تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

كتارا للرواية العربية.. جائزة تمنح الإبداع السردي ألقاً آخر

كتارا للرواية العربية.. جائزة تمنح الإبداع السردي ألقاً آخر

فقط ثلاثة أعوام، عُمر هذه الجائزة التي حازت اهتماماً واسعاً بين جميع الروائيين العرب، لتحتل “كتارا” مركز الصدارة بين الجوائز العربية المتخصصة بالأدب العربي.

تعتبر جائزة “كتارا للرواية العربية” واحدة من المحاولات التي أطلقها -وما يزال- الحي الثقافي القطري؛ لدعم المشهد الثقافي العربي، وسعيه لتحقيق التنوع الثقافي الفكري في الوطن العربي، وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، وفتح الباب أمام كبار المبدعين وصغارهم لتقديم إنتاج متميز.

فمنذ أن فتحت الباب أمام الروائيين العرب، في دورتها الأولى عام 2014، نالت الجائزة قبولاً كبيراً وتجاوباً واسعاً من قِبل أهل السرد، لا سيما ما توضح عن الجائزة بأنها تتبنى عدة فروع تصب في خدمة السرد العربي، وتؤكد كونها دافعاً للإبداع، خاصة المكافآت القيمة التي ترصدها الجائزة للفائزين.

وفي مراجعة بسيطة للدورتين السابقتين، يُلاحظ أن المشاركة ارتفعت في الدورة الثانية ضعف أعداد المشاركات في الدورة الأولى.

في حين أن الدورة الأولى أيضاً، كانت حققت مشاركة كبيرة، لم تكن متوقعة من قِبل القائمين عليها؛ لكونها أول دورة من الجائزة، ولم تكن معروفة بعد.

وبلغ عدد الروايات المشاركة في الدورة الأولى 711 رواية، ووصف خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، هذا العدد من المشاركات في حينها، بأنه دلالة على “مدى حيوية الجائزة، وتعطّش الأدباء العرب، لا سيما الشباب وأصحاب الأقلام الواعدة، إلى هذا النوع من الجوائز الذي يعد إضافة نوعية للرواية العربية”.

في حين كانت المفاجأة أكبر في الدورة الثانية من الجائزة؛ حين بلغ عدد المشاركات 1004، فاقت بذلك كل التوقعات، وهو ما دعا السليطي الذي وصف الجائزة بأنها “جائزة كل العرب”؛ ليشير إلى أن هذا الحجم من المشاركة “تأكيد للتفاعل الكبير الذي تلاقيه الجائزة من قِبل الأوساط الأدبية والثقافية، ونجاحها منقطع النظير في استقطاب الروائيين والباحثين من مختلف أرجاء الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وقد شملت هذه الدول كافة دون استثناء”.

ثم عاد السليطي ليقول في الدورة الثالثة، التي أُغلق باب المشاركة فيها مؤخراً، إن الجائزة “أصبحت في ظرف وجيز لا يتعدى 3 سنوات، محطة جديدة في عالم الرواية العربية، وملتقىً أدبياً يعزز مركز الرواية على مستوى الإبداع والدراسة والنشر”.

وأعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، أن المشاركة في جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الثالثة، بلغت 1144 مشاركة.

ولفت السليطي إلى إضافة فئة روايات الفتيان غير المنشورة إلى قائمة فئات الجائزة. وبذلك، بلغ مجموع جوائز الدورة الثالثة 575.000 دولار أمريكي.

وتتناسب قيمة الجوائز مع أهمية جائزة كتارا للرواية العربية، باعتبارها أكبر وأضخم جائزة بعدد المشاركين في الوطن العربي.

وتشمل جوائز كتارا عدة فروع؛ وهي مكونة من:

– جائزة الرواية العربية المنشورة، وتُقدم خمس جوائز لخمسة فائزين من خلال مشاركتهم أو ترشيحات دور النشر، ويحصل فيها كل نص روائي منشور فائز على جائزة مالية قدرها 60 ألف دولار أمريكي. ويعتمد اختيار أكثر الأعمال الخمسة قابلية لتحويله إلى عمل درامي.

– الروايات العربية غير المنشورة، وتُقدم خمس جوائز للروايات التي لم تنشر، قيمة كل منها 30 ألف دولار أمريكي.

– الدراسات (البحث والتقييم والنقد الروائي)، وتُقدم خمس جوائز للدراسات غير المنشورة، قيمة كل منها 15 ألف دولار أمريكي.

– روايات الفتيان غير المنشورة، وتُقدم خمس جوائز لروايات الفتيان غير المنشورة، قيمة كل منها 10 آلاف دولار أمريكي.

وتقدم لجنة الجائزة مزايا عديدة للروايات والدراسات الفائزة؛ ومنها: طباعة الروايات الفائزة التي لم تنشر وتسويقها، وترجمة الروايات الفائزة إلى الإنجليزية والفرنسية وطباعتها وتسويقها، وطباعة الدراسات الفائزة وتسويقها، إضافة إلى طباعة روايات الفتيان الفائزة وتسويقها.

– لجان التحكيم

تضم لجان التحكيم في جائزة كتارا للرواية العربية أساتذة متعددي الاختصاصات من مثقفين وأكاديميين ونقاد وفنانين، وتعمل هذه اللجان على قراءة المشاركات الواردة ودراستها وتقييمها في سرية تامة. وتطبق اللجان قواعد الترشيح واستمارات التقييم المحددة من قِبل لجنة الجائزة لاختيار الفائزين عن كل فئة، ولا يحق لأي عضو في لجان التحكيم الترشّح للجائزة إلا بعد مرور دورة واحدة.

وتتكون اللجان على النحو التالي:

– لجان الفرز: وهي لجنة مكونة من أربعة أعضاء، مهمتها قراءة الروايات المنشورة والروايات غير المنشورة المشاركة وفرزها، وترشيح 60 رواية منشورة و60 رواية غير منشورة.

اللجنة الأولى: مكونة من عشرة أعضاء، مهمتها قراءة وتقييم 60 رواية من فئة الروايات المنشورة، و60 أخرى من فئة الروايات غير المنشورة، وترشيح 30 رواية منشورة و30 رواية غير منشورة.

اللجنة الثانية: تتكون من خمسة أعضاء، ومهمتها ترشيح 15 رواية من كل فئة من بين الروايات التي تسلمتها من اللجنة الأولى.

اللجنة الثالثة: عدد أعضائها خمسة، ومهمتها ترشيح القائمة النهائية للفائزين واختيار خمسة فائزين من كل فئة.

– لجنة التحكيم الخاصة بالدراسات، وتضم لجنة التحكيم ثلاثة أساتذة متخصصين، وتعمل هذه اللجنة على اختيار أفضل خمس دراسات في مجال البحث والتقييم والنقد الروائي.

– لجنة التحكيم الخاصة بروايات الفتيان غير المنشورة، وتضم لجنة التحكيم ثلاثة أساتذة متخصصين، وتعمل هذه اللجنة على اختيار أفضل خمس روايات مشاركة عن فئة روايات الفتيان غير المنشورة.

كما تضم كل لجنة من لجان الجائزة ثلاثة استشاريين يتم تعيينهم من قِبل لجنة الجائزة.

ووفقاً لموقع الجائزة، فإن الهدف من جائزة كتارا للرواية العربية، هو الإسهام في نشر الثقافة العربية وتكريمها من خلال الرواية والإبداع الكتابي، وكذلك تقدير الروائيين الذين أسهموا في إثراء الثقافة العربية، وتشجيع إبداعات الشباب وتحفيزهم، وخلق روح التنافس الإيجابي في الحقل الأدبي، بالإضافة إلى تشجيع دور النشر العربية على التميز بغية الوصول إلى مشروع حضاري وثقافي عربي رائد.

المصدر: موقع الخليج أونلاين

التاريخ: 17 يناير 2017