موت سريري
إسم الكاتب: وائل رداد
دار النشر: مكتبة كل شي
سنة النشر: 2011
كانت الإفاقة من حالة الموت السريري كالخروج من قبو مظلم تحت الأرض. لم يصدق “شاهر” بطل رواية “موت سريري” للكاتب الأردني وائل رداد أن كل أولئك الذين قابلهم شخصيات من نسيج الخيال.
من وراء الغرف السرية يتم العمل على تطوير مخدر (R.D.5) و(R.D.6) و (R.D.7) وهي مادة مختلفة عن جنون الكوكايين والهيروين المطبق، مخدر راق إذا ما تم تصنيفه بدقة. ولإتمام هذه التجربة لا بد من “باحث” أو “فأر تجارب”، مدمن يقظ لتجربة المخدر المطور قبل إنزاله إلى السوق للتداول لمعرفة ما اذا كان ناجحاً أم لا، ومن ثم إدراك مدى قوة المخدر المطور أو ضعفه، لذلك يجب عمل مقارنة بين المخدرين (R.D.6) و (R.D.7) الذي سيصبح أعجوبة العالم. إنه عرض مغر بالنسبة الى شاهر الشخصية الرئيسية في الرواية التي صنع لها المخدر سيناريو بمنتهى الغرابة ذهب معها الى عوالم غير طبيعية بأحداثها ووقائعها. تجمع بين الحقيقة والخيال، وقد اختار لها الروائي راوٍ واحد هو بطل الرواية، يروي الأحداث من وجهة نظره، ومن موقع المشارك فيها من جهة، والعالم من جهة ثانية، وهو من هذه الجهة يتضمن راوياً عليماً. أما على مستوى الوحدات السردية، تقع الرواية في ثلاثة أجزاء وجزء أخير، يختتم الحدث، وهي جميعها مترابطة مع استقلال نسبي لكل منها، أما لغة الرواية فهي سردية مباشرة في الغالب، ولعل هذا المستوى هو من مقتضيات الروي الذي يجنح نحو التصوير والمجاز والأدبية والإنشائية.
وعليه، تكون “موت سريري” متخيل روائي يمتد من واقعنا المعاصر المشوّه الذي لا نوفر صناع التجربة العلمية حتى البشر للوصول الى غاياتهم.
موت سريري
وائل رداد
عجائب بغداد
إسم الكاتب: وارد بدر السالم
دار النشر: ثقافة للنشر والتوزيع
سنة النشر: 2012
كثيرة هي القصص والوقائع والأحداث التي شهدها العراق منذ الغزو الأميركي في مارس/آذار 2003، إلا أن تجربة الصحافي – الروائي تظل مختلفة، لأنه يعيش الحدث، ويشرع في لحظة التوثيق، لحظة بلحظة، وساعة بعد ساعة، ويوماً بعد آخر، فتأتي الكتابة لوحة عجائبية، ترسم الضحايا. كما تصور الغازي، وهكذا فعل “وارد بدر السالم” في عمله الحيّ والرائع “عجائب بغداد”.
وفي هذا العمل حكايات عاشها بدر السالم في ليالي بغداد المظلمة مع صحافيين آخرين، يصف فيها بشاعة مقتل الصحافية “أطوار بهجت” وكيف التقى “خميس الأسود”، وأنثى الـ BBC، وسط أصوات القنابل والفزع التي لا يمكن سماعها أو تخيلها.
يقول: “… تحولت الغرف إلى ملاذات جماعية لا سبيل إلى تركها. كانت بارات صغيرة ومقاهي تصلح للتزاور والتعارف بين جموع المراسلين الأجانب وخلطائهم العرب. تصلح للقصص والحكايات والأخبار واجترار ما حدث بأكثر من عين ولسان. فليل العاصمة مظلم لا يُحتمل والخديعة متربصة والغدر يتحول إلى قصص في بلد فقد هواءه النقي وظل يستنشق الغبار طيلة فصوله.
همرات ومارينز وصحفيون ومراسلون ووجوه عراقية متلبسة بالغموض والبلادة والحزن وأطياف من الأسئلة. هذه أول مرة أرى وجوهاً عراقية بهذا التكرار؛ نساء متشحات بعباءات سود، شاردات الأنظار، محجبات. وجوه قلقلة، ورجال محاصرون يفترسهم الهم والغد المقبل بالوعود، يحملون فايلات ملونة ويلوحون بها كأنهم سيدخلون الجنة من بوابة الشيراتون بحماية جنود المارينز!…”.
وهكذا بهذا الخطاب الروائي يبني وارد بدر السالم فضاء روائياً خصباً تتشابك أحداثه، وتكثر شخصياته، فتكون “عجائب بغداد” في مستوى الكلام حين يجدّ.
عجائب بغداد
وارد بدر السالم
اختفاء
إسم الكاتب: هشام مطر
دار النشر: دار الشروق
سنة النشر: 2012
«هشام يعرف كيف يثير العواطف والكوامن؛ إنه يخلق تأثيره، سواء على الصفحة أو في جهازنا العصبي بأقل الكلمات وأدلها. لقد فُتِنْت.» أهداف سويف، كان نوري صغيرًا عندما تُوفيت والدته. ولم يتخيل قط أن يستطيع أحد ملء الفراغ الذي خلفه رحيل والدته عن حياته مع والده.. حتى ظهرت مُنى، رآها نوري أولًا، قبل أن تتزوج والده في حفلٍ رفض نوري حضوره. ثم انتقلت مُنى لتعيش معهما بشقة الزمالك، لتتبدل حياة ثلاثتهم تمامًا، استبد بنوري الحقد على والده، وحياته الجديدة مع مُنى حتى تمنى اختفاءه من حياته؛ ذلك قبل اختفاء والده المفاجئ والغامض. مع مرور الوقت، وتسارُع الأحداث، وسعي نوري ومُنى لمعرفة سر اختفاء والده، يتكشف لهما في غيابه تلك التفاصيل التي كانوا يجهلونها عن حياة أكثر مَن أحبوا، بلغة سلسة وجذابة، يتساءل هشام مطر في روايته «اختفاء» عن طريقة استكمال الحياة مع اختفاء أحد الأحباب عنها.
اختفاء
هشام مطر
أشهر من شهريار
إسم الكاتب: هاشم شفيق
دار النشر: ثقافة للنشر والتوزيع
سنة النشر: 2012
(أشهر من شهريار) رواية تتحدث عن الوجع العراقي، تلامس الهم الوطني والإنساني؛ وتحاول أن تعلق جميع ما عاناه الشعب العراقي في الماضي البعيد من تواطؤ الإقطاع والسلطة، مروراً بممارسات الأنظمة التي تعاقبت على الحكم في العصر الحديث على مشجب واحد هو مشجب “الديكتاتورية” كنظام حكم ألحق الضرر والخراب بجوانية الإنسان قبل الحجارة والحضارة. كل ذلك يسوقه الروائي عبر حكايات شعبية متشعبة في تفاصيلها، ومزدحمة بشخصياتها متنقلة من منطقة إلى أخرى، عاجنة التاريخ بالقيم الكبرى وأسئلة الحب والموت والقدر والعلاقة مع الطبيعة في أعمق تجلياتها، ومتأملة التاريخ الروحي والميثولوجي للعراق، ومعيدة في آن الاعتبار لتاريخ نضالي وطني عراقي متألق على الرغم مما عاناه من جور وظلم واستبداد
أشهر من شهريار
هاشم شفيق
جرافيت
إسم الكاتب: هشام الخشن
دار النشر: الدار العربية للكتاب
سنة النشر: 2011
بين انطلاق حركة المرأة المصرية ، وتأسيس جمعية الاخوان المسلمين ، عام ١٩٢٨ ، تدور احداث هذه الرواية ، التي تمزج ببراعة بين واقع تحول الي تاريخ ، وخيال خلَّاق ، يسعي الي تلوين اللوحة التاريخية التي انتقلت الينا بالجرافيت ، حيث لا مجال الا للَّونين
الاسود والابيض ، من خلال شخصية نوال ، التي تتمرد علي الواقع بألوان تبعث في لوحتها بهجة الحياة ، وتتجاوز غيرتها من صديقتها درية شفيق ، حين تقف الي جوارها من أجل ما تؤمنان به من حقوق حان وقت انتزاعها
المقطوعة في اللينك التالي استوحاها المؤلف الموسيقي محمد ناصف وكتبت كلماتها الشاعرة مروة مأمون وغنتها الفنانة نادية شنب – من وحي رواية جرافيت
وهذا فيديو كليب لاغنية مأخوذة عن الرواية
http://t.co/aZ5P9wVVdu(less)
جرافيت
هشام الخشن
7 أيام في التحرير
إسم الكاتب: هشام الخشن
دار النشر: الدرا المصرية اللبنانية
سنة النشر: 2011
هذه هي الرواية الأولى عن ثورة يناير في مصر، ودور أبرز الشخصيات التي شاركت فيها ، وخلفياتها الاجتماعية في قالب روائي مشوِّق وجذاب ، تضعك في قلب الحدث إن لم تكن مشاركًا فيه ، وتستعيد معك ذكرياتك إن كنت من المشاركين فيه وتأتى أهمية من اختيارها زاوية نظر جديدة في التعامل مع ثورة المصريين في يناير الماضي ؛ إذ وقفت أمام بعض النماذج الإنسانية التي شاركت في الثورة ، وهم من منطقة واحدة: ش حسين حجازي ، بالقصر العيني القريب من ميدان التحرير ، وهم من مشارب متنوعة ؛ ففيهم الإخواني والقبطي ، ورجل الأعمال ، وعضو الحزب الوطني المتنفذ ، ومنهم الشاب الثائر وطالب كلية الشرطة.
7 أيام في التحرير
هشام الخشن
ركام
إسم الكاتب: هدى عيد
دار النشر: الفارابي
سنة النشر: 2008
منذ بدء هذه الحرب اللّعينة، وزينة تشكو من هدير الطّائرات…
أسمعه بمجرّد أن أصل إلى بيروت الغربيّة، أسمعُ، وربّما للمرّة الأولى هدير الطّائرات، لم أسمعه وأنا في برمانا، شكت منه زينة طويلاً، تروح وتجيء، وتقول لي ويداها لا تستقرّان:
ـ رأسي يكاد ينفجر، ألاّ تسمع الهدير؟
أداعبُها:
ـ كما يقول الشاعر، الطّائرات تعضّني، من قال ذلك؟ تعرفين؟
ـ أنت مجنون.
لم أكن أسمع، لأننّي قرّرتُ ألا أسمع. ما بدّي. رأسي في مكانٍ آخر.
ليلُ موسكو، الأضواء، المفرقعات، الصّقيع، والزّينة تملأ الشّوارع والطّرقات، وآلاف البشر يضحكون، نلتقي بهم وتصطدم أكتافنا فتبتسم الوجوه للوجوه، بدون معرفة وبدون كلام، كان آخر احتفال لي برأس السّنة الميلادية، قضيته على تلك الأرض التي شهدت جحيمي، كما عرفت إحساسي بالانتشاء والتّحليق، ونتاليا إلى جواري، العالم كلّه إلى جواري، يتأبّط ذراعي، ويمازحني، ويقبلّني على وجنتي، الأنثى التي قادتني إلى رجولتي، وعلّمتني كيف أقرأ لغة جسدي حرفاً حرفاً، ونقطة نقطة.
هدى عيد، من مواليد بلدة الوردانية، قضاء الشوف.
ـ حائزة على ماجستير في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية، الفرع الاول ـ بيروت.
ـ أستاذة مادة الأدب لصفوف المرحلة الثانوية.
ـ أخْرَجت ثلاث مسرحيات للمسرح المدرسي:
* مغامرة رأس المملوك جابر، 2003
* حنظلة، 2004.
* طقوس الإشارات والتحولات للمسرحي الكبير سعدالله ونذوس، 2005.
صدر لها عن دار الفارابي: في بلاد الدخان، 2001، الحياة في الزمن الضائع، 2006،
ركام
هدى عيد
بكاء جسد
إسم الكاتب: هدى الشريف
دار النشر: دار الكفاح
سنة النشر: 2012
تقدم الكاتبة “هدى الشريف” في قصتها “بكاء جسد” حكائياً قصة مرض طفل (عبد الرحمن) بمرض سرطان الدم ويكشف القصور في التشخيص الأولي وفي الإهمال في الفحص الذي أدى إلى تطور المرض لدى الطفل والمكوث في المستشفى حيث المعاناة الأليمة في الحقن وعينات الدم وفي الكيماوي المستخدم للعلاج وتنقل بدقة آلام الطفل والأم ومعاناة الجميع… واستمرارالمعاناة حتى بعد الخروج من المستشفى…
المأساة إنسانية والسرد اتسم بالتعاطف الشديد مع حالة الطفل”.
بكاء جسد
هدى الشريف
لؤلؤة القاع
إسم الكاتب: نور مؤيد الجندلي
دار النشر: دار الفكر المعاصر
سنة النشر: 2012
“أتى رافد إلينا وعلى وجهه مسحة حيرة مختلطة بحزن…
كانت أمي حينها في بيت أم محمود على عادتها، تناقشُ معها قضايا الحي المحلية والدولية.سأل ببرود عن أمي، وكأنه يعرف الجواب مسبقاً، وفهمتُ بأنه قادمٌ خصيصاً من أجلي..
نظرتُ في عينيه ألتمسُ دفء الأخوة الذي اشتقتُ إليه، وغيبته عني هموم الحياة.
بدا مرتبكاً يفركُ كفّاً بكف، وحبات من العرق تتقاطر من جبينه رغم برودة الطقس، وكأنه مقدم على جريمة بحديثه معي، وبدا لي ضائعاً لا يعرف كيف السبيلُ إلى الخروج من مأزقٍ زجّ بنفسه داخله.
فرأيتُ أن أحسم الأمر وقد فهمتُ من ارتباكه أنه متعلق بزواجي، وهو الذي حمل هذه القضيّة على عاتقه، وآلى على نفسه أن يوجد لي عريساً من الشّرق أو الغرب، من أرض السِّند أو الهند.”
لؤلؤة القاع
نور مؤيد الجندلي
جبل السبع البنات
إسم الكاتب: محمد مشاط
دار النشر: المؤسسة العربية للدراسات والنشر
سنة النشر: 2013
“ارتفع أذان الظهر من المئذنة القصيرة للمسجد المجاور للمركز عندما كان يمر إزاءه، نظر إلى أعلى المئذنة ثم إلى السماء التي توسطت الشمس كبدها، أنزل بصره إلى الطريق، لم يره كاملاً بل كان مثل خط أبيض يحف به الظلام من كل جانب، أظلم بعدها كل شيء، أصبح يمشي في الطريق كأعمى لا يرى شيئاً منه، إلا أنه كان يحفظ كل إنحناءاته وحفره.
كان يحيى، الجندي ذو الزي المدني، مكلفاً بمساعدته وقضاء حاجيات المنزل الضرورية، من الأسواق وخلافها، واقفاً عند باب المنزل ينتظره، هل أحضرت كل شيء يا يحيى؟ نعم يابيه، هاهي، تناول قطعة القماش المطوية، بداخلها الأغراض الضرورية لغسل الميت وتكيفنه، طلب من يحيى الإنتظار… أخذ نفساً عميقاً… دخل إلى فناء المنزل في حركة نشطة، عندما أخرج الهواء من رئتيه خرجت معه أنّه عميقة مكبوتة.
كان قد ترك ابنته الوحيدة، عند خروجه للعمل في ذلك الصباح، تعاني من حمى شديدة استمرت يومين، لم تنفع فيها أي وصفة للعلاج لتخفيض حرارتها المرتفعة.
جبل السبع البنات
محمد مشاط
حين يشق الفجر قميصه
إسم الكاتب: مي منسى
دار النشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
سنة النشر: 2009
في هذه الصفحات تقدم الكاتبة اللبنانية “مي منسى” الناقدة الأدبية والفنية بامتياز، روايتها الرائعة “حين يشق الغجر قيمه” حيث تطرح فيها عدة أسئلة عن الوجود، “لماذا ولدنا؟ ما هدف البشرية من هذا الكوكب سوى الحروب والمجازر الإتنية والدينية وصناعة الأسلحة المدمرة وتهجير الشعوب من أرضها، من هويتها، من جذورها”.
بطلة روايتها ضحية هذه الحروب تقول “هي حكاية امرأة مازالت منذ عقود تحرك على نار شحيحة طبخة الحياة تتأجج فيها حقبات العمر، من زمن الطفولة هي، من طعم المراهقة العجزة، من وطن وغربة، من لقاءات وافترقات، من حب مستحيل دوماً، كالسراب يلمع، نظنه ماء وارتواء وفي اقتراب منه خواء وخشب”.
حين يشق الفجر قميصه
مي منسى
الساعة الرملية
إسم الكاتب: مي منسى
دار النشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
سنة النشر: 2008
“من المجلات التي كان أخي يشتريها خفية عن والدي ويخبئها تحت فراشه بعد أن يكون أطلعني بسرعة علة محتوياتها، تلك العامرة بأخبار السينما وحياة الممثلين والممثلات. وهنا في ركن من هذه الصفحات وقفت مسمرة أمام قبلة كلارك غيبل على فم فيفيان لي في قطة من فيلم “ذهب مع الريح”. هذه الارتعاشات التي أحسستها تسري في مسامي كنار أكول، كانت عمادي الأول في تحسس الوجود، في ذلك الشعور الغريزي بأني أنثى، بأني سكارليت أوهارا بين ذراعي ريت باتلر. صرت منذ ذلك اليوم مدمنة على أفلام الحب والفراق، أختلس ساعة الفيزياء والكيمياء الأسبوعية لأهداف عاطفية تمنحني بليرة لبنانية حق التحول إلى دور مثير من الأدوار التي كانت أنغريد برغمان وإيفا غاردنر وأودري هيبرن يغزون بها قلوب الرجال”.
الساعة الرملية
مي منسى
ماكنة الخياطة
إسم الكاتب: مي منسى
دار النشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
سنة النشر: 2012
لقد اعتادت دوماً ان تكلمني بدموعها، حتى بتُ أدرك إتجاه هذا الملح بين أقلام تجاعيد ووجهها، ويعود المشهد يتكرر وأنا في سيارة الإسعاف وبجانب شقيقتي، لتلتقي الصدفتين، كنت ممسكة بيد أمي، أشدّ عليها علني أضبط إختلاجات أصابعها، وأسأل نفسي ألف سؤال يأتيني منها جوانب واحد مطمئن… من نظراتها التائهة وكأنها تبحث عن شيء وأضاعته، أدركت أن الغراب نال من وعيها وسلبها صراعها العنيد للبقاء.
خلال الأيام القليلة التي سبقت رحيلها إلى الهناك، كنت ألمح غياباتها لتعدد منها بإبتسامة شاحبة على شفتيها، تجعلني أظن أنها تفوقت على أمواج حياتها العاتية، جاهزة للرحيل، في هذه المغامرة الصعبة بين حياة استهلكت قواها وموت ألمحه على شفتيها، رحلة واعية، جليّة، خارج الزمن، خارج جاذبية الأرض التي توثق المرء بأغلالها.
ماكنة الخياطة
مي منسى
طبول الحب
إسم الكاتب: مها حسن
دار النشر: دار رياض الريس للكتب والنشر
سنة النشر: 2012
تتناول الكاتبة السورية المقيمة في فرنسا مها حسن في روايتها “طبول الحب” قصة حب “عصرية” تجري عبر الفيسبوك لتنتقل الى موضوعها الرئيسي وهو الثورة القائمة في سوريا.
رسمت فيهاالكاتبة السورية ملامح متنوّعة من واقع الحال المزري الذي تضجّ به الحياة اليومية في سوريا الراهنة. ذلك أنها ذهبت إلى أرض المواجهة، ورافقت شباباً وصبايا في تحدّياتهم وهواجسهم وأفكارهم وأحلامهم، وغاصت في تداعيات الحالات الإنسانية، من دون أن تخرج من نفسها، بل بتأكيد انخراطها هي أيضاً في لبّ النزاع. كأن الراوية، بأعوامها الاثنين والأربعين، تتحوّل إلى عيني كاتبة متجوّلة في الأزقّة الملتهبة لبلده.
طبول الحب
مها حسن
الآباء والبنون
إسم الكاتب: ميخائيل نعيمة
دار النشر: دار نوفل
سنة النشر: 1989
ميخائيل نعيمه مدرسة إنسانية فريدة ومذهب مضيء من أنبل مذاهب الفكر الإنساني العربي والعالمي.
“الآباء والبنون” هذه الرواية التمثيلية ، هي باكورة ميخائيل نعيمه المسرحية. وقد اقتطعها من صميم حياتنا الشرقية. فيها عرض رائع وتحليل دقيق للمشاكل القائمة أبداً ما بين قديم الأجيال وجديدها، وذلك في حوار ممتع يجمع بين الجدّ والهزل ويملك على المشاهد أو القارئ لبّه، ظهرت الطبعة الأولى منها في نيويورك سنة 1917 فما لبثت أن نفذت وعز الحصول عليها. ولكن ما إن أخرجناها في طبعة جديدة منقحة حتى عاد فاشتد الطلب عليها, وها أنا نخرجها اليوم في طبعتها العاشرة، واثقين أننا نقدم إلى القراء ليس فقط الزاد الإنساني الدسم الذي ألفوه في اللاحق من أعمال نعيمه، بل أيضاً العمل المسرحي الأصيل الأول بقلم عربي.
الآباء والبنون
ميخائيل نعيمة
من وحي المسيح
إسم الكاتب: ميخائيل نعيمة
دار النشر: دار نوفل
سنة النشر: 1987
في كتابه “من وحي المسيح” يخرج نعيمه بقراءة متأنّية وجديدة لتلك الخريطة، معتمدًا في ذلك الأناجيل الأربعة، وتجربة عمر كامل في صحبة المسيح. تستوقف حقًا في كتاب نعيمه تلك الأبعاد الفكرية والروحية الجديدة التي تتكشّف له في قراءته الخاصّة لحياة الناصري وتعاليمه.
من وحي المسيح
ميخائيل نعيمة