السلفي
إسم الكاتب: عمار علي حسن
دار النشر: مكتبة الدار العربية للكتاب
سنة النشر: 2014
“سأحكى لك عن سلفي أنا، وهو غير سلفك أنت، ولن يمنعني خطابك، الذي ألقاه ساعي البريد في وجهي، فذرفت دموعي بمجرد أن رأيت حروف اسمك مطبوعة فوق المظروف ذي الأطراف الملونة، ورحت أتشممه، وأسحب شهيقاً لعل عرق أصابعك يسكن رئتي، لكن حين فتحته لم أجد سوى الفجيعة”، هذه روايا غير تقليدية، بطلها غائب حاضر، وراويها حاضر غائب، نسير فيها من عتبة إلى أخرى، عبر أزمنة لا تكتسب أهميتها من ذاتها، وأنما من الأماكن التي يطوف بها الرواي، حاملاً على كتفيه نبوءة قديمة، ومتحدثآ إلى ابنه السلفي، الذى اختطف روحه الجهاديون ليحارب معهم فى بلاد غريبة، ويحاول الأب المكلوم استعادته من صحارى الدم والهلاك.
السلفي
عمار علي حسن
أرض الصبر
إسم الكاتب: عصمت حسن
دار النشر: دار كلمة للنشر والتوزيع
سنة النشر: 2013
أرض الصبر: المملكة العتيقة
الحقيقة يا أفندم أنه يوم ولدتني أمي تسرب جزء مني خارج الجسد وانطلق بعيدًا عير حدود المملكة؛ وعليه فقد ترك بداخلي فراغًا من الصعب علي، بل وجدت أنه من المستحيل أن أعوضه بالعنصر الوحيد المكون لبناء مملكتكم، وكنت دائمًا أعاني من آلام الشعور به، وأظن أن شفائي قد يكون بالمغادرة ومحاولة البحث عنه واسترداده؛ وأظن أنه من حقي أن أسترده لأكتمل في تكويني الداخلي كما اكتملت في مظهري العضوي الخارجي.
فهل هذا سبب مقنع لأن تمنحوني التصريح بالمغادرة؟
أرض الصبر
عصمت حسن
الجائزة القاتلة
إسم الكاتب: عصام عبد الله الطويان
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2013
في الرواية، يتعرض البروفيسور “ويلي كنز” المرشح لنيل جائزة نوبل لحادثة اختطاف في ظروف غامضة، فيضطر إلى ارتكاب جريمة لتخليص حياته، يقود البحث والتحري المحقق الشاب “منيز مورلو” إلى سلسلة معقدة من الجرائم ترتبط بهذه الحادثة وتفضي في النهاية إلى الكشف عن منظمة سرية لها أهدافها ومراميها!!
في عالم تختلط به أحداث الماضي بالحاضر، والواقع بالخيال العلمي، نسج عصام عبد الله الطويان خيوط روايته هذه، والتي سنكتشف كلما توغلنا في قراءتها عن فتوحات جديدة ومذهلة في عالم الطب، وقد أوكل أمر اكتشافها إلى بطله ويلي كنز، فما هو سر الفكرة التي جعلت من البروفيسور ويلي كنز يقول: “لقد توصلت لفكرة لم تتلقفها خلايا أبقراط في فنه، ولم يحيها جالينوس في عقله، ولم يجمعها الرازي في علمه، إنها ثورة غير مسبوقة في عالم الطب…”.
الجائزة القاتلة
عصام عبد الله الطويان
2 ضباط
إسم الكاتب: عصام يوسف
دار النشر: الدار المصرية اللبنانية
سنة النشر: 2013
واجه عصام من خلال روايته التي سردت لنا واقعة حقيقية حدثت في جهاز الشرطة مشاكل كثيرة في منظومة عمل الشرطة في مصر، منظومة صار الفاسد فيها مستفيدًا من منصبه، والطاهر فيها مظلومًا ومضغوطًا بسبب التزامه وتفانيه في العمل، ستقابل في الرواية شخصيات كثيرة تعرفها جيدًا في دائرة معارفك القريبة والبعيدة، وستفتح لدينا تلك الشخصيات وما تقوم به الباب للحديث عن العديد والعديد من المشاكل الإنسانية والعملية في جهاز الشرطة، والتي إن تمت معالجتها وتعريفها ومواجهتها بشكل سليم، فقد تستقيم العديد من الأمور في بلدنا الحبيب.
2 ضباط
عصام يوسف
ربع جرام
إسم الكاتب: عصام يوسف
دار النشر: الدار المصرية اللبنانية
سنة النشر: 2008
رواية “ربع جرام” من الأدب الاجتماعي الذي يتخلل- بعمق- ذلك النسيج المجتمعي للفترة التي تمثلها الرواية , وتتبنى مشكلة إدمان المخدرات باعتبارها ظاهرة حياتية من أهم المشكلات التى تعاني منها كافة المجتمعات الإنسانية وترسم طريق الحل والخلاص ولا يأتي ذلك في سياق موعظة وحكمة مباشرة, وإنما من خلال لغة أدبية رشيقة, ترسم أدق المشاعر وأكثرها خصوصية وتحس بأن شخوصها أناس يحيون بيننا, نتعاطف معهم ونحاسبهم ونحاول أن نصل بهم إلى بر الأمان.
ربع جرام
عصام يوسف
ترمي بشرر
إسم الكاتب: عبده خال
دار النشر: منشورات الجمل
سنة النشر: 2009
وفيها يخوض صاحب «الموت يمر من هنا» موضوعاً جديداً، بطريقة ورؤية مغايرتين لا تخلو من جرأة، أحداث الرواية تقع في مدينة جدة، وتغطي فترة الأربعين سنة الماضية، وتنتهي مع اليوم الأول من العام الهجري الحالي 1430.
من أجواء الرواية نقرأ: «هل تحرزنا، وحذرنا مما في الأرض، بقينا مما يلقى علينا من السماء! هذه هي الحكمة العظيمة التي تعلمتها! وبسببها لم أحاذر بقية حياتي من أي دنس يعلق بي، سعيت في كل الدروب القذرة وتقلّدت سنامها، سمة القذارة هذه هي التي أدخلتني القصر، عندها لم يعد من مناص سوى البقاء مغموراً في دناستي لأتعلم حكمة أخرى: «كل كائن يتخفى بقذارته، ويخرج منها مشيراً لقذارة الآخرين!».
ترمي بشرر
عبده خال
مدن تأكل العشب
إسم الكاتب: عبده خال
دار النشر: دار الساقي للطباعة والنشر
سنة النشر: 1998
رواية تلتصق بتفاصيلها بشفاف الحياة… تدنو كثيراً من الواقع مبتعدة عن الخيال عندما تصور عذابات الإنسان في غربته تدور في أرجائها فلسفة تكتنهها النفوس الملتاعة والمتشظية بالركض وراء حلم حلق يوماً وغاص ليغرق صاحبه في متاهات الغربة. ويفجر آماله شظايا تتاطير مبعثرة في اللانهاية.
وهذا يحيى الذي حمّله عبده خال عباء نقل هذه الرؤية… يحيى محور هذه الرواية… الذي حاول التحليق بحلم أمه يوماً ليغير إلى خالته عبر رحلة مع جدته ليعود إلى قريته محملاً بالذهب من أرض الحجاز… حلم طار بصاحبته وبصاحبه إلى نقطة اللاعودة، فلا الحلم تحقق والا الغائب عاد. وقبل أن تخطفه الغربة نَعِم يحيى بثلاث ليفقدهن بعد ذلك إلى الأبد: “أمه التي أصبغت عليه حنانها فغرق به وظل بقية العمر يبحث عنه، قريته التي ظلت جبلاً بداخله كلما جرفته مياه الغربة صعد إليه… وحياة تلك الفتاة التي يقف على عينيها فيغدو طائراً يحلق في الفضاء بلا جناحين”. تمتزج الوجدانيات بأحداث الحياة السياسية والاجتماعية.
فيجسد عبده الخال من خلال روايته ذاك السافر الذي يردد كلمات حارقة: يا مسافر وتارك حبيبك-قلّه يترك عرفه بالشام… ذاك المسافر المكتوم بجوار النافذة والسيارة تعبر بقعاً نائية… تقف عليها العين بشرود ولوعة… من هناك من أيامه الأولى لتمطره بالحنين.
مدن تأكل العشب
عبده خال
فسوق
إسم الكاتب: عبده خال
دار النشر: دار الساقي للطباعة والنشر
سنة النشر: 2005
في روايته هذه يثير عبده خال طائفة من التساؤلات حول مجتمع ما زالت تعبث به تقاليد وعادات تجعل من الضحية مجرماً، وجليلة هي الشخصية المحور التي رفض أهلها ومجتمعها تقبل قصة حبها، فكانت على موعد مع قدرها، فحين أغلقت الطرقات أمام فكرة علاقتها العاطفية مع شاب بحثت عن قبر لتهرب منه إلى الحياة “هربت من قبرها” عبارة أطلقها أهل الحي فقد وجدوا هذه الجملة قريبة من أفواههم لتسعفهم في ترتيب الأقاويل الملائمة لما حدث، ولتؤكد السيرة السيئة التي تحتل بها الميتة الشابة.
تجري أحداث الرواية في مناخ بوليسي حيث يجدّ المحقق في بحثه عن الأسرار الكامنة وراء اختفاء جثة الشابة، وذلك بأسلوب عبده خال الذي يجعل للحدث مساراً نفسياً واجتماعياً وفلسفياً وفوق ذلك كله أدبياً على أرفع المستويات.
فسوق
عبده خال
رسائل الغرباء
إسم الكاتب: عبد المنعم عبد القادر
دار النشر: دار الهلال
سنة النشر: 2008
يحاول المؤلف أن يجمع في الرواية بين فنون من السرد التراثي والمعاصر، مشكلا حياة عبدا لله شهبندر بعد أن غادر بلاده مصر، في أعقاب هزيمة 1967 إلى أوروبا، حيث حقق هناك نجاحا ماديا فائقا، ثم عاد بعد ربع قرن من الزمن ليواجه تاريخه على أصعدته المختلفة وليعاني بالتالي الحياة في سديم هذه الحقيقة وضبابها وليحاول النجاة، بيد أن نجاحه أو فشله يبقى مرهونا بظروف صنعتها يداه كما صنعها آخرون.
الرواية تحاول أن تدفعنا لمعايشة مواجهة إنسانية وثقافية معقدة وحادة، مفادها أنه يخيل لكل منا أنه يصنع تاريخه الخاص، عبر اختياراته، ثم يكتشف، ربما بعد فوات الأوان، أنه صنع أمرا آخر، فقد كانت الظروف التي اكتنفت تجربته الحياتية من صنع آخرين، ثم يكتشف أنه جاهل تماما ببعض هؤلاء الآخرين، مهما كان قريبا منهم ومهما كان واثقا من معرفته لهم، غير أنه يتعلم عبر التجربة أن مفتاح الرشد هو المجاهدة لمعرفة ذاته، فإذا امتلك الشجاعة الكافية لتقبل هذه الحقيقة، فانه قد يتمكن من فهم ما، وربما من النجاة بما تبقى له من لحظات العمر.
رسائل الغرباء
عبد المنعم عبد القادر
مواعيد الذهاب إلى آخر الزمان
إسم الكاتب: عبده جبير
دار النشر: دار الهلال
سنة النشر: 2004
منذ الصفحات الأولى، يخبرنا الكاتب – السارد، أنه توصل إلى حل مسألة الكتابة لتكون في شكل رسائل يوجهها إلى معارفه أو بالأحرى إلى عشيقاته في مصر:”كتابة رسائل كل يوم ستُفيدني على الأرجح، وربما خلصتني من هذا الذي – ماذا يمكنني ان اسميه؟” واختيار شكل الرسائل يتيح أن يأتي السرد من خلال ضمير المتكلم ويتيح أيضاً استعمال ضمير المخاطب ما دام المسرود له هي العشيقة التي تحمل أسماء متعددة في الآن نفسه: ضُحى، سعاد، ولاء، نهى…
مواعيد الذهاب إلى آخر الزمان
عبده جبير
النمل الأبيض
إسم الكاتب: عبد الوهاب الأسواني
دار النشر: دار الهلال
سنة النشر: 1995
وجد المدرس الشاب نفسه موضع حسد الجميع حسد الجميع حين اقترن بزميلته الحسناء وبعد انقضاء شهر العسل استجاب لدعوة عميد الأسرة ذات النفوذ لزيارته في قصره وهناك فوجئ به يطلب منه أن يطلق عروسه مقابل وظيفة محترمة ومبلغ كبير من المالي حيث أن ولده الشاب هام بها فتعرض إلى مرض نفسي… خلال الصراع يغوص بنا المؤلف ليكشف عن خفايا المجتمع وانعكاس التغييرات السياسية عليه فنشهد اهتزاز طبقة من الناس كانت راسخة الجذور وظهور فئه جديدة ما زالت ملامحها تتشكل…
النمل الأبيض رواية جيدة تدور أحداثها فى الجنوب ، تعكس الصراعات الاجتماعية والسياسية التى شهدتها حقبه مهمه من تاريخ مصر. وقد أجمع النقاد على تميز المؤلف في تجسيم الشخصيات وتدفق أسلوبه الذي يتسم بالسخرية وحساسيته في التعامل مع اللغة بحيث ان القارئ لا يعثر على كلمة زائدة.
النمل الأبيض
عبد الوهاب الأسواني
صهيل الذاكرة
إسم الكاتب: عبد السلام فزازي
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2006
هكذا يا تعبان بن تعبان تتكسر أمنياتك الرقيقة فوق جدار الواقع القاسي.. تحاول أن تسبر غور معاناتك بكتاباتك تستخرجها دفينة في صقيع أيامك… هل يكون الإنسان الرومانسي متخلفاً في رأيكم معشر المحبين؟ عبثاً يتعذب في عدم التلاؤم بين ما هو كائن وما يجب أن يكون.. لكن الذي يحصل أبداً هو نقيض الذي يريد.. فكيف له أن يبارك ما يكره..؟ ما جدوى الشواهد يا أيها المنهوك؟ ما جدوى أن تقتفي آثار سعدي يوسف الناطق/الصامت؟ ألم تطرز سيرته يوماً على يتم فضاء جريدتك المشتهاة “أنوال”؟ ألم تمارس حلولاً صوفية على نوطة عنوان استفزك حتى النخاع؟ ألم.. ألم…
بين الكتابة والكتابة مسافة واهية، لكن عمر الكتابة صار الآن في الأمكنة الموقوتة بوصلة تقودنا معشر الفقراء المناضلين إلى المقصلة.. والمقصلة تحولت إلى ربابة تعزق مواويل العشاق الغرباء.. من يستطيع رفع زلاتنا حيث المدى الممتد نحو شاريين الأزمنة الغائرة؟ أما الطفل الصغير الذي كنته، المعطل الكبير الذي صرته، ألوك الحسرة تحت شجرة الزقوم.. أتحسس الوصال خارج تضاريس القلب المنهوك إلى إشعار آخر.. أعيد التوازن لروح نخرة أبلتها شهوة الافتراس وفقاقيع أصوات مبحوحة.. أنا الذي صلبته أوتار الذكرى وآخيت بين شجر اللبلاب وبرتقال “يافا”، ورددت طويلاً مع الأرامل تهاليل جنازات غامضة.. أنا هنا أخوتي المعطلين المهمشين، أبحث عمن انتشل سبحتي يريد مني خيانة أمانة قلبية صنتها منذ العنعنة.
صهيل الذاكرة
عبد السلام فزازي
أحلام هاربة
إسم الكاتب: عبد السلام فزازي
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2006
انطلق القارب متجهاً نحو الضفة الأخرى والتزم الجميع الصمت، وهم لا يدرون أي مصير ينتظرهم، وكان سعيد يودع اليابسة بنظرة من ضاع منه كل شيء، ويحاول أن يسترجع الماضي الهارب في لحظات منفلتة، لكن أنى له أن يستجمع شتاتاً أصبح واقعاً، وأنى له أن يرجع زمناً اغتالته الظروف القاهرة..! ينظر ذات اليمين وذات الشمال، ولا يرى إلا زرقة البحر تداعبها الأمواج الثائرة والباحثة عن اليابسة.. يتفرس محطة المغارة الرابعة، فتلوح له أضواء طنجة الباهتة تودع في استحياء أبناءها الذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت.
ويحاول في آخر المطاف أن يبحث له عن مصدر يرجع من خلاله قوته وشجاعته الريفية، فينتابه شعور غريب وهو يسمع دقات قلب أخيه عياد تكاد تغادر جسمه النحيف من شدة الخفقان. أما علال فكانت أسنانه تصطك من شدة البرد القارس، وهو يحاول في استحياء، وربما خوف وهلع إخفاء شعوره.. علال الذي كان بالأمس زير النساء، فكيف له الآن أن يظهر بمظهر الخائف أمام فتيات استسلمن في خنوع تام للقدر المحتوم..! وتبادل الأخوة النظرات تلو النظرات، وكأنهم يريدون الإفصاح عن شيء أصبح أمراً مفعولاً.. أشياء ما كان لها أن تحدث لو تفادوا الأماني الكاذبة.
أحلام هاربة
عبد السلام فزازي
صرة المر
إسم الكاتب: عبد السلام صالح
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2009
الأنوثة… غموض روح الرجولة…
والرجولةُ قَسرٌ للإنسانيةٍ، قتلٌ للطفولة بإغرائها بلعبِ دورٍ مبهمٍ وقاسٍ.
الرجولةُ بساطةُ الوضوح، التي تسير خلف كل ما يحدثُ على السطح، كل الصواب الموزع لاستهلاك الظاهر.
وهم الأهميةِ، عناوين اليومي، الخطوط العريضةِ لكل شيء، ارتداء مستمر لشكل القوة، الإقامة الدائمة في الظاهر، التحقق الكامل والامتلاء بالبسيط وبوهم القوة.
والرجولةُ محضُ الجفاف، والعطش المطلق للحنان، خشونة الشكل، والعمى عن التفاصيل، تنطحٌ مستعجلٌ، إنجازٌ عبثيٌ، رعبٌ وجودي وكلي، فإما أن تكون رجلاً أو لا تكون، انسياقٌ بلا وعي للعب دور لا يُطلب.
محضُ واهمٍ يسابق نفسه للوصول لآخر الكذبةِ التي لا تنكشف أمام أحد.
فراغٌ قادرٌ على استيعاب كل ما يُلقى فيه.
والرجولةُ مفهوم يُستحضر في أوقات معينة لتمرير حماقةٍ ما تواجه بمعارضةٍ إنسانية.
والرجولةُ صحراءٌ من العطش والاحتياج، وذراعان يلمان أطراف الكون توقاً لأصغر برعم وهمٍ قد يفضي للأنوثة، خَلقٌ متعطشٌ يبتلعُ كل شيءٍ ولا يرتوي.
فقدٌ مطلقٌ، شكلٌ يبحثُ عن روحه التي ضاعت، وهو يعرفُ أنها اختبأت في مكانٍ ما من الأنوثة، لذا فما زالت كل أشيائه تهفو اليها، وهي وحدها، دون جبابرة الارض جميعاً، تقوده أنى شاءت، بلا جهد منها، شيءٌ بداخلة ينقاد ويقوده بسلام غريب وبلا أدنى اعتراضٍ خلفها.
هل يتماهى ذاك الشيء الذي يقوده مع شيء من الانوثة عندما يقترب منها؟
صرة المر
عبد السلام صالح
عندما تبكي الخيول
إسم الكاتب: عبد الرشيد الصادق محمودي
دار النشر: دار الهلال
سنة النشر: 2009
هي تجربة عاطفية عن رحلة فتاة مصرية إلى ايطاليا لتحضر زفاف صديقتها الإيطالية “ريناتا” التي تعرفت بها فى مصر أثناء دراستها بالجامعة الأمريكية، وهناك تسترجع ذكرياتها مع حبيبها أيمن الذى ارتبط بها.
عندما تبكي الخيول
عبد الرشيد الصادق محمودي
مزرعة الجنرالات
إسم الكاتب: عبد النبي فرج
دار النشر: الدار للنشر والتوزيع
سنة النشر: 2010
سرب من النساء المنقبات يمررن من أمامي.. أنا الواقف في الدكان أنصت لشوبان متعة أو رغبة فى التمايز، لست متيقنا من شيء؟ من أين يأتني كل هؤلاء النسوة؟ ينبثقن كأنهن زهور الريمان السوداء، التي تنبثق مكتملة، ثم تعود لتطو أوراقها مرة أخرى، إلى الداخل أنظر إليهم في استسلام قدري، وكأنني أزا سد مأرب على شفا الانهيار، ولا أملك وسيلة لوقف الكارثة، لا يوجد آلة تمنع الكارثة سوى يدي، أقف مرعوبا، وممرورا، من تلك البداوة المجسمة، سيرا على أقدام ممتلئة، وملفوفة، في شربات سوداء، وعيون تتلفت في حذر، أو عداء، يتجاوزونني، ونظراتهم، لا يمكن أن تحددها هل هو إغواء؟ أم عداء؟
مزرعة الجنرالات
عبد النبي فرج