أيام الإنسان السبعة
إسم الكاتب: عبد الحكيم قاسم
دار النشر: دار الشروق
سنة النشر: 2005
صدر عن دار الشروق طبعة جديدة من رائعة عبد الحكيم قاسم ” أيام الإنسان السبعة ” والتي تدور في القرية المصرية في جانب لم يكتبه أحد من قبل هو حياة الدراويش، هؤلاء الفلاحون الفقراء الذين يقضون نهارهم في الحقول، وحين يأتي المساء يئوبون إلى “الحضرة” حيث الذكر والإنشاد بعد الصلاة.
وحيث الحلم باليوم الذي يذهبون فيه إلى مولد السيد أحمد البدوي في طنطا. أيام الإنسان السبعة إشارة إلى طريقة في الإدراك أهملنا تأملها لزمن طويل.
أيام الإنسان السبعة
عبد الحكيم قاسم
غرباء مثل الحسين
إسم الكاتب: عبد الجبار ناصر
دار النشر: الدار المصرية اللبنانية
سنة النشر: 2012
تدور أحداث هذه الرواية في منطقة فضاؤها القسوة العاتبة والعدم والرجاء، حيث تصور الرواية قيود الأسر فى بلاد تدعى تطبيق الاسلام ترى أي الأسرين أقسي : أسر النفس في وطنها، أم أسرها في غربة أشبه بالعدم؟
وذلك يكون عادة نتيجة أنظمة الحكم الفاسدة، أو تلك التي تحكم بإسم الدين، وهي أبعد ما يكون عن تعاليم الدين، بل تميل إلى زهو السلطة والحكم .
غرباء مثل الحسين
عبد الجبار ناصر
أيام المستعصم الأخيرة
إسم الكاتب: عبد الجبار ناصر
دار النشر: مكتبة الدار العربية للكتاب
سنة النشر: 2011
تتحدث هذه الرواية التاريخية عن آخر خلفاء بني العباس ، وهو المستعصم بالله مثقلًا بخطايا الماضي محملًا بإرث ست وثلاثين خليفة عباسي .. بكلمة منه يتقرر مصيره ومصير أمته ومصير بغداد الحبيبة وديعة الأجداد بين أحداث وآمال ونكبات.
ويتتابع زحام الأسئلة: هل يعيد التاريخ نفسه؟ وهل كانت مفارقة حين أسس المنصور بغداد مدينة العلم والتاريخ والثقافة وسماها دار السلام وهي التي لم تعرف يومًا طعم السلام ؟
أيام المستعصم الأخيرة
عبد الجبار ناصر
سياسة في الجنة
إسم الكاتب: عبد الجبار عدوان
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2008
رواية فلسفية سياسية قائمة على معطيات دينية وحقائق تاريخية، مسرحها الجنة بنعيمها، وأبطالها بالعشرات من الإناث والذكور الأشهر عبر التاريخ، بعضهم من سكان طبقات الجنة، وقلة من الضيوف الذين استجلبوا من جنان أخرى ومن الجحيم أو القبور للاشتراك في مؤتمر فردوسي حول موعد يوم القيامة.
سياسة في الجنة
عبد الجبار عدوان
فتنة الكرسي
إسم الكاتب: عبد الجبار عدوان
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2013
“فَوَسۡوَسَ لَهُمَا الشَّيۡطَانُ لِيُبۡدِىَ لَهُمَا مَا وُورِىَ عَنۡهُمَا مِن سَوۡءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنۡ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيۡنِ أَوۡ تَكُونَا مِنَ الۡخَالِدِينَ” (الاعراف)
هكذا ولدت أول فتنة لكرسي المُلك، ومنذ الخروج من الجنة خلق بني آدم لأنفسهم، على الدوام، الجحيم في الارض، افتتنوا بالسلطة واقتتلوا على الكرسي، وخالفوا نصائح الرسل والانبياء، ولم يلتزموا بالأوامر الإلهية المنزلة.
“وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًۭا مُّتَعَمِّدًۭا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدًۭا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمًۭا” (النساء) ولكنهم بالرغم من هذا الوعيد قتلوا الانبياء، وقتلوا بعضهم بعضاً في حياة الانبياء، أو بعد سنوات قليلة على انتقال الانبياء لخالقهم، ولا زال من يدعي الايمان يقتل من يُقربه. لقد مات غالبية قياصرة وملوك القارة الاوروبية وبلاد فارس بسبب الصراع على الكرسي. يوم موت الرسول، (ص)، ذكّر المسلمين بذلك: “… والله ما الفقر أخشى عليكم، و لكن أخشى عليكم الدنيا ان تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم …” وبعد 24 عاماً على وفاته، وقعت الفتنة الكبرى بين المسلمين، وقتل نصف جيوشهم من جرّاء التنافس على الكرسي. تلك الفتنة، بعد قتل الخليفة عثمان، كان يسهل ايقافها لو استمعوا لتعاليم الله بالقصاص.
هذه الرواية تدور أحداثها قبل الاسلام وبعده، وتمتد جغرافيتها عبر ما كان معروفاً بأنه العالم كله. المرعب في الأمر، أن القارئ قد يظن بأن مجريات هذه الرواية التاريخية تطابق ما يدور الآن من صراعات على كرسي السلطة وحب التسلط.
ربما كان الوضع سيختلف لو حملنا الصفات الوراثية لهابيل الذي قال لأخيه “لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ” (المائدة) قالها وهرب، ولكن قابيل تربص به وشدخ رأسه بالحجر، فقتله وأورثنا بالتالي جيناته.
فتنة الكرسي
عبد الجبار عدوان
بومة بربرة
إسم الكاتب: عبد الجبار عدوان
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2010
يكتب عبدالجبار عدوان هذه الرواية الحقيقية لحياة كانت، لكن عدوان لا يعتمد الشعار السياسي والحديث المكرور عن النكبة، والاحتلال والهجرات واللجوء، بل يلجأ إلى سرد تفاصيل غنية من حياة هذا الشعب في إحدى قراه التي رحل منها، ولشعب ما زال يتشبث بتاريخه وذاكرته رغم كل ما أصابه من نكبات وخيبات.
وإذا كان هناك من كتب عن تلك الأيام الصعبة وعن تاريخ النكبة الفلسطينية فإن التاريخ الفلسطيني لم يدون بالشكل الكافي، فلكل فلسطيني سفره الخاص وروايته التي تختلف عن رواية غيره بما تحمله من آلام وعذاب وظروف، وكل ما كتب حتى الآن لم يرصد ولم يشف غليل الحقيقة التي جُزَّ شعر رأسها على مرأى العالم الصامت.
دون أن ننسى ما سطره كتّاب ومبدعون فلسطينون وعرب عن تلك الأيام فإن رواية عدوان تشكل إضافة هامة وضرورية للسيرة الفلسطينية وتفتح الباب واسعاً لكل الكتّاب الفلسطينيين لتدوين تاريخ بلادهم ونكبتهم لحفظها من الزوال والتناسي، وتأريخ ما لم يكتبه السياسيون وما لم يفعله العسكر.
بومة بربرة
عبد الجبار عدوان
ليتني امرأة
إسم الكاتب: عبد الله زايد
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2008
لم يكن همك الحقيقة والبحث عنها… كان همك اعترافي وحسب… وخلاصك حتى لا تذهب سهرة الخميس سدى.. ولذلك أنا مستغربة جداً جداً.. وهو يبعث في نفسي سؤالاً واحداً فقط… ما هو؟ أين تخبئون ضمائركم… وفي أي قرار تضعونها؟ ومن هذا الإنسان في قلوبكم؟ كاتب الضبط.. هل دونت كل شيء دار هنا؟ نعم سيدي.. تم تسجيل كل شيء حرفياً. سجل إذن: رفع المحضر في ساعته وتاريخه… ويجدد المتهمة شهرين آخرين على ذمة القضية! أي قضية يا رجل؟ أي قضية؟
يمتد يوم الصحراء القاسي دون منتهى.. وأشعر أن النهار سرمدي، والمساء برق سريع الاختفاء.. حيث تزداد حالة العذاب التي أعيشها مع بزوغ الشمس وكأن هذا الحال لن ينتهي إلا بتوقف أنفاسي وانطفاء شعلة الحياة من جسدي، وأنا أعتقد أن هذا مصيري إذا لم يكن الآن فهو بعد ساعة.
فعلاً أنا لا أسيطر على هذياني.. ولا على أفكاري.. فهي تسير حيثما أرادت دون قرار أو اختيار.. الآن تبدأ في اجترار طفولتي، وتصعد بها إلى واقعي المتردي. وأنا مستسلم. حلقي متيبس تماماً.. رموشي علقت بها حبات الرمل حتى لم أعد أقوى على فتحها، حواجبي تحولت إلى البياض.. قبل أن ألفظ أنفاسي الأخيرة اسمحوا لي أن أقول ما كنت أحاول منذ نعومة أظفاري إخفاءه.. اليوم لم تعد الأسرار تجدي.. وليس لكتمها أي حكمة.. لذلك سأبوح وأتكلم.
ليتني امرأة
عبد الله زايد
المنبوذ
إسم الكاتب: عبد الله زايد
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2006
سيجد القارئ في رواية “المنبوذ” استنطاقــًا للمهمشين والبسطاء، حيث تأخذك في مسارات من البوح والألم الإنساني تتعرف من خلالها إلى أفكار المعذبين المطحونين، حيث تجد في كافة مصالحها قصصًا عن الآمال ثم الفجيعة.
ولم يجد الكاتب أنه في حاجة للإفصاح عن حالة من الفقر، أو وضع من الاضطهاد، أو موقف تمييز، أو مشهد تشرد؛ حيث أنها مسلَّمات ستتعرف إليها في ثنايا هذا العمل من خلال سرد أبطال الرواية لآلامهم وهمومهم.
تأخذك “المنبوذ” أيضًا -عبر أحداثها المختلفة وقصصها المتنوعة- نحو المجتمع الذي بدأ من حياة التشرد والتقاتل إلى حياة الدولة والمؤسسات، مصحوبًا بآمال وطموحات جموع من الناس الذين عاشوا فترات الجوع والمرض والحروب القبائلية.
أما صور الإحباط من عدم تحقيق مثل هذه الأهداف، فهي موزعة بين جنبات الرواية، ذلك أن الفجيعة من تعدد الإخفاقات تعبّر عن نفسها كأنين وسرد حزين لعذابات تلك الجموع البشرية.
المنبوذ
عبد الله زايد
البردويل
إسم الكاتب: عبد الله هلال
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2009
“لماذا تحاصرني الثنائيات؟ أسعد التافه، وثريي الفاتنة، الثريي في الأرض، والثريا في السماء، سعاد والبردويل، الماء والتراب، الخير والشر، الظلم والعدل.. العدل… هل لي أن أضع العدل مقابلاً للظلم والعدل غير موجود أصلاً! لا بأس.. الظلم والمظلوم.. الليل والنهار، الصدق والكذب…؟! “
البردويل
عبد الله هلال
أنثى تبحث عن جسد تسكن به
إسم الكاتب: عبد الله سعيد باقلاقل
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2013
الزواج التقليدي وما يمكن أن يترتب عليه من نتائج ومضاعفات، وتأثير البيئة والفضاء الاجتماعي في نجاح هذا الزواج أو فشله، هو ما تدور حوله رواية “أنثى تبحث عن جسد تسكن به” للروائي عبد الله سعيد باقلاقل. ترصد الرواية علاقة بين عائلتين من طبقتين مختلفتين وزواج قائم على أسس هشة في اختيار الشريك/الزوج ومنها الوضع الاجتماعي واسم العائلة والمستوى المادي والجمال الخارجي من دون النظر إلى القيم الانسانية والأخلاقية والتربوية التي يمكن لها أن تلعب دوراً إيجابياً في نجاح العلاقة الزوجية.
وفي الرواية تطالعنا “ملاك” الشخصية الرئيسية في الرواية، شابة جميلة، طموحة، تعيش ضمن أسرة محافظة لم يكن في حياتها شيء غير عادي أو شاذ أو مميز، حتى جاء ذلك اليوم الذي رأتها فيه أم جاني في حفل زواج لأحد الأقرباء فقررت أن تخطبها لإبنها “جاني” المدلل الذي لا يعرف عن الحياة والزواج شيئاً. تتم الخطبة على الفور باعتبار أنه عريس”لقطة” بحسب التعبير الشائع في المجتمع العربي، ومن عائلة مرموقة وغنية والزواج بالنسبة إليه شيء مكمل للوحة ناقصة.
تدخل “ملاك” قفص الزوجية لتفاجئ بأن عريسها لا يملك من صفات الرجولة شيء، غبي ومتعجرف يبدأ بإذلالها كلما سنحت له الفرصة ويذكّرها بالفوارق الطبقية بين العائلتين، حاولت الزوجة تَفَهُمه وملاطفته وغض الطرف عن تصرفاته غير المسؤولة ولكنها لم تلاقِ أي نتيجة، فقررت الانفصال وحصل لها ما أرادت.
أنثى تبحث عن جسد تسكن به
عبد الله سعيد باقلاقل
غيلة
إسم الكاتب: عبد الله العروي
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 1998
ثلاث نساء ضحايا القدر أو المصادفة. من هي سارة ذات الاسمين؟ وعائشة مغران؟ وحنينة كرم التي تحمل أيضاً اسم جنين كرملي؟ ما علاقة سارة بالطالب العاطل نعمان سراج وبوالده عزيز الموظف الذي وُقِّف عن العمل منذ سنين؟ وما علاقة عائشة بليو لوكوك أستاذ اللغة الفرنسية بالمغرب ومؤسس المعهد الدولي للمباحث في باريس وبكميل كامل الصحفي الغاضب؟ ما علاقة جنين بليو لوكوك وبخالدة خطيب والدة نعمان؟
قضية بسيطة أم معقدة؟ من يريد التبسيط ومن يصرّ على التعيد؟ يقو أنصار الباطن إنه بسيط لأنه الحق وأن الظاهر متعدّد لأنه الباطل. تصوّر كميل كامل أن العكس هو الصحيح فتحقق منه خاضعاً لمصادفات القدر.
رواية في قالب بوليسي تتكلم ببساطة عن السلطة وما تفعله بالإنسان وعن العدالة التي نحلم بها ولا ندركها أبداً.
غيلة
عبد الله العروي
الغربة
إسم الكاتب: عبد الله العروي
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 1971
رغم تحقق حلم المغاربة في الاستقلال السياسي، وانتعاش الآمال بغد أفضل. فإن مارية، خطيبة إدريس، ترفض الأمور كما تقع وتقرر الهجرة. ومن وراء البحار تنصح لإدريس: لا تلج القصور المزلجة والمغاني المزخرفة، لا تغرق في ماضي بلدتك الخضراء، غداً ربما نلتقي..
يقتنع إدريس بوعدها. وينتظر أن يعلو صوتها الحقل الهادئ، وأن تضرم في المدينة نار الثورة والغضب، ليحس بدمه يتجدد.
بجانب إدريس ومارية تنتصب لارا، المرأة السوية، صوت التجربة الكونية، ويتحرك يوليوس الذي يحلم بحياة بلا سلطان، وسعيب الذي يبحث في أقوال المشايخ عن نهج الإيمان.
الغربة
عبد الله العروي
أوراق
إسم الكاتب: عبد الله العروي
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 1984
لما فصل عبد الله العروي نفسه عن شعيب كاتب “الأوراق”، عن جامع الأوراق، عن الرواي، وعن ادريس بطل القصة؟ هل يفصل الكاتب نفسه عن الراوي ليزيل عن كاهله عبء الأفكار المطروحة وتبعاتها وأحكام القراء حول سيرته وأخطائه؟
يبدو أن تعدد مصادر الرواية يعطي للكاتب حرية أكبر للتعبير دون التفكير في انتقادات النقاد وآراء القراء. فهو بتعدد الشخوص المسؤولة عن الرواية بين كاتب افتراضي وحاكي وبطل للقصة يحرر نفسه من روابط الدين والمجتمع ويخلق شخصيات بعقليات مختلفة ينسب إليها الأفكار والأحداث. كما يعطي، حسب عبد الله العروي، مساحة ضيقة للنقاد ليجعل من تحليلهم للرواية رؤوية مبسطة تخول لهم “ببساطة” متعة القراءة.
أوراق
عبد الله العروي
الآفة
إسم الكاتب: عبد الله العروي
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2006
تكتظ هذه الرواية بالأسماء والأمكنة التي أراد لها المؤلف أن تكومن جزءاً من عالم يرسم ملامحه بدقة ومهارة حيث تدور أحداث الرواية التي اقتطعها من الواقع ونجح في التعبير من خلالها عما يحفل به عالمنا من صراع خفي بين المتناقضات. بطل الرواية، بل أبطالها هم حقيقيون بقدر ما نكون نحن حقيقيين، لا بل أنهم يعبرون عنا وعن هواجسنا وأفكارنا.. فهم ضحايا التناقضات والصراعات، والتمايز العرقي.
الآفة
عبد الله العروي
الفريق
إسم الكاتب: عبد الله العروي
دار النشر: المركز الثقافي العربي
سنة النشر: 2001
بين الواقع المرّ، المليء بالمصاعب، نركض وراء الأمل، الذي يفلت دائماً، حتى نفقد الإيمان بأن شيئاً سيتغير. ننظر إلى ماضينا، إلى حجم مشاركتنا في الحضارة التي غادرت أرضنا وتركن الفواجع. ثم نصل إلى التسليم. نتألم وننتظر بصبر أمر الله. هذا حالنا، هكذا عبّر العروي عن واقعنا الفكري ومشاعرنا.
الفريق
عبد الله العروي
وجه النائم
إسم الكاتب: عبد الله ثابت
دار النشر: دار الساقي للطباعة والنشر
سنة النشر: 2011
الرواية تحكي عن رجل سعودي في منتصف الأربعينات من عمره، تعرض لمآسي مبكرة في حياته جعلت منه شخصاً مختلاً ومضطرباً في عيون الآخرين. حياته هذه انتهت به إلى عيشه مع ذاته فقط، ناقماً على كل شيء وعلى كل أحد.
له نظرته الخاصة للوجود والحياة. يسافر بشكل دائم إلى جبل لبنان حيث سيجد مكاناً هناك صغيراً لأسراره. تقوم بينه وبين فتاة لبنانية علاقة غيبية في عالم الغيب فقط، دون أن تتحقق على أرض الواقع. الرواية تريد أن تقول أن الغيب ليس له قانون لكن له طباع، والكاتب يحاول أن ترصد بتأمل واسع طباع هذا الغيب، عبر هذه المسارات: المنامات التي يراها النائم، والقصاصات التي يجمعها أو يكتبها ذلك الرجل، ثم يودعها في حفرةٍ ببيتٍ في جبل لبنان، وتشاء الصدفة أن تكتشفها الفتاة اللبنانية، فتقرأ كل قصاصاته فتتابعه وتتأثر به وبأسراره وحياته المؤلمة، دون أن يعلم، حتى تقع في حبه غيبياً.
الرجل من ناحيته يعيش بيقين أن امرأة مجهولة في هذا الوجود تناديه وتراقب حياته، ويعيش كل أيامه وهو يخاطبها ويكاتبها، لكنه لم يخطر بباله أن هذه المرأة المجهولة تعيش في الجبل الذي يخبئ في مكان ما منه أسراره، حيث لم يرها ولم يلتق بها.. وكذلك فالبنت اللبنانية تعرف ولا تعرف أنها هي المرأة المجهولة التي يحلم بها ويكاتبها وترى تفاصيل حياته. الاثنان يعيشان أحداث هذا الضباب الرقيق من الغيب والمجهول.
وجه النائم
عبد الله ثابت