هي قصة حقيقية دارت أحداثها بين الكويت ومدينة “كان” الفرنسية وإيران، وأبطالها ما زالوا على قيد الحياة، هي قصة تؤكد أن البركان يقبع تحت الجليد حتى حين، وأن خير محام للحب هو التاريخ، وأن للبقاء شروطاً من أخل بها عرض نفسه للهلاك، وأن الخطيئة لا ممحاة لها، والحياة تعدل لمن تشاء، والواقع سيظل محرجاً بين أسوأ وأجمل ما به.
تروي أن الحب يروض السياسة والأعراف، ويخضع الأمم… له مفعول السيوف ويقطر رغبة، لا دماء.
وأنت تقرأ تذكر أن الأبطال يقرأون معك قصتهم وينسجون أحداث الرواية القادمة!!

عادت من جديد إلى ساحة السردقات وموطن الاحتفال بالمولد فما وجدت سوى جموع الفلاحين تمشي كالبهائم مبهورة مذهولة تصيح في لغو غير مفهوم، يختلسون إليها نظرات فيها شتائم واتهامات وقلة حياء، وكانت تحس أنها تكرههم ولا تطيقهم لكنها كانت تبحث بينهم عن هريدي، سألت عنه في مطرح الأمس الجدع بتاع الربابة ده اللي كان بيغني هنا ليلة مبارح تعرفوش راح فين مع مين….

تصوّر هذه المجموعة القصصية عدداً من النماذج الإنسانية التي تحفل بها الحياة… نماذج تكافح لتصنع من حياتها جنّة أو جحيماً، وتبيّن لنا أن ثمرة الكفاح الإنساني إنما تجيء ممثِّلة لما في نفس الإنسان من قيم، فإذا كان الإنسان المكافح صالحاً خيِّراً تمتلئ نفسه بالخير فإنَّ ثمرة كفاحه تكون كلها خيراً وأملاً، والعكس صحيح.

لا أحد في بلدتنا يذكر متى نُودي الشيخ رضوان المالكي بلقب الشيخ لأول مرة، ولا كيف التصق به الاسم مع أنه لا يقرأ ولا يكتب… شيخ شيخ… إنتو خسرانين حاجه! ولاَّ تكونش المشيخة دي لقب ينعم به الملك على من يرفعه من الرعية كالباشا والبيك! الناس شيّخت الشيخ رضوان! خلاص! فليكن الشيخ رضوان!

روايات جميلة وأسلوب الكاتب خيري شلبي أجمل مجموعة قصص قصيرة، يتجلّى فيها أسلوب خبري شلبي المشوّق والمحبَّب في آنٍ معاً.

يكتب عن ريف حقيقي، ريف أفقر من ذلك الريف الذي خرج منه أبناء «المستورين» هو ريف البراري والفقر المدقع، يكتب عنه في حالة تحول وحركة، هو لا يندب ولكنه يحاول أن يرى الإنسان الجميل المتنوع القادر الصابر، الضعيف، المتحايل، الماكر، المؤمن، الباطش الجبار».
طريقته في الحكي لا ينافسه فيها أحد، ويمتلك قدرة فذة على الانتقال من حدث إلى حدث ومن موضوع إلى آخر داخل متن النص الواحد، لا يعتمد أسلوبًا محددًا في الكتابة، لكنه يكتب كل نص بالأسلوب الذي يلائمه.

أصبحت شخصية حسن أبو ضب في ثلاثية الأمالي لأبي علي حسن ولد خالي إحدى العلامات الباهرة في الأدب العربي الحديث، حيث خلق الكاتب الكبير خيري شلبي عالما ثريا بالشخصيات والأحداث العجيبة.
أولنا ولد صياغة جديدة في الرواية المصرية، تعتمد على بناء أدبي هندسي ذي أبعاد وأعماق لا نهاية لها، استمده المؤلف، خيري شلبي، من العمارة الإسلامية، وهو من الإتقان إلى حد الاختفاء تمامًا، خلف بساطة ممتعة وشائقة بإيقاع روائي سلس ومتدفق وغزير.

تجربة جديدة تماما على الرواية العربية حيث نعيش تفاصيل عالم كامل، وحياة أسرة كاملة من خلال هذه المنامات التي نجح الكاتب في تحويلها إلى شكل روائي، وزاوية للرؤية تتيح كشفا ونفاذا تعجز عنهما الاشكال التقليدية.

الكتاب مجموعة مقالات مجهولة أو مهمشة نشرت في المراحل الأولى لحياة خيري شلبي الصحفية عن مجموعات قصصية .. مسرحيات .. مسرح أطفال .. برامج إذاعية .. ممثلين وموضوعات أخرى، أعد الكتاب ” شعبان يوسف ” وقدمه بقوله: ” كانت كتابات خيري شلبي مغموسة بعرق العمل وبصرخات الألم التي حولها إلى كتابة وإبداع متنوع”.

بينما تدور الأحداث في بلاد الصعيد وعالم أبناء الليل ومطاريد الجبل والمهمشين الذين يعيشون على تخوم المدينة فيما بين الحضارة والبداوة، يوجد بناء فني مركب، تتمثل فيه حضارة مصر القديمة والحضارة القبطية والإسلامية.
وقد سبق أن تعرفنا على شخصية «حسن أبو ضب في الكتاب الأول أولنا ولد، الذي حظي بحفاوة كبيرة جدًا من النقاد والقراء، واعتبره الدارسون من أهم وأقوى الشخصيات الفنية في الأدب العربي قديمه وحديثه، تعرفنا عليه في طور من أطوار حياته، وتعرفنا من خلاله على عالم من أغنى العوالم الفنية، وفي هذا الكتاب وثانينا الكومى نتعرف عليه في طور جديد وعالم أكثر ثراء.

يتسبب اعتداء بطل الرواية ــ الطالب المتفوق بمعهد المعلمين بدمنهورــ على مدرسه في طرده من المعهد وسقوطه إلى العالم السفلي: وكالة عطية: مأوى المهمشين والصعاليك والأشقياء في المدينة.
ومن هنا يأخذنا الكاتب الكبير خيري شلبي في واحدة من أمتع الرحلات وأكثرها تشويقا، إلى قاع مدينة دمنهور وعوالم مثيرة بل تكاد تكون خيالية، حصلت هذه الرواية على جائزة ميدالية نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2003، وصدرت بالإنجليزية عام 2007.

تمتلىء الرواية بالتجارب غير المعتادة والنماذج الفريدة والعوالم المدهشة، وتدور الرواية بين الحرب العالمية وثورة 1952 حول شاب من أسرة بسيطة ينتقل للعمل لدى أسرة ثرية بالقاهرة فيكتشف علاقات غريبة وصفقات سياسية وتجارية وأعمال سمسرة وغش تجاري وجمعيات يهودية ومنشورات صهيونية، كل ذلك بأسلوب خيري شلبي السلس الأخاذ.

في هذا الكتاب يمتعنا ” خيرى شلبي” بحكاية أخرى من حكايات الريف المصري الزاخر.. ترى فيها ” الكتاب ” والأطفال يحفظون فيه القرآن الكريم وترى حلقات السمر في الليالي المقمرة.. وترى فرحة العائلة يوم تخرج أحد أبناءها وقد أصبح “أفندي” ويوم افتتاح أول مدرسة ابتدائية في تلك القرية القابعة في الوجه البحري للخريطة المصرية، وغيرها من الأحداث والمشاعر النقية تصدر عن إنسان القرن العشرين منذ بداباته ولكن في القرية المصرية، نراها وهي تتدحرج مع الأحداث السياسية والإجتماعية والإقتصادية لمصر ومردوداتها على القرية وكيف يكون التأثر .. فإلى عالم القرية ترى بعض من أصالة وعراقة الإنسان المصري .. بل الفلاح المصري.

تجربة جديدة تماما على الرواية العربية حيث نعيش تفاصيل عالم كامل، وحياة أسرة كاملة من خلال هذه المنامات التي نجح الكاتب في تحويلها إلى شكل روائي، وزاوية للرؤية تتيح كشفا ونفاذا تعجز عنهما الأشكال التقليدية.

إسطاسية هي أرملة المقدس جرجس غطاس، تعيش في إحدى القرى النائية بكفر الشيخ، قُتل ولدها محفوظ الحلاق فاشتعلت نارها وأصبحت تخرج كل يوم مع الفجر تصرخ وتناديه.
وهناك بالأسفل تشتعل الصراعات والحكايات بين «حمزة البراوي» راوي الحكاية وبطلها الآخر الذي درس الحقوق وفشل في أن يصبح قاضيًا لتاريخ عائلته في القتل والإجرام، والعمدة «عواد البراوي» عم حمزة وشريك محفوظ في ماكينة الطحين.
ومن ناحية أخرى هناك الجزار «عبد العظيم عتمان» المتهم بقتل حمزة، والذي برأته المحكمة لنظل نحن في حيرة بشأن ذلك القاتل المجهول… حكايات متتالية يجيد غزلها الكاتب الكبير خيري شلبي، فيشكل منها عالمًا سحريًّا يغري بمتابعة تفاصيله الأخاذة، ويكشف أسرار تلك الأركان المنزوية من ريفنا وذواتنا التي لا تتوقف عن التغيير.

في روايته الجميلة هذه، والتي صدرت للمرة الأولى عام 1978، يكشف الكاتب الكبير خيري شلبي صفحة من أسرار ريف الدلتا في بدايات الخمسينيات.
حيث ينسج عالم واسع الثراء عن «طلعت» الذي يبحث عن أبيه «القاضي» الذي زار بلدتهم لأيام تزوج فيها الأم «توحيدة»، ثم اختفى ولم يظهر أبدًا، وتتبُّع الشرطة والأهالي لحقيبة «الحاج سليم» مقاول الأنفار التي اختفت من بيت عمدة القرية بما تحتويه من «كنز» هائل، أغلب الظن أنه من الحشيش، بعد مقتل المؤذن، الذي كان متوقَّعًا أن يصبح الشاهد الوحيد على السارق، في الليلة نفسها….