احمد عبدالملك ودراسة عن (الرواية العربية في القرن العشرين) تأليف مشترك.

وتضمن الحفل تقديم شهادات التكريم للمشاركين ال12 الذين انهوا برنامج الورش التدريبية لفن كتابة الرواية العربية للعام 2016 واستغلال المناسبة للاحتفاء بهم وسط حضور مميز من الكتاب والادباء.

وفي ذات السياق حظي التوقيع على 28 اصدارا من الروايات والكتب التي صدرت عن جائزة كتارا للرواية العربية خلال العام الجاري بإقبال ملحوظ من قبل الجمهور وذلك بحضور الروائيين الفائزين بالدورة الاولى للجائزة في فئة الرواية غير المنشورة والرواية المنشورة.

وتم بعد ذلك افتتاح معرض (رحلة إبداع) للروائي العربي الكبير نجيب محفوظ حيث يؤرخ المعرض مسيرته منذ ولادته عام 1911 بحي الجمالية بالقاهرة مرورا بالمحطات الكبرى في حياته الى ان وافته المنية عام 2006 وهو العربي الوحيد الذي نال جائزة نوبل للآداب في ال13 من اكتوبر عام 1988.

ومن المعارض الفريدة التي تم افتتاحها في انطلاق المهرجان معرض (مقتنيات الاقلام) ويضم اقلاما وتحفا قديمة في مجال الكتابة بعضها كتبت به روايات شهيرة علاوة على ما قاله كتاب وروائيون عن القلم.

وشكل افتتاح معرض (رواية الفتيان) محطة مضيئة في مهرجان كتارا للرواية العربية الثاني وذلك بفتح آفاق رحبة للفتيان.

وتعد روايات الفتيان هي تلك الرواية المتوجهة الى الفتيان والفتيات وتحديدا وبلغة التقسيمات السيكولوجية والبيولوجية الفئة العمرية الممتدة من سن 13 عاما الى سن 17 عاما والتي تسمى (المرحلة المثالية) وقد تمتد الى ما بين سني 12 عاما و18 عاما لتشمل بذلك ايضا بعض الفئة العمرية الاكبر التي تسمى (مرحلة البطولة) والفئة العمرية الاخيرة التي قد تسمى (الناشئة) او (كبار الاطفال) والى حد ما صغار الراشدين.

ويشمل الافتتاح ندوة عن الرواية العربية من اربع جلسات بمشاركة اكثر من 20 ناقدا وروائيا وباحثا من الوطن العربي حيث تتطرق الجلسة الاولى الى المتغيرات في الرواية العربية المعاصرة وتتناول الجلسة الثانية تحولات الشكل في الرواية العربية وتناقش الجلسة الثالثة الجوانب المحلية والانسانية في الرواية العربية بينما ترصد الجلسة الرابعة واقع وتحولات الرواية الخليجية.

ويتوج المهرجان الذي يستمر ثلاثة ايام بحفل اعلان وتوزيع الجوائز على الفائزين الخمسة في فئة الرواية غير المنشورة وقيمتها 30 الف دولار لكل عمل والرواية المنشورة وقيمتها 60 الف دولار لكل رواية اضافة الى الروائيين الفائزين بأفضل انتاج قابل للتحويل الى عمل درامي كما توزع الجوائز على الباحثين الخمسة الذين فازوا في صنف النقد الروائي و الدراسات غير المنشورة والبالغ قيمتها 75 الف دولار.

المصدر: جريدة الوطن الكويتية

التاريخ: 10 أكتوبر 2016