بنت من شبرا
إسم الكاتب: فتحي غانم
دار النشر: دار الهلال
سنة النشر: 1986
بنت من شبرا” قصة فتاة عاشت في الثلاثينيات من القرن العشرين بأوهام أنها إيطالية وليست مصرية، وأنها ابنة المجد الذي سيحققه موسوليني ديكتاتور روما عندما تغزوا جيوشه مصر، كانت بنت شبرا ابنة حلاق السراى الملكية لاترضى بأقل من عرش ملك.
ولكن الأوهام تتبدد، وجيوش موسوليني تتحول إلى أسرى في صحراء مصر، ةيسقط الديكتاتور تحت أحذية الغضب، ولاتجد بنت شبرا خلاصها عند الملك وأبناء إيطاليا، فتبحث عن خلاصها في معجزة للقديسة سانت تيريز.
رواية أخرى جريئة، اقتحم فيها فتحي غانم عوالم جديدة من الحياة المصرية، تتناول خفايا القصور، ومشكلات اختلاف الأديان والثقافات المتصارعة إبان الحرب العالمية الثانية التي اجتاحت القيم والتقاليد السائدة، فلم يصمد إلا الأصيل.
القصة يرويها المحامي الذي طلبت منه “ماريا” الكاثوليكية بنت شبرا أن يدافع في ساحة القضاء عن حفيدها عضو جماعة إسلامية متطرفة!
بنت من شبرا
فتحي غانم
الغبي
إسم الكاتب: فتحي غانم
دار النشر: دار الهلال
سنة النشر: 1993
رواية تتحدث عن انسان اليوم, الغبي المعرض لسيل من الأوهام في الاعلام و يتم ترويجها على أنها حقائق.
الغبي
فتحي غانم
الجبل
إسم الكاتب: فتحي غانم
دار النشر: دار العين للنشر
سنة النشر: 2010
“تجسد الرواية الحالة الاجتماعية للبيئة العمرانية، فهي تتحدث عن التأثير المدمر الذي يمكن أن تحدثه القرارات العمرانية على المجتمع، وتؤكد أن بناء مساكن جديدة للناس لا يعني ابداً أننا سنحقق لهم السعادة. أحداث الرواية تدور حول مقاومة شرسة من قبل سكان الجبل للنزول وسكن القرية النموذجية، فبالنسبة لهم المساكن الجديدة ستقطع “رزقهم” وستزيد من صعوبات حياتهم. هذه الرؤية ربما لم يفهمها المعماري ولم يستطع أن يفهمها المسؤولون، لكن الكاتب حاول أن ينقلها علي لسان الناس البسطاء الذين يرون في المسكن شيئا آخر غير الذي يراه المصمم والمسؤول. ببساطة لقد كانوا مصرين علي العيش كما يريدون هم لا كما يراد لهم، وهو الأمر الذي تعاني منه كل مشاريع إسكان الفقراء،في جميع أنجاء العالم. فتلك المشاريع استخدمت كورقة رابحة للبعض دون أن تحسن من حالة الفقراء”.
الجبل
فتحي غانم
كمائن العتمة – فاطمة المزروعي كمائن العتمة
إسم الكاتب: فاطمة المزروعي
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2012
“في الحقيقة لقد فكرت وأفكر الآن بأن الموت تركني حينما كان جسدي صغيراً وضعيفاً جداً، وأتاني في الوقت الذي بدأ فيه جسدي ينبض برغبة عارمة في الحياة، ومن المؤسف حقاً أن الموت كان بإمكانه أن ينجز مهمته في الوقت الذي لم يكن بإمكان جسدي الصغير أن يقاوم، لكن، إذا ما فكرت في الأمر من ناحية أخرى وجدت أن رغبة والديّ في وجودي وحبهما لي كان “ربما” سبباً كافياً لبقائي على قيد الحياة، وهو ما بثًّ في داخلي كل تلك الطاقة التي جعلتني أعيش من جديد، غير أن والديّ لو كانا يعلمان بأن وجودي مستقبلاً سوف يسبب لهم كل تلك المشكلات فإنهم ربما تركوني ألفظ أنفاسي في طفولتي من دون أي شعور بالآسف على موتي”.
في “كمائن العتمة” يشكل الموت نافذة للإطلالة على حياة الكائن، وعلى معاناته، ووحدته، خاصة إذا كان هذا الكائن هو أنثى، ويعري المأساة الإنسانية في ظل الشرخ الموجود بين حقيقة الكائن الداخلية وبين محيطه، وهو شرخ يلغي الزمن كقيمة أساسية في العمل الروائي، ويصبح الزمن دائرياً، وشبيهاً بالدائرة المغلقة على المشاعر والأفكار، وتغدو العتمة هي الحقيقة الوحيدة، حقيقة ساطعة أكثر من الضوء.
في هذا النص تذهب فاطمة المزروعي إلى أعماق بطلتها، ولا يهمها أن تنجز وصفاً مجرداً لمعاناتها، بقدر ما تبدو مشغولة بالتفاصيل التي تفضي إلى معنى الوجود تحت رحمة الخديعة التي يعيشها الأحياء، أو إلى حقيقة العدم نفسه الذي يحيط ببطلتها، وتصبح الرواية مرآة متعددة لحوار الكائن مع قدره، وكشفاً للكمائن التي تترصدنا منذ أن نفتح أعيننا للمرة الأولى على الحياة.
كمائن العتمة – فاطمة المزروعي كمائن العتمة
فاطمة المزروعي
زاوية حادة
إسم الكاتب: فاطمة المزروعي
دار النشر: دار العين للنشر
سنة النشر: 2009
“كنت أبكي كثيرًا، وفي أي مكان، في الحمام، الغرفة، تحت لحافي، وحتى أثناء صـلاتي، فالبـكاء أصبح جـزءًا من شخصيتي، حين لا أعرف ماذا أفعل حين أقع في مشكلة، فمشكلاتي كثيرة لا تنتهي، وكل يوم يمر لا بد وأن تحدث فيه مشكلة، قد يـطول حـلها، وأحـيانا تبقى دون حل أو تتأجل إلى وقت يمكن أن أجد فيه حلا”.
في “زاوية حادة” يكتسب هذا النص أهميته من تداخل الأزمنة، حيث تغدو العـوالم الطفوليـة للبطلة أكثر إفصاحـا من الحاضر، أو تأسيسا لحقيقة الواقـع من خـلال ذاكـرة مملوءة بالألم، وبالتوق إلى الانعتاق، مع طرحها للكثير من الأسئلة الموجعة.
في هذا النص تصيغ “فاطمة المزروعـي” حيـوات بطـلاتها وأبـطالها من مادة الحياة، حيث لا يـوجد ما هو أبيـض أو أسـود بالمطلق، وإنمـا تـداخـلات وتشـابكات من صـميم أمكنـة وأزمنـة ما زالت تبحـث عن هـويـة، هـويـة لا تكون أسيرة للماضـي، وإنما صنيـعة الذات التي تـرى حـركية الأشياء من خلال”زاوية حادة”.
زاوية حادة
فاطمة المزروعي
شوك الجبل
إسم الكاتب: فاطمة شعبان
دار النشر: الدار المصرية اللبنانية
سنة النشر: 1998
رواية عربية لأدبية سورية ، الرواية حاصلة جائزة أندية الفتيات بالشارقة لإبداعات المرأة في الأدب ، مسابقة الرواية.
شوك الجبل
فاطمة شعبان
الملهمات
إسم الكاتب: فاتحة مرشيد
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2011
أنا صنيع كل النساء اللواتي عبرن حياتي..
بدأ من التي منحتني الحياة.. إلى التي أيقظت الرجل بداخلي.. والتي فتحت لي باب الإبداع على مصراعيه.. والتي جعلت قلمي يتألق.. والتي كانت ورقة مبسوطة تحت يدي..
فكل كتاب عندي مقرون بامرأة.. كل فرحة عندي مقرونة بامرأة.. وكل انكسار كذلك.
كثيرا ما كتب النقاد عن مساري الأدبي، كمن يكتب عن مسرحية معروضة على الخشبة، جاهلين ما يجري في الكواليس.
قررت الآن، بعد المشهد الأخير، أن أرفع الستارة الخلفية وأهديكم العرض الحقيقي.. عرض الكواليس المفعم بقلق الممثلين وتقلباتهم المزاجية.. بعلاقاتهم السرية وانفعالاتهم الحقيقية التي يوارونها خلف الماكياج والأقنعة قبل أن يرسموا ابتسامة تستحق منكم التصفيق…
الملهمات
فاتحة مرشيد
مخالب المتعة
إسم الكاتب: فاتحة مرشيد
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2009
“مخالب المتعة” عمل روائي جديد للأديبة المغربية “فاتحة مرشيد” تقدم فيه شخصيات مأزومة إجتماعياً ونفسياً تمثل نموذجاً لمجتمع ما بعد الإنفتاح في بلادها …
ففي حبكة روائية فريدة، يتخللها سرد فني مشوّق استطاعت الروائية أن تستولد في كل مرة شخصية جديدة تعكس حالة خاصة. نسجت خيوط الرواية أحداث كثيرة .. عبرت عن تلك الأحداث شخصياتها التي لعبت دوراً جوهرياً في تجسيد صورة المجتمع وتناقضاته … بسلبياته وإيجابياته: التفكك الأسري – البطالة – الإنحراف الأخلاقي – الحب والعشق ، الخيانة، البحث عن المتعة.
مخالب المتعة
فاتحة مرشيد
لحظات لا غير
إسم الكاتب: فاتحة مرشيد
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2007
إنها رواية استعادة الحياة، ولا شيء يعيد الحياة لجسد ميت، أو لراغب في الانتحار مثل صعقة الحب، مثل العشق .فالطبيبة أسماء تستعيد جسدها بعد أن رفضت سابقا فكرة إجراء عملية تجميل إثر استئصال نهدها .
و الشاعر وحيد، الذي جاء إلى عيادتها إثر محاولة انتحار، يستعيد حبه للحياة .
بلغة الشاعرة تكتب الدكتورة فاتحة مرشيد رواية رومانسية جميلة تنسج حبكتها من وقائع الحياة، ومن جمال اللغة ومن غنى الشعر. فتقدم لنا رواية جذابة شديدة التأثير.
لحظات لا غير
فاتحة مرشيد
الرحلة البيلوروسية في عهدين
إسم الكاتب: فايز رشيد
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2012
الرحلة البيلوروسية في عهدين” الإصدار الروائي الثاني للكاتب والباحث الفلسطيني “فايز رشيد”، وهو رواية “حول أدب الرحلة”. وفي هذا العمل يذهب الروائي إلى نمط جديد في حقل الرواية بمزج سلس بين الخاص والعام ومن خلال استعراض أهم المحطات في حياته التي ارتبطت بالاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وآثاره المدمرة على الشعب الفلسطيني، وبحركة المقاومة الفلسطينية لهذا الاحتلال الغاشم. ومن ثم السجن والإبعاد من الوطن والدراسة في الاتحاد السوفياتي
. ومن ثم تخرجه وعودته للعمل في إحدى المخيمات الفلسطينية بالقرب من العاصمة الأردنية، عمان. وعلى درب الآلام، يواصل رشيد مشواره فيصل إلى بيروت، حيث تزوج من المناضلة الفلسطينية “ليلى خالد”. وعند هذا المنعطف يقع عدوان عام 1982 الإسرائيلي على لبنان، فيهب رشيد الطبيب إلى معالجة الجرحى، وليخرج مع من خرجوا من المقاتلين هو وزوجته الحامل إلى سوريا، حيث يتابع الزوجان حياتهما هناك، ويرزقان بابنهما الأول ومن ثم بالثاني. ثم يذهب رشيد إلى الاتحاد السوفياتي للتخصص هذه المرة، ويبقى خمس سنوات ويغادر البلد الذي يشكل إحدى القوتين العظميين في العالم، وهو على وشك الانهيار.
يسجّل الروائي، في عمله هذا مرحلة أمدها سبعين عاماً تبدأ بزيارات منفردة وأخرى مع العائلة إلى مدن كثيرة سوفياتية وأخرى في بلدان اشتراكية، قبل وبعد أربعة عشر عاماً من الانهيار. ويسجل بعين الباحث والسياسي أسباب الانهيار، كإنسان عاش التجربة عن قرب، فيعكسها كما دارت دون زيادة أو نقصان، متطرقاً إلى البيريسترويكا والغلاسنوست اللتين جاء بهما غورباتشوف. حتى يكاد القارئ يشعر معه أن ما جرى كان حتمياً؛ ومن ثم يكشف عن التغييرات الحديثة، والنمط السائد للحياة الاجتماعية والسياسية في العهد الجديد.
الرحلة البيلوروسية في عهدين
فايز رشيد
عائد إلى الحياة
إسم الكاتب: فايز رشيد
دار النشر: دار الآداب
سنة النشر: 2014
أثناء غيابي في غرفة العمليّات، كتبتْ ليلى زوجتي وسجّلتْ: “أدركُ وأثق بأنّ إشارات لغتنا الخاصّة تفعل فعلها الآن، هي خيوط متخفّية شكلاً، لكنّها في مضمونها تشكّل تواصلاً. نعم هذا صحيح، كثيرون في الآونة الأخيرة بدأوا في معالجة مرضاهم عن بعد. سَمِّهِ الإيحاءَ، سمِّه كما تشاء. للعيون صلة، وللقلبين دقّاتٌ مشتركة، وللحبيبين تواصلٌ. ما أبطأ الثواني، فكيف بالساعات؟ أنا قلقة، أتطّلع إلى الساعة في كلّ وقت. انخلعت الساعة من يدي، امتشقتْ دقّاتها الرتيبة، وثبتتْ في مجال نظري، تتطلّع إليّ وأرقب حركتها، أحثّها على الدوران، لكنّها لا تدور”.
هذه رواية تمزج بين الخاصّ والعامّ، في إطارٍ أدبيّ جذّاب، يعاين فيها فايز رشيد مسألةً واقعيّةً يعانيها الكثيرون.
عائد إلى الحياة
فايز رشيد
وما زالت سعاد تنتظر
إسم الكاتب: فايز رشيد
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2011
ترصُدُ الرواية حياة عائلة فلسطينية في أجيال متعاقبة ومقاومة الاحتلالات الثلاثة لفلسطين: العثماني، البريطاني، والإسرائيلي حتى العام 1989، وفاة سعاد، التي يقول عنها الروائي رشيد: “اعتقدوها ماتت، لم تمت. الأم مثل الوطن، والوطن لا يموت.. وما زالت سعاد تنتظر..
والرواية تمثلُ عملا أدبيا بأسلوب روائي يرصد الأحداث الفلسطينية في الحقبات الثلاث.
وما زالت سعاد تنتظر
فايز رشيد
الجنة المنبوذة
إسم الكاتب: فالح حسن
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2013
تقع أحداث رواية “الجنة المنبوذة” في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي حيث يكتشف هاشم الطنجي “بطل الرواية” مخطوطات قديمة في مكتبة دار الحكمة بالقيروان تتحدث عن جنة فردوسية على وجه الأرض اختفت وستظهر مرة أخرى على أيدي الفلاسفة. هذه الجنة ذكرت في محاورات أفلاطون باسم “أطلانتس”. ثم يقوم هاشم بربط معلومات تلك الوثيقة مع وثيقة أخرى وجدت في غرفة البابا سلفستر الثاني “غيربرت أوريلاك” الذي درس في القيروان قبل أن يعتلي الكرسي الرسولي في روما.
يشير على هاشم أحد أساتذته بأن يبحث عن تلك الجنة من خلال الوثائق التي كتبها البابا سلفستر الثاني والتي توجد في مكتبة “قصر لاتران” آنذاك، حيث تُعرف “لاتران” الآن باسم “الفاتيكان”. ثم يتوجه هاشم إلى هناك ليمر برحلة العذابات ودروب الآلام التي لم يكن يتوقعها، فيتعرف على صديقه اليهودي موسى مصادفة والذي كان ينوي الذهاب إلى تلك المكتبة أيضاً فيسانده لدخول مكتبة قصر لاتران بهدف الحصول على كتاب الكابالا والرموز السرية فيتم اختطاف الشابين من قبل القراصنة البرتغاليين، ثم يباعان كعبيد في سوق الرقيق بإسبانيا…
الجنة المنبوذة
فالح حسن
سرمدة
إسم الكاتب: فادي عزام
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2011
الرواية الأولى للكاتب السوري فادي عزام تحيل مباشرة إلى تلك الغبطة الشهية للقراءة، بقدرتها الفنية الفذة، وبنيتها السردية المتقنة، وجمالها الآسر. نحن أمام عمل روائي يعد بالكثير.
يلتقي رافي عزمي وهو معد أفلام وثائقية بسيدة غامضة «عزة توفيق» في باريس. تعمل بروفيسورة فيزياء في السوربون. تخبره انها عاشت حياة سابقة، وانها كانت تعيش في بلدته سرمدة قبل ولادته، وتقوم بأخباره حكاية مثيرة حول مقتلها بداعي الشرف من قبل أخوتها. وإنها لا تزال تتذكر حياتها السابقة وما حصل لها. ويتقاطع ما روته له فعلا مع مواصفات بلدته، واماكنها وتفاصيل لا يمكن ان يعرفها إلا لمن عاش فيها.
يحمل الشاب الحكاية ويعود لبلدته، ليكتشف عالما كاملا كان غائبا عنه، وتقوده الحكاية للبحث في دواخل المكان واكتشاف أسراره وغرائزه وجماله وتعايشه، يختلط فيها القص الشعبي بالروي الروائي، ببناء درامي وهندسي متكامل.
تتشابك العوالم الغنية الثرية للشخصيات، من خلال تقاطع تاريخها مع نزقها، أحلامها مع هواجسها، باطنيتها مع الكشف الدائم لأسرارها لتشكل لنا عالما روائيا مشبعا بالحواس والألوان والفرادة.
سرمدة
فادي عزام
انتظرني..
إسم الكاتب: فدى أبو شقرا عطا الله
دار النشر: دار بركات
سنة النشر: 2011
صحيح أنه أفضل طريقة للتغلب على الصعاب هي اختراقها لذا، كان على “مرغريت” بطلة الروائية اللبنانية “فدى أبو شقرا” في “انتظريني” أن تمحو نظرات أم مجروحة، وأن تسكن أنين جدة مثقلة بالندم، أن تطمئنن والداً عاجزاً يتملكه الخوف، وأن تستعد لجلسة حوار مع ذاتها. جلسة، لا يعرف قرارها، بين متصارعين: قلبها وعقلها.
في هذا العالم تدور رواية انتظرني هي صفحات من أنوثة متمردة، ومن رفض القدر والاستسلام إليه، تحاول الروائية من خلاله أن تستعيد مكانة المرأة وتضعها في الصدارة وأن تروضَ الرجل عبر الكتابة، وهنا تضع الروائية الكتابة في مواجهة الحياة. فماذا تكون النتيجة؟
تدور أحداث الرواية حول أنئى ساحرة “مارغريت” الجميع يراها هكذا ولكن بقيت بالنسبة إلى الجميع: “مرغريت بنت الأخرس”. تقع في حب “دانيال” من طائفة أخرى، وهنا تبدو مطالب المجتمع والدين صارخة أمامها فهي ودانيال من طائفتين تتقاتلان… والحب محرم في أجواء قريتها، وفي أفق هذه الحرب.
وعليه، نقع في هذا الفضاء الروائي الذي رسمتَه لنا “ندى ابو شقرا” على منظومة من القيم يتجاوز فيها الإيجابي مع السلبي، ويتفاعل العام مع الخاص، ويحتدم الصراع بين الخير والشر ويشقط فيه ضحايا كثر. فهل ستكون مارغريت من بين هؤلاء الضحايا، أم أنها ستخرج من هذه القوقعة التي طوقت بخطوطها الحمراء الناس دهوراً وأزماناً، هذا ما سنكتشفه مع فدي أبو شقرا التي يتحول معها الحب إلى ملحمة عشق وألم لضياع الأنثى، ولكنها سرعان ما تنفخ فيها الروح من جديد، لقد أرادت “فدى” الحياة لكل نساء الأرض وهي في طريقها إلى البحث عن كينونة المرأة الأنثى بكل عوالمها.
انتظرني..
فدى أبو شقرا عطا الله
أنثاه
إسم الكاتب: فاطمة فهد العواد
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2013
ثلاث فتيات يثرثرن، يضحكن، يبكين ويغرقن كل واحدة في قصة عاطفية، بائسة يائسة يجمعهن هم الأنوثة المستهانة في تلك البقاع… تحت وطأة تقاليد مجتمع أبى إلا أن تكون الذكورة منتهاه… ثلاث فتيات… بيلسان، ندى، سوفانا وكأن أسماء هن تعكس شخصياتهن… وتبرز بينهن بيلسان بقلمها السيّال الذي جعل منها كاتبة بإستطاعتها البرح بكل أحلامهن وآمالهن… إنتصاراتهن وفشلهنّ، وآمالهن وإحباطاتهن… إنها بيلسان التي سطرت حكاياتهن… وهي لم تكن إلا مجموعة إناث، هي أنثى اعتادت أن تخيط أحلامها ليلاً على أن تكتسي بها صباحاً، ولا يزال الواقع يمتهن خرق الأمنيات فتمسي بأيامها عارية…
أنثاه
فاطمة فهد العواد