رغبت بشدة في أن أهرب من ضي، لذا استدرت، وانكفأت دافعة ساقي ناحية صدري. أخذت تلعق خدوش ظهري، الناتجة من أظفارها، أو الخدوش الأخرى التي تسبّب بها احتكاك جلدي بخشونة السجادة. وقد دفعتني الى التخيل أني مستنقع من اللعاب والأنفاس. إنها قطة وجروحي عصية على الشفاء.

من قرية نجدية ضائعة في أعماق النفوذ، وفي وقت كانت فيه نجد مقبلة على أحداث عصيبة، سوف تغير كل المقبل من أيامها، انطلق جابر السدرة في البحث عن سميح الذاهل، صديق الطفولة الذي يحمل كل غريب في مولده وحياته وكلامه المبهم، ثم اختفاؤه المفاجئ وهو في ميعة الصبا ومقتبل الشباب. لم يمت سميح الذاهل، فقد كان يظهر بين الفينة والفينة، ويلقى بكلامه المبهم، ثم يختفي من جديد. وطوال كل تلك السنوات، كان كل شيئ يتغير، إلا سميح الذاهل الذي بقي مثل يوم أن خرج من الخب لأول مرة، وكأن لا سلطان للزمان أو المكان عليه.

لطيفة التي تجاوزت الخمسين، تتذكر حكاية أسرتها التي تركت قريتها النجدية الفقيرة وسكنت الرياض ودخلت عالم المال والأعمال.

كثيراً ما كنت أشعر أن الحياة تكرّر نفسها دون إرادة منا. أتخيل الله يهبنا الفرصة لإعادة اكتشاف أنفسنا، والتخلص من خطاينا، لنصبح أكثر نقاءً وقرباً منه.
لكن ذلك لا يأتي دون الاعتراف بهذه الخطايا التي ستتكرر بدورها إن بقينا مختبئين وراء الممنوع بلا سبب، والحرام في غير حرمة!

في جزيرة ميدوسا، كان على جلنار أن تنتقي واحداً من الرجال السبعة كي تمضي معه ليلة مثيرة. هؤلاء لم يأتوا إلى الجزيرة إلا طمعاً بجسدها. إنهم يشتهونها بعنف.

الرفيق علي هو كثيرون. شخص من هنا وهناك، من هذا وذاك، يرسم ملامح كثيرين، معاً وكلاً على حدة. يحكي قصة، قصص كثيرين، قصص مدينة.

بطل الرواية إنسانٌ غريب كالطين تماماً؛ غريب في لزوجته وصلابته تشكُّله وثباته، وجوده وعدمه.
وُلِد من رَحِم الموت، ولم يأتِ من نطفة، ولم يعايش رحم أمه. يعيش حياتين معاً: حياة واقعه وقريته، وحياة أخرى يصرُّ-بطل الرواية-على وجودها في تزامن واحد يجعلنا نجزم بأن الرواية تقدّم سراً جديداً من أسرار الحياة، وتطرق باباً مهمَلاً لتنقِّب من خلفه سر الوجود.

الحياة علاقات بين الأزواج، بين الأهل والأولاد، بين الأصدقاء، بين الإخوة والأحبة. علاقات معقدة، غامضة،مضللة. قد يبدو الزواج سعيداً أو تعيساً، والحب وفياً، والصداقة مخلصة أو غير مخلصة، والعلاقة بين الإخوة صافية أو مشحونة، وبين الأهل والأولاد ودية ومتوترة. ولكن، هل ما يبدو هو الحقيقة؟ وهل معرفة الحقيقة أفضل من استمرار الوهم؟

حوار طويل بين رجل وامرأة من أهل الفن، الرجل مؤلف وممثل والمرأة ممثلة مشهورة.  يعرض كل منهما حججه ويستعينان بتأويلات معاصرة لمفكرين يناصرون المرأة وقضاياها، أو يتحمسون للدفاع عن الرجل.

في “القرية الأولى” عالم يختلط فيه الواقع بالخيال، والحقيقة بالرمز، ينقلنا الروائي من خلال أحداثه الروائية إلى فترة تاريخية إبان مرحلة التحول الكبير الذي شهدته المنطقة أثناء فترة الحرب العالمية الثانية امتداداً حتى حرب الـ 48، وقيام إسرائيل وتهجير الفلسطينيين وظهور الحركات العمالية وبداية تكوين المشروع القومي الحديث.

تتمحور هذه الرواية حول حدث رئيس ألا وهو دورة الألعاب الأولمبيّة التي أقامَها الرايخ الثالث في برلين عام 1936. وفي فلكه يدور حشد من الشخصيّات: الفوهور الذي عقد العزم على تضليل العالم، مُظهراً ألمانيا كدولة تريد نشر السلام.

كشيخ المنسر الذي آتى في آخرته عملا اعتباطيا فغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر أتت الخاتمة أن “لا” ولعله أروع وضع قرأته لها في عمل.