ظلال الجسد

إسم الكاتب: سعد محمد رحيم
دار النشر: دار كتارا للنشر
سنة النشر: 2017
تجري أحداث الرواية على خلفية الاقتتال الأهلي في بغداد، فالراوي (علاء البابلي) يكتب الرواية هذه متحدثا بضمير المتكلم، ويناقش طريقة كتابته مع قارئه، طارحا علية أسئه حيرته في خضم تجربة غريبة وخطيرة.
يتعرف الراوي الى امرأة تقدم له نفسها باسم (رواء العطار)، ينبهر بأشياء ثلاثة فيها وفي شخصيتها.
وبعد لقاءات قليله تختفي، وتفشل محاولاته في العثور عليها إلى أن يحكي له كل شخص كنيته (أبو غسان)، في جلسة خاصة، عن امرأة تدعى (ناهد حداد) اختفت من حياته بعد أن انبهر بأشياء ثلاثة فيها هي عينها التي بهرت علاء.. حسب علاء أن هناك مقلبا” أعدته ورا لجعله موضوع سخرية، غير ان أبا غشان يفهمه ان هناك شخصا” ثالثا” (بهجت المحامي) حصل ما حصل معهما. والمحامي يعرف المرأة باسم (أوديت بنيامين).
تحريات الراوي تقوده الى اكتشاف ان عدد ضحايا رواء ستة رجال وامرأة.. يقتل أربعة منهم في ظروف غامضة ويختفي اثنان. وفي يوم تدخل مكتبه امرأة هي نفسها وراء العطار لكنها تدعي انها اختها التوأم (نوافل) وان وراء قتلت، وسيبقى علاء في شك من هوية القتيلة. وتتولاه توجسات أكبر لما يزوره شخصان (رجل وامرأة) في شقته يقولان انهما يمثلان جهة غير رسمية تحقق لصالح جهة رسمية (لا يسميانهما) بخصوص حالات القتل، ويطرحان عليه أسئلة مبهمة.\
يصبح القارئ جزءا” من لعبة السرد، فهل سيصل في النهاية الى فك لغز تلك المرأة اللعوب؟

ظلال الجسد
سعد محمد رحيم
جينات عائلة ميرو

إسم الكاتب: علي الرفاعي
دار النشر: دار كتارا للنشر
سنة النشر: 2017
البطل الرئيسي في الرواية المشهور بلقبه ((البانسلين)) امتطى الطائرة السودانية من الخرطوم في طريقه الى كانو نيجيريا باحثا” عن فرصة عمل بالتدريس بنيجيريا. لصدفة رسمت الاقدار كان كرسيه بالطائرة ملاصقا لكرسي مجذوب الخير محمد، الذي يعمل بالتدريس بنيجيريا، بعد ان قضى عطله طويله بالوطن. تعارفا بالطائرة وتأنسا. البانسلين سكن مع مجذوب الخير بيته الواقع بمقاطعة كادونا بشمال نيجيريا، اذ كان مجذوب قد ترك عائلته Funtuaبمدينة فنتوا بالسودان. البانسلين لم يوفق في الإتحاف بالتدريس، اذ دخل نيجيريا بتأشيرة زيارة. جلس الصديقان بسينما فنتوا لمشاهدة فلم سينمائي. تقربت فتاة تجلس مجاور للبانسلين الية بثمرة قورو.. تحادثا قليلا وغادرا السينما. ذهب البانسلين بتلك الفتاة الى بيت صديقه مجذوب.
فجأة تحولت بنت الليل تلك الى ضابطة شرطة برتبة عقيد. من هنا بدأت رحلة الصديقين بعالم الجن، الى ان تزوج (البانسلين) تلك الفتاة وتزوج صديقه مجذوب توأمتها. اسلكت هاتان الفتاتان وعائلتهما الصديقين بعد تجارب مريرة مليئة بالغرائب في عالم الجن حتى صارا يعرفان عن عالم الجن أكثر مما يعرفان عالم البشر، ورزقا بذرية كثيرة من القتاتين لهما خصائص الجن وطباع البشر.

جينات عائلة ميرو
علي الرفاعي
الالسنة الزرقاء.. في تفاصيل الليل والنهار بعين آدم

إسم الكاتب: سالمي ناصر
دار النشر: دار كتارا للنشر
سنة النشر: 2017
((الألسنة الزرقاء)) للروائي سالمي ناصر مغامرة سردية، تفتح نافذة على تلك المأساة التي عرفت في الجزائر ب((العشرية السوداء))، أرادها أصحابها ان تكون رصد يوميات الانسان، للكوابيس التي تأتي بغير استئذان للأحلام المطلة، ولظاهره الإرهاب وتأثيرها في انسان ((عين آدم)) المدينة الصغيرة في فترة تمتد من خريف ١٩٩٦ الى ربيع ١٩٩٧، لكنه رصد يجمع بين الواقع التاريخي والخرافة في فنتازيا سوداء، تتداخل فيها الطبيعة مع الانسان، فالطبيعة في هذا النص ليس اطارا حياديا للأحداث، بل فاعل ينمو، ويأثر في الكثر من مشهد، مستثمرا في عناصر الطبيعة دلالاتها الرمزية، ،طاقاتها الإيجابية، مانحا” النص سيرورته وابعاده.
تشرق شمس ((عين الدم)) على ميلاد إشاعة، تتقاذفا الالسن، وتتلقفها الاذن حتى تلبس على الاذهان، ولا تغرب الشمس الا على متاريس الفرقة والخوف والقلق. فاذا كانت الاشاعة مرضا” اجتماعيا”، فهي في مواسم الحقد والكراهية أكثر من وباء، فالألسنة الزرقاء لا تفسر الإرهاب بالأسباب كانت السبب في امتداده واستمراره، فقد ظلت تغذيه، وتمده بحطبها، ولهيبها حتى احترق الجميع.
وهي مغامرة جمالية، تجمع بين اللغة الشرعية الراقية، والتراث الثقافي الشعبي، لتمنح القارئ مشاهد فنية، تحاكي أحلام واكراهات الحياة في المجتمع الجزائري، وتؤسس لمشروع سردي، يجعل من الرواية سؤالا” وجوديا” حول مصير الانسان،، ورحلته اليومية في الحياة.

الالسنة الزرقاء.. في تفاصيل الليل والنهار بعين آدم
سالمي ناصر
الرواية العربية من الروايات العائلية إلى محكي الانتساب العائلي

إسم الكاتب: د. حسن المودن
دار النشر: دار كتارا للنشر
سنة النشر: 2017
هذه المحاولة النقدية قراءة في الروايات العربية من منظر التحليل النفسي, انطلاقا من مفهومات نفسانية, ومن أسئلة وافتراضات, لم تجد طريقها إلى النقد الروائي العربي إلا قليلا, ومن اهمها: ماذا عن العلاقة بين الروائي والعائلي؟ أليست المتابة الروائية هي هو هذا البحث الدائم في المسألة العائلية؟ ألا يبدو وكأن الرواية لا تعيد في كل مرة إلا بناء أو ابتكار محكي انتساب عائلي؟
وهل يتعلق الأمر بالانتساب العائلي بحصر المعنى (أي الانتساب البيولوجي الاجتماعي..), أم ان هناك دائما رغبة في الانتساب إلى تراث أدبي روائي سابق؟ وأصلا, هل يمكن الحديث عن أي أدب روائي حقيقي خارج الذاكرة الأدبية الروائية التي ينتمي إليها, أو التي يريد أن ينتسب إليها؟
تلك أسئلة أساس تطرحها هذه المحاولة النقدية, وهي بذلك تريد أن تساهم في هذا التحول الذي يعرفه النقد الروائي المعاصر الذي عاد لينشغل بمسألة أصل المحكي ومصدره, وليركز اهتمامه على خطابات روائية تستعيد الذات, وتسائل وضعها وهويتها وغيريتها, وتسائل مرجعياتها وأصولها, وعيا منها بأن الذات ليست كائنا” مستقلا, وليست كائنا” من دون محددات..
لا يمكن أن نقارب نماذج من الرواية العربية بمثل هذه الأسئلة من دون أن نستند إلى نصةص أساس في التحليل النفسي ( سيجموند فرويد ), وأن لا نأخذ بعين الاعتبار دراسات كشفت لى أي حد يخترق العنصر العائلي الكتابة الروائية في العمق ( مارت روبير ), وأن لا ننفخ على هذا الورش الطموح الذي دشنه جيل جديد من النقاد ( دومينيك فيار, لوران دومانز…) لافتا” الأنظار بنوعية القراءات المقترحة, وبتلك الجدة في التصوير النظري والنهجي, في حوار متواصل بين النصوص الروائية والنظريات السردية ونظريات التحليل النفسي.

الرواية العربية من الروايات العائلية إلى محكي الانتساب العائلي
د. حسن المودن
- 1
- 2(current)