تخطي التنقل

لقد تم غلق باب الترشح في الدورة العاشرة.

ناصر عراق الفائز بـ”كتارا”: الكاتب لا يبدع من أجل مطاردة الجوائز

ناصر عراق الفائز بـ”كتارا”: الكاتب لا يبدع من أجل مطاردة الجوائز

قال الروائي ناصر عراق، الفائز بجائزة “كتارا” للرواية العربية عن رواية “الأزبكية”، إن للفوز “مذاقًا مختلفًا”، لذا فجائزة “كتارا” للرواية العربية أشعرته بـ”سعادة كبيرة وأكدت أن لكل مجتهد نصيبًا بحق. علمًا بأن الكاتب الجاد الأصيل لا يكتب من أجل مطاردة جائزة هنا أو اقتناص جائزة هناك، وإنما يكتب تحت ضغط إلحاح داخلي يقض مضجعه”.

وأضاف عراق، في تصريحات لــ”بوابة الأهرام”، بخصوص رواية “الأزبكية” تحديدًا: “ظللت مشغولًا بما يحدث في مصر عقب ثورة يناير، وكيف تم الغدر بهذه الثورة، فعدت إلى التاريخ، وفوجئت بأن زمن الحملة الفرنسية على مصر وما أعقبه من سنوات يشبه إلى حد بعيد أجواء مصر عقب ثورة يناير، إذن الأزبكية تتكئ على التاريخ من أجل فهم الحاضر واستشراف المستقبل.. فأنا روائي ولست مؤرخًا”.

وأوضح عراق: لقد تذكرت لحظة إعلان فوزي بالجائزة الكبرى كل الذين علموني وأسهموا في تشكيل ذائقتي ووجداني وأولهم والدي المرحوم عبد الفتاح عراق، المثقف العصامي الذي لم يتوقف يومًا عن تحريضي على القراءة والتزود بالمعارف والفنون.

يتابع: كما تذكرت أشقائي الكبار الذين واصلوا تهذيبي وتعليمي ما لم أكن أعلم، تذكرت الأشقاء الراحلين إبراهيم وماجدة وفوزي، تذكرت شقيقي الأكبر المهندس فكري الذي يعلمني ويكرمني منذ نصف قرن ومازال. وتذكرت نجيب محفوظ وطه حسين وكل العظام الذين أنجبتهم مصر، فأنا ابن هؤلاء، كما أنني ابن للثقافة العالمية النبيلة والمؤثرة.

ورأى عراق أنه على المبدع الحقيقي أن “يواصل مشواره ويطور مهاراته ويتجاوز الفرح بالجائزة؛ حتى يخلص في عمله ويتقنه. فالحياة قصيرة وما أريد فهمه والتعبير عنه روائيًا معقد ويحتاج إلى مواصلة القراءة والكتابة لأنتج أعمالًا روائية أجمل وأهم”.

المصدر: جريدة الأهرام

التاريخ: 14 أكتوبر 2016