7
إسم الكاتب: غازي عبد الرحمن القصيبي
دار النشر: دار الساقي
بسخريته المعهودة ولغته المتينة يلج غازي القصيبي بوابات الخيال ليرسم لنا صورة ساخرة عن واقعنا المرير، يأخذنا في رحلة وهمية إلى جزيرة “ميدوسا” الأسطورية النائية مع صفوة من أبناء الأمة العربستانية المنتشرين هنا وهناك والمنغمسين في ترهاتهم وتفاهاتهم حتى العظم. وعربستان هنا هي كل دولة عربية ولا تعني أي دولة عربية. ومع هؤلاء الـ”سبعة” يواصل القصيبي مهمته في التحريض على النهوض من الغفوة، ويقودنا كي نتساءل مع أنفسنا إلى أي مدى يمكن أن يفرز الواقع شخصيات مثل شخصيات القصيبي وهم حقيقة ليسوا من نسج الخيال بل هم نحن بكل نزقنا وسطحيتنا.
إن أشخاصاً مثل أنور مختارجي والفلكي بصراوي علوان موجودون بيننا حقاً ففيهم الشاعر والفيلسوف والصحفي والطبيب والفلكي ورجل السياسة، وهؤلاء هم أبطال الواقع الذي نرزح تحت وطأة عذاباته. لقد سقط هؤلاء جميعاً في الامتحان، امتحان الرجولة وكانت نهايتهم المضحكة المبكية التي رسمها لهم في نهاية الرواية: “أوضح تقرير الطبيب الشرعي أن الرجال السبعة ماتوا غرقاً، وقد تبين من التحليل أنهم تعاطوا كميات كبيرة من المخدرات والكحول. أما المرأة، التي وجدت على الشاطئ عارية، فلم يتضح للطبيب الشرعي، بعد سبب وموتها، ولم يعثر في دمها على أي آثار لمخدرات أو كحول، ولم تظهر بجسمها أي إصابات، كما ظهر من الفحص أنها عذراء…”
7
غازي عبد الرحمن القصيبي
سموات الوحشة
إسم الكاتب: غازي حسين العلي
دار النشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
سنة النشر: 2009
“لم يستطع جهاد إستيعاب الأمر رغم مرور يومين على وصول الرسالة من خلال رحاب، فقد بدا له ما حدث ضربة أخرى من ضربات القدر المؤلمة. وخلال تفكيره بهذه المفاجأة التي لم يكن يتوقعها، وبهذه السرعة بالذات، فقد قرر القيام بخطوة مفاجئة أيضاً، لم يكن حتى يوم وصول الرسالة مقتنعاً بضرورة السرعة في الإقدام عليها. خلال هذين اليومين كان جهاد يستعيد صور الماضي وأحداثه، وأكثر ما كان يؤلمه أن قلبه الذي إنكسر لم يعد قادراً، وبعد هذا العمر الذي يكاد أن يكمل فيه عقده الرابع، على تحمل فشل جديد، قد لا يستوعبه قلبه الضعيف الذي طالما تلقى الضربات واحدة تلو الأخرى على إمتداد تلك السنوات.
إنكساره الأول كان مع سلمى زميلته في كلية الفنون الجميلة، كانا في السنة الثالثة، وقد تعاهدا على الحياة معاً، يرسمان لوحات مستقبلهما بألوان الحياة الأبدية كما كانا يرسمان مشاريعهما الفنية في الكلية، وكانت شوارع دمشق ونواديها شواهد على تلك العلاقة التي أصبحت حديث الزملاء، وقبل أن تمضي سنتهما الرابعة، إستشعر جهاد أن ثمة علاقة بدأت خيوطها تربط سلمى بأحد أساتذة الكلية، وكان قد تخرج حديثاً من إحدى أكاديميات الفن في إيطاليا…ثم توالت إنكساراته، فبدأها بسوسن التي تركته لتتزوج من مغترب تربطه علاقة حميمة مع أخيها الذي يعيش في ألمانيا، ثم إنتهى به الحال مع رجاء التي تعرضت لحادث أليم على طريق دمشق حمص وأودى بحياتها بعد صراع مرير مع الألم.
وفي المرسم، حيث كان جهاد غائصاً في دوار لا يهدأ، رفع سماعة الهاتف وإتصل بخاله في الجريدة، يخبره أنه في طريقه إليه لأمر بالغ الأهمية…” تأخذهما الحياة في غمرتها، ويغرقون في لججها على أمل وجود من ينقذهما. تتصاعد الأحداث وتبلغ ذروتها عندما يخبر جهاد خاله بأنه وقع إختياره بل إصراره على الزواج من رحاب، الفتاة التي كان لها ماض بل وحاضر مشين بسبب ظروفها العائلية والتي أيضاً إنشدّ إليها خاله. قصة تروي صراع الإنسان مع الحياة، وإختياراته التي تبقى بعيدة المنال.
سموات الوحشة
غازي حسين العلي
حديقة الرمل
إسم الكاتب: غازي حسين العلي
دار النشر: الهيئة العامة لقصور الثقافة
سنة النشر: 2011
تدور الرواية حول ” جهاد نصار” الصحفي والروائي الذي ما أن ينتهي من كتابة إحدى روايته حتى يهرب من الورق بطل الرواية، إلى أرض الواقع لينتقم من المؤلف الذي أنهى حياته بصورة بشعة، بعد أن وقع- جهاد- في حب بطلة الرواية صفية حبيبة (جواد) بطل العمل.
حديقة الرمل
غازي حسين العلي
صباح إمرأة
إسم الكاتب: غالية قباني
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2000
“صباح امرأة” زواج وغزو عسكري، سجين ورهينتهما المغادرة عبر أوتستراد يشق الصحراء، يسبقها سراب لامع، تتحرى فيه شخوص وأحداث كثيرة. مراراً كانت تنظر في المرآة لتتفحص بقايا السراب… سراب حياتها التي مضت بغير ما ارتضته من زواج وزوج اختارته مع إصرار عاطفي… كان محط آمالها بكل مقوماتها ولكن الثغرات انفتحت مع الغزو العراقي للكويت فوّهات بلعت آمالها المتبقية في صمود ذاك الزواج.
وأحداث “صباح امرأة” تنساب بتلقائية فطرية وبأسلوب يحاكي مجريات الحياة بزخمها، بسيرورتها، وبتواقيعها التي لا تفتأ متقلبة بين الصحو والمطر… وبين الوضوح والضبابية، معلنة تجاوز السراب إلى الواقع الذي لا مناص منه.
صباح إمرأة
غالية قباني
أسرار وأكاذيب
إسم الكاتب: غالية قباني
دار النشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
سنة النشر: 2010
“أمي شريكة أولى في قتل الحقيقة ودفنها، أمي عشيقة الضابط الكبير برتبة زوجة سرّية، وجدت نفسها متورطة بالفضح أمام عائلته بعد مقتله في حرب الإستنزاف، وعندما واجهت العائلة بعقد الزواج الديني المسجل بتوقيع شيخ الحي، غير المثّبت بالمحكمة أو في الدوائر الرسمية، هبّت في وجهها زوجته الأولى وأخوها، وابنها الشاب الذي لم يكن قد تجاوز العشرين من عمره آنذاك، لكنه ربيب سلطة لا تُناقش، دعمها كون أمه من عائلة ينتمي عدد من أفرادها إلى الجيش والحزب، وابنه، إضافة إلى ذلك، كان عنصراً شاباً صاعداً، في وقت كان فيه حزبه يتسول العناصر الشابة”.
“من هي إذاً تلك المرأة القادمة من العتمة لتقتسم مع العائلة الرصينة التركية المعتبرة، أملاكاً وسمعة؟ من تلك اللعوب التي أدارت رأس اللواء وجعلته يلطخ سمعته في أوساط تحالفت فيها النخبة الإجتماعية مع المعسكر؟”.
أسرار وأكاذيب
غالية قباني
الموت للحياة !
إسم الكاتب: غادة صديق رسول
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2011
الأشجار لا تنمو في العتمة، والأرض الحكيمة قد ترضى بأن تربي الفاضل والداعر، البطل والخائن، لحكمة تعرفها هي وخالقها، لكنها بالتأكيد تذوي حين تكون الشاهد الخالد قرناً بعد آخر، على احتضار البراءة، واغتيال الطيبة في مهدها. الأغبياء فقط من يصدقون أن جلالة أمنا الأرض صامتة، وقلة يشعرون فيفهمون، أن لها قوة تحمل تفوق قوة تحمل أغلب المخلوقات، وأنها تعلن عن احتجاجها معربة عن قنوطها بطرق أخرى، فتتعاون معها السماء التي طالما عانقتها، وكل أبنائها من الزهر والشجر. أي كارثة تقع حين يقل سخاء الأرض، فتخفي جواهرها النادرة وتحرمنا أشياءها الأثيرة التي تعد على عدد أصابع اليد، يقال إن ثمة سبع أعاجيب، لكن لم يتم الإعلان حتى الآن عن المحلات السبعة العجيبة التي لا تزال تملك شيئاً من السحر، لم يبدده الظلم والوجع بعد ملايين السنين، التي تحملت فيها الأرض ويلات بني آدم وجرائمهم التي لا يخفونها إلا بين جسدها الترابي!
كل أبناء وبنات محلة رأس الكور كانوا يهمسون لبعضهم بعضاً، في تكتلاتهم الصغيرة، منكرين، متعجبين، وأعينهم مفتوحة على وسعها، وقلوبهم لا تريد التصديق، يرفعون أصواتهم بالحديث عن هذا الأمر بينهم، ويتحاشون ذكره بين الغرباء. كانوا يشبهون في خيبتهم، مجموعة من الأطفال عرفوا ليلة العيد أن العيد لن يأتي أبداً! وحتى إن غابت الأعياد فكيف تغادر الأرض موطنها؟ كيف فات كل هؤلاء البشر القاطنين وآبائهم وأجدادهم في هذا المكان، بأن الأرض ترحل على طريقتها؟
الموت للحياة !
غادة صديق رسول
أجمل كابوس في العالم
إسم الكاتب: غادة صديق رسول
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2014
قالت جدتي وهي تبدو مذعورة من الأنباء: (أبيننا وبين عشيرة بوش ثأر يا ربي؟). هل كانت جدتي تعاتب ربها؟ هل كان ما قالته مجرد تساؤل بريء؟، أم تراها مجرد امرأة طيبة ساذجة تريد أن تترك وشأنها لتراقب أحفادها وهم يكبرون؟
ألمح الخوف في عيني جدي، وأمي، وكذلك جدتي، لكن حلا قررت ألّا تخاف! وأنا لا أخاف على نفسي، أخاف عليهم، أخاف أن تسلبني الدنيا إياهم، لن يحتمل قلبي فقداً آخر… أحباؤنا أهم مرساة تحمينا عواصف الوحدة، أم هم أثقال تشدنا إلى الأسفل نحو الغرق؟
يتساءل بطل الكابوس الجميل، وهو يروي قصة العراق في العقود الثلاثة الأخيرة، والحروب الثلاثة الأخيرة…
أجمل كابوس في العالم
غادة صديق رسول
يحيى
إسم الكاتب: سميحة خريس
دار النشر: ثقافة للنشر و التوزيع
سنة النشر: 2013
“يحيى” عمل روائي جديد للأديبة الأردنية المعروفة “سميحة خريس” تقدم فيه قراءتها النقدية للواقع الاجتماعي والحياة الاجتماعية المعاصرة بالارتكاز على التاريخ.
فمن خلال شخصيات وأحداث ومحطات متعددة تستحضر الروائية ثقافة مجتمع ما قبل الحداثة لترصد من خلال حياة عائلة “أبا طحان” وولادة “يحيى” تاريخ أجيال ومدن وأناس كثيرون في محطات متعاقبة كيف تتغير وتنمو وتحب وتكره وتتصارع.
هذه الرواية تمثل برأي الكاتبة “رحلة شك ويقين لدى إنسان ينتقل بين العالم العربي ويتعرض لتيارات فكرية كثيرة ويدفع حياته ثمناً لهذا الاختلاف”.
ومن خلال نسيج درامي – إنساني متشابك مع زمن الرواية تغوص الروائية في ماهية الإنسان وفي علاقاته الجدلية بالعالم وبذاته وفي تعدد مجالات الحياة الاجتماعية وتنوعها المطرد. ففي مشهد يترافق فيه الديني مع الغيبـي تتلازم الرغبة في البقاء مع محاولة اكتشاف القدرات الغيبية حيث تتصرف شخصيات الرواية تبعاً لوحي إلهي أو لجوهر متعال أو وفقاً لتقاليد وأعراف موروثة “… في الحضرة، يغالي الرجال في غيبتهم، يتوسلون، ويتوصلون بالجهد إلى نشوة عالية، ينخرط يحيى في الجمع ويصل مبتغاه من النشوة، ثم يفتح عينيه ويحقق في الفراغ، كأنما أفاق، ينتحي وحيداً مثل سر مقدس، هادئاً، محاطاً بهالة تقديس جمعت إليه الصحب في الأماسي…”.
هكذا هي “سميحة خريس” تكتب داخل الفن الصعب، فن الحياة، فن العيش تكتب بأسلوب نقدي لاذع لما آلت إليه أوضاع الناس وأذهانهم في جميع مناحي الحياة، تبحث لأبطالها عن مخرج تعيد بكتاباتها صياغة العالم من حولنا، هي محاولة لفهمه وقراءته لا أكثر بعيداً عن تغييره.
“يحيى” شهادة جديدة على اجتهاد روائية تكتب بأمانة وحس نقدي جذري للواقع وتعليق عليه لتكشف للقارئ صفحات من تاريخ مضى ولكن إرهاصاته ما تزال تكبل أجياله اللاحقة…
يحيى
سميحة خريس
يوميات زوجة خليجية
إسم الكاتب: سلوى الغامدي
دار النشر: الكفاح
سنة النشر: 2014
يوميات كوميدية عن عائلة سعودية نعيش فيها عدة مواقف مع هذه الأسرة وخديجة الطيبة التي تحاول بكل جهدها العبور بعائلتها لبر الأمان، ونرى مقدار اهتمامها بالعائلة ومحاولتها غرس مبادئ وقيم أصبحت شحيحة في هذا الزمن، تزخر اليوميات بمواقف مشابهه لما يحدث في كل بيت.
يوميات زوجة خليجية
سلوى الغامدي
العتمة
إسم الكاتب: سلام عبد العزيز
دار النشر: الساقي
سنة النشر: 2009
“تطوي السيارة الطريق نحو ساحة القصاص فينظر إلى الغيم في كبد سماء تخاتله الشمس، وتنساب في روحه رائحة رغيف بالصعتر كان يشتمُّها في صباحات الطفولة المندثرة من مخبز لبناني قرب بيتهم القديم. تملأ رائحة خبز الصعتر الساخن ومذاقه صدره. يشتهيه بشغف. تنحدر دموعه وهو يشعر أن الوقت انتهى على ارتكاب متعة كهذه، وأن لا حقيقة أكبر من اللحظة الآنية التي تغوص بأسياخها في دماء زمنه. يبتلع ريقه ويغوص في الزرقة الغائمة كما قلبه وقد تناءت أسراب العصافير الحانية عن أفقه. يراوده الزمن المُشتهى، فتهب رائحة زيت أمه وقد أغرقت فيه كريات “اللقيمات والسمبوسة” قبل لحظات من مدفع الإفطار في رمضان. رائحة اللقيمات والسمبوسة تملأ روحه. لكن الوقت أزف، وما عاد هناك متّسع لتعاطي متعة بريئة كهذه وقد حانت ساعة المغيب المرتقبة، تعلو ملامحه امتعاضة جريحة تشبه شيئاً ما في داخله.”
العتمة
سلام عبد العزيز
قدري أن أعيش غريبا[:en]قدري ان اعيش وحيدا
إسم الكاتب: سعيد الزيد
دار النشر: الكفاح
سنة النشر: 2013
رواية تحكي معاناة طفل تم اختطافة مرات ومرات وفي الرواية يقول الكاتب سعيد الزيد “خرج سعد من المطبخ ونظر إلى الصالة، لا يوجد بها أحد، كانوا جميعهم في غرفة النوم، انطلق سعد سريعاً إلى غرفته وأخذ يجمع ملابسه القديمة، وكانت عبارة عن لبستين فقط، وأخذ بطانيته القديمة، ثم ذهب إلى المطبخ وأخذ كيساً للخبز معه، ورجع إلى الغرفة التي كانت عبارة عن حمام أصلاً فأخذ البطانية وملابسه، ثم نظر إلى إثباته اللبناني الذي كان موجوداً تحت المخدة ، فتذكر كلام نجوى أن إثباته هذا سوف يعرف الناس به ويحميه، أخذه معه وصعد إلى النافذة، وتعلق بالشجرة ونزل منها إلى الشارع، وكان وقتها الساعة العاشرة بتاريخ سبتمبر 1992.
قدري أن أعيش غريبا[:en]قدري ان اعيش وحيدا
سعيد الزيد
ومات الجسد
إسم الكاتب: سعود الشعلان
دار النشر: دار الكفاح
سنة النشر: 2010
و.. مات الجسد وانتهت كل الحكايات، فهل بموت الجسد تنتهي كل الحكايات التشاؤمية؟ عندما طرح هذا السؤال على سعود الشعلان أجاب: العنوان رمز قد تكون كل الحكايات التشاؤمية انتهت، ولكن المقصود بالجسد الروح فإذا مات الجسد فإن الروح لم تمت، الروح قد تنتقل إلى ذلك الجسد ولكن بصفات مختلفة، الروح إذا بقيت تبقى الحكايا سواء ظاهرياً أو باطنياً…”.
الشخصيتان الرئيستان في الرواية هما: “نازك” و”سعيد” اسمين مستعارين لشخصيتين حقيقيتين، لكل واحدة منهما حكايتها، يتفقان في الألم، وعبث الأقدار، فأراد ان يضما حداً لآلامهم كلٌ على طريقته، فمن سينتصر في النهاية الحب أم الأقدار؟ الأمل أم الألم؟
عندما أسعف محمد صديقه سعيد إلى المستشفى بعد محاولته الانتحار وجد في قبضته قصاصة ورق مكتوب عليها بخط صاحبها: “إلى من يخبرني .. فيجد هذه الورقة معي.. أياً كان، قد آن الأوان كي أضع حلاً لمأساتي.. وأسدل الستار على آخر فصول حياتي.. قد آن الأوان.. لا توقف عن البكاء ويبدأ به من كانوا سبباً في تعاستي.. إن أهمهم أمري.. فلقد عزمت على الرحيل…”.
أما أجمل تعبير اختزل حالة الرواية، قد وضعها الروائي في ختام عمله أبيات من الشعر/ صاحب السمو الأمير عبد الله الفيصل/ يقول فيها: وزوري ثراي إذا ما السكون/ أطل وعند الثرى فاركعي/ لئن ضمَ جسمي ذاك الثرى/ لقد ضمَ عهدي وحبي معي/ وحطَي على القبر بعض الزهور/ ففي الزهر ذكرى اللقا الممتع”.
ومات الجسد
سعود الشعلان
خارج العالم
إسم الكاتب: سعود الصاعدي
دار النشر: دار وجوه
سنة النشر: 2009
تطرح هذه الرواية، من خلال أحداثها، أزمة الإنسان المعاصر، في عدم قدرته على التكيّف مع المجتمع، ومحاولة تعبيره عن هذه الأزمة في شكل رغبات تطفح على سطح الواقع في سلوك مغاير لسلوك الناس العاديين، الأمر الذي يجعل تصرفاته خارج المألوف، وهو ما يُسمّى، في العرف الاجتماعي، بالجنون.
خارج العالم
سعود الصاعدي
عمكا
إسم الكاتب: سعدي المالح
دار النشر: ضفاف
سنة النشر: 2013
كتاب ” عَمكا ” ، تأليف سعدي المالح ، والذي صدر عن دار الضفاف للنشر والتوزيع ، نقرأ من اجواء الرواية :
أثبتت التنقيبات الأثرية في تل قصرا بعنكاوا أن المنطقة كانت مأهولة منذ 3500 سنة قبل الميلاد، وأكدت أن معظم اللُّقى التي عُثِر عليها تعود إلى العهود الآشورية المتأخرة، مشيرةً إلى أنَّ هذا التّل كان قصراً لأمير أو موقعا عسكريا، يرتبط تاريخه على نحو وثيق بتاريخ أربائيلو (أربل) إذ كان باب القلعة المواجه لعنكاوا يسمى باسمها القديم عَمْكو.
وَرَدَ هذا الاسم القديم “عمكو” ضمن كتابة على صخرة اكتشفت في كنيسة مار گورگيس أثناء ترميمها تعود لعام 816 م، وهو تصغير لـ”عَمّا” السريانية بمعنى العَمْ أي أخو الأب أو بمعنى الشعب، وكلا الأسمين قابلان للتصغير بـ(عمكا أو عمكو)، أما اللاحقة “آوا” فقد أضيفت إلى الاسم في القرون الأخيرة فأصبح (عمكاباد) وهي بالأساس تصحيف من “آباد” الفارسية التي ألحقت بكثير من أسماء القرى والمواقع في العهود الساسانية، وتعرّضت هذه اللاحقة هي الأخرى لإبدال الباء بالواو وحذف الدال ومن ثم تغيير الميم بالنون لسهولة اللفظ، فتحول الاسم إلى (عنكاوا) كما هو متبع في اللغتين السريانية والكوردية لأهل المنطقة
عمكا
سعدي المالح
وشم وحيد
إسم الكاتب: سعد القرش
دار النشر: الدار المصرية اللبنانية
سنة النشر: 2011
تتحدث هذه الرواية عن استبداد الحاكم وحال الشعب تحت هذا الاستبداد، واستبداد السلطة المتمثلة في يد العسكر ، والشعب يئن تحت وطأة هؤلاء ، وبينما يعاني الضعفاء لا يهتم الأقوياء بذلك .. والعجلة تدور .
وقد أوضح المؤلف هذه المعاني من خلال قصة جميلة تعد رومانسية أو اجتماعية أو سياسية .. فهي نسيج مختلط من كل ذلك في أسلوب روائي جميل ومشوق ، فلا تستطيع تركها إلا عند الوصول إلى آخر جملة فيها .
وشم وحيد
سعد القرش
دريب الغاويات
إسم الكاتب: سعاد العريمي
دار النشر: الساقي
سنة النشر: 2014
على متن الطائرة العائدة من لندن إلى أبو ظبي، تلتقي “صبحا بنت الريح” بمحمد الذي أحبّها شاباً، حين كانت لا تزال ترهن نفسها لابن خالها “راشد” رفيقها في نزهات دريب الغاويات. مصادفةٌ تعيد إليها الحياة الماضية. هي ابنة “الريح” الذي هجر والدتها قبل أن يعرف بحملها، لتنشأ بعد موت والدتها في كنف خالٍ أصبح أباً لها.
يأخذ السيل صديقتها عائشة، ويهجرها راشد، وتسجن روبي متهمةً بقتل صديقتهما حمدة، وتجد صبحا نفسها مسؤولةً عن ولدي راشد بعد موته. ليعود محمد اليوم مؤكّداً صدق مشاعره التي لم تتبدّل تجاهها، فتجد نفسها مجدداً في دوامة الخيار بين مصلحتها الشخصية وبين مصالح آخرين ارتبطت مصائرهم بها.
دريب الغاويات
سعاد العريمي