عاشق مكة
إسم الكاتب: منصور جعفر ال سيف
دار النشر: دار الكفاح
سنة النشر: 2010
“وضع خطواته الأولى على أرض عرفة، استنشق بعمق، تلفت في كل الاتجاهات، لم ير سوى مخيمات ممتدة على أرض جرادة، تفصل بينها ممرات ضيقة، تمتد ثم تتعرج لتفضي إلى مخارج فرعية وأخرى رئيسية جزئت وقسمت بجدران الصفيح.
مشى ركب القافلة بطريقة أقرب إلى التنظيم منها إلى الفوضى، أعجبته كوادر الحملة بتفانيهم وتيقظهم في تسيير أمور كل فرد في الحملة… بعض الكوادر لا يتعدى العشرين من عمره، لكن خدمة الحجيج قد أضافت إلى عمره خبرة جديدة.. جعلته في عداد الناضجين الذين يعتمد عليهم في أحلك الظروف.. وبعضهم يتمتع بروح الفكاهة التي تضفي على أصعب المواقف حالة الابتسامة.. يشعر أحياناً أن معرفته بهؤلاء وليدة زمن بعيدة.. ينضم معهم في حمل الأمتعة ولوازم عرفة، يشعر أنه بخدمة الحجيج يزداد إلى الله قرباً.. يرحب به الكوادر، ويصر آخرون على إعفائه.. يمضي في مساعدتهم..
دخلوا إلى مخيم واسع.. لكنه بسيط بمعنى الكلمة، ليس فيه سوى مجموعة كبيرة من فرش نوم إسفنجية خفيفة ووسائد تكومت على بعضها.. وفضاء المخين يمتد شيئاً يسيراً تتقطعه أعمدة حملت أنواراً بدائية وسماعات صوتية مؤقتة.
على كل حاج أن يختار موقعه.. كيف سيختار؟!
ليس في أي مكان ميزة تذكر عن المكان الآخر.. تتساوى الأمكنة كما تساوت الفروقات الأخرى.. المكان الذي يختاره الحاج ليس بحجم جناح فاخر في فندق من الدرجة الأولى، ولا حتى غرفة متواضعة في استراحة مغمورة، وإنما مكان لا تفصل بينه وبين التربة الجرداء سوى قطعة سجاد، ذلك المكان بالكاد يحتوي جثة الحاج إذا استلقى مضطجعاً، تذكر عبد القادر رغماً عنه إحدى سفراته مع شلته التي تهوى السفر واللهو والمرح.. كانت غرفتهم تطل مباشرة على ساحل البحر حيث تتسكع النساء بمايوهات السباحة الفاضحة”.
عاشق مكة
منصور جعفر ال سيف
أنثى الشتاء
إسم الكاتب: منال العتيبي
دار النشر: دار الكفاح
سنة النشر: 2011
تحكى هذه الرواية حكاية عن حالة حب إستثنائية.. في الزمان والمكان.. العلاقة التي قامت عليها الحكاية ظلت مرتبطة بموسم الشتاء.. فــ”عزيزة” كغيرها من الفتيات تمتلك طموح نظرة مستقبلية مشرقة.. بيد أن حياتها لم تسعفها فمن وفاة والدها مبكراً إلى حياة زوجية فاشلة تنتهي بالغدر والخيانة وتحس عليها كتجربة أولى للزواج .. فلم يكن لديها الوقت لتلفت لذلك الحب وتعيشه حينما زارها شتاءاً .. لكن “عمار” كان لديه الوقت الكافي ليحتفظ بحبه.. تمرّ السنين ولم تنطفأ شعلة هذا الحب..
أحداث وقصص تتضمنها مسيرة حياتها ذات صلة بأقاربها، أصدقائها، جيرانها.. يكون لعزيزة بها بصمة واضحة.. وما بين ذاك وذاك يبتسم القدر لها مجدداً فتلتقي بحبيبها ويكملان الطريق معاً.. لم تنى عزيزة فقدها لأمها والأثر الذي تركه ذلك الفقد بحياتها.. ولم تنسى أيضاً قدوم مولودتها أمل حيث كانت إنبثاق لفجر جديد يلوح به الأمل لـ”عزيزة”.
أنثى الشتاء
منال العتيبي
غنا المجاذيب
إسم الكاتب: منال السيد
دار النشر: الدار المصرية اللبنانية
سنة النشر: 2009
تغوص في عالم جديد على اجواء الرواية حيث تختلط عوالم المجاذيب وحكاياتهم ولحظات انفلاتهم مع العالم الواقعي، فلا نعرف في لحظة محددة من العاقل ومن المجذوب عبر لحظات شجن انساني عذب.
فكل شخصية في الرواية لها عالم مستقل وهو ملئ بالمفارقات والاحداث وحتى على مستوى العالم الواقعي تقوم الرواية بعمل ضفيرة بين ما يجري من احداث تجري الآن على هيئة مشاهد سينمائية وشخصيات آتية من افلام الابيض والاسود.. وكأنها تشكل المعادل الموضوعي، او الهروبي للعمل ككل.. في لغة راقية وشفافة ومقتصدة.
وتصادفنا في الرواية شخصيات ميتة وكأنها شخصيات حية تعيش بيننا
قرر الدكتور هانى إسماعيل مدرس الأدب العربى بكلية الآداب جامعة القاهرة – فرع بنى سويف بتدريس رواية “غنا المجاذيب” للروائية منال السيد حيث قال فى حيثات أختيار الرواية بأنه تعتبر نموذج متميز للأدب العربى الحديث
غنا المجاذيب
منال السيد
سيرة الناطوري
إسم الكاتب: مصطفى البلكي
دار النشر: مجموعة النيل العربية
سنة النشر: 2014
نفض الأجاويد هدومهم وقاموا، وهم يقولون إن العصا قوية، وإن عليه تحمل نتائج ما قالوا. تأكد ذلك الإحساس حينما جلس مع الجد هاشم علي المصطبة التي بعرض حائط الجامع، وبعد أخذ ورد طويلين رأى الجد هاشم أن الخيرة فيما اختار الله، وعندما هم بالقيام قال إنه لو الحكم بيده وليس بيد الحكومة والأجاويد، لقبض علي نساء الشق الثاني ورجالهم بتهمة السفور، وحرر لهم جميعًا محضر «تعكير مزاج»، ضحك الناطوري بينما الشمس تنقب صفحة السماء وقال: تعرف إننا دايمًا نبص لقدام وعيونا في نفس الوقت تنضر للخلف.
ـ يعني عين في الجنة وعين في النار.
ـ وأنت الصادق نشتاق ليوم يرجع لينا كل اللي ضاع.
ـ علشان كده قالوا اللي قالوه.
ـ بس أنت وافقت.
سيرة الناطوري
مصطفى البلكي
غايب
إسم الكاتب: مشاري محمد العبيد
دار النشر: الفارابي
سنة النشر: 2014
سبحَ بوغايب برفقة عدد من الرجال نحو الحطام القادم من قلب الخليج، الذي راح يتزايد كلما اقتربوا منه. ينادون، علّه يحمل ناجين. يصرخون، فيُنصتون هنيهة. قطعَ هديرَ الموج صراخُ طفل. تناهى -على الفور- لمسمع بوغايب الذي هرع ناحيته بسرعة. رأى قطعة خشب كبيرة، تتمايل مع ترانيم الموج. حُشر صندوق ما بين ألواحها…
وضع بوغايب الصندوق بعناية على رمال الشاطئ. فتح الغطاء الذي يبدو بأنه قد أُغلق بإحكام، ليرى ملاكًا صغيرًا، باكيًا. يُحرك يديه الصغيرتين بعشوائية. أغلق عينيه بقوة بعد مفاذ خيوط النور إليهما. حملهُ عاليًا. ضمّه إلى صدره. وكأنه في تلك اللحظة يُعلن أبوته له.
ومن هنا وُلِدت قصة.. ترويها ذاكرةُ غايب.
ما سبق هو مشهدٌ مُقتطف من رواية (غايب)، وهي ما يستهل بها الكتاب، الإصدار الثاني للكاتب، ومن ثم تأتي 11 قصة قصيرة
غايب
مشاري محمد العبيد
الانتزاع
إسم الكاتب: موسى العلي
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2012
بعد نحو ثلث قرن على كتابتها، تمكّن موسى العلي من إصدار روايته الأولى «الانتزاع» (دار الفارابي). أمضى عمراً في السجون، ووضع «رحلة العذاب»، التي باتت «الانتزاع». من داخل السجن إلى داخل الحياة، بدا النصّ سيرة أمكنة الروح والجسد والعقل والانفعال، في لحظات الشدّة والتحرّر من وطأة القلق والخوف. من ريف حماه حيث وُلد، إلى منابع «أدب السجون»، وضع موسى العلي شيئاً من ذاته في قصّة الألم والخراب والرغبة في الانعتاق منهما أيضاً.
تابعت السيارة صعودها بين نباح الكلاب المحتجة، وصرخات الحراس الجامدة إلى أن توقفت بصرخة حارس آخر أمام السجن الكبير. بعد تداول الإجراءات ترجل ناصر من السيارة.
قبل أن يبتلعه ظلام السجن ألقى نظرة شاملة من الساحة المطلة على المدينة النائمة. كانت أضواؤها تشكل هالة مخروطية هائلة، شُحبت أطرافها متداخلة مع ظلام الليل العميق الذي ضاعت فيه حدود الضوء، كأنّ الظلام ازدرده خوفاً من إشعاعه المنير، أو كأنما النور قبل هذا النفاذ الناعس عبر الظلام الحالك يغذيه ينبوع ضياء لا ينضب ليحيل الكون كله إلى ضياء “إن الله نور السموات والأرض”.
صرَّ باب الحديد على مفاصل متألمة، فغر شدقاً بشعاً ليزدرد ضحية جديدة من ضحاياه التي اعتاد طعمها فألفه وأحبه، معلناً انتهاء مهمة الملازم…
الانتزاع
موسى العلي
سريلنكيتي … الفلبينية !
إسم الكاتب: موسى إبراهيم
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2007
سريلانكيات، فليبينيات، أثيوبيات، بنغلادشيات، سودانيات، ومن جنسيات آسيوية وافريقية مختلفة، قلما نجد منزلاً لبنانياً يخلو منهن، ومع ذلك غالباً لا نتعاطى معهن على أنهن بشر مثلنا. لا ننتبه إلى أنهن يشعرون مثلنا، يحببن، يعشقن، يرغبن في التعلم والعمل والزواج والإنجاب ويحلمن ببيت سعيد… يبكين، يحزن، يضحكن، يفرحن، يغضبن… مخلصات، وفيات، شريفات، مكافحات، وأيضاً ناكرات، جاحدات، وربما سارقات ومجرمات، وفاسدات. مثلنا تماماً، بينهن الصالحات والطالحات، كما بيننا نحن. إذن هن لسن آلات أو مخلوقات أدنى، ومع ذلك، وربما بحكم العادة، وربما بدوافع عنصرية وربما لغير ذلك، اعتدنا النظر إليهن من فوق رغم أننا أسندنا إليهن الكثير مما يفترض أن نقوم به. ظروفهن في بلادهن أجبرتهن على الهجرة للعمل هنا لدينا، وتوسع انتشارهن ودورهن في حيواتنا وبات لهن امتداداتهن، وتجمعاتهن… تحفل الصحف بأخبارهن في صفحات الحوادث… هذه ألقت بنفسها من النافدة، وتلك سرقت منزل مخدوميها وهربت، وهذه سجنت، وتلك حبلت من ابن مخدوميها وأجهضت وو…أخبار نقرأها بصورة شبه يومية، وقلما يتوقف أحد عند البحث عن الدوافع والظروف التي أوصلت إلى ما أوصلت إليه، ونادراً ما أنصفت أحداهن، بل ربما لم يحصل ذلك على الإطلاق، فـ”الخادمة” دوماً هي المذنبة وهي المخطئة بل أحياناً هي الخطيئة بعينها! ليس في هذه الرواية التي يتناول فيها الكاتب عدة حالات لعدة فتيات ونساء منهن، محاكمة لأحد منا أو إدانة، ولا لإدانتهن أو تبرئتهن، إنها باختصار محاولة، لتظهير صورة مشتركة لنا معهن، ومعهن لنا عبر تسليط الضوء على حيواتهن، والغوص في مشاعرهن.. في ما يحببن وما يكرهن.. في انفعالاتهن وأحاسيسهن وبعض الإحاطة في ظروفهن، وفي كيفية معاملتنا لهن، دون أن يعمي ذلك أن هذه…
سريلنكيتي … الفلبينية !
موسى إبراهيم
كراكاتو
إسم الكاتب: مهرة بنت أحمد
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2013
فيما تتآمر الحياة علينا لتعطينا كلّ شيء، وتتركنا أمام أحجيةٍ اسمها السعادة. تلك القيمة المتلوّنة القابعة بين الغاية والوسيلة.. ذات الدرب السهل الممتنع الذي مضى فيه بطل الرواية (لوكاس) بكل ما أوتي من جوارح لعله يصل إلى إجابةٍ، بينما يتصاعدان الصراع والأسئلة، ويتجه لوكاس للذاكرة، مكان بحثنا المعتاد عن الإجابات، عن ما نظنّ أنه آخر حالة شبه معرفية مررنا بها، نبحث فيها حدّ الغرق، لنجدها توصلنا إلى عالمٍ لا تنتهي أبعاده ولا يُعرف فيه اتجاه.
كتبت مهرة بنت أحمد (كَراكاتُو) لتحاكي قصة الإنسان بتفاصيله اليومية، ورسمت بحروفها متاهات النفس البشرية العميقة لتجد نفسك – إذا ما جرّدتها من الأحكام والتقاليد – تقف أمام إنسانٍ يشبهك! إنسانٍ قد يكون أنت..
كراكاتو
مهرة بنت أحمد
عالم صدّام حسين
إسم الكاتب: مهدي حيدر
دار النشر: منشورات الجمل
سنة النشر: 2003
تختط خطّاً غير مسبوق في الرواية العربية حيث يتجرّأ كاتب وبدوافع إبداعية على الكتابة عن شخصيات إشكالية… وتنحاز إلى بناء الرواية وإلى القارئ حيث تقدم له متعة ملاحقة أحداث تهمّه، قريبة منه، ولكنها تسرقه منها إلى عالم الرواية الفاتن والمغوي… (محمد الغامدي، الحياة)
كتبها ضحية منفي منذ ثلاثين عاماً ويتناول فيها سيرة جلاده… إنها سيرة وسيرة جميلة عن العالم الرهيب لهذا الرجل… وصعوده الغريب والسريع… (فاضل السلطاني، الشرق الأوسط).
عالم صدّام حسين
مهدي حيدر
الحب فوق سطح مرمرة
إسم الكاتب: مها عبود باعشن
دار النشر: دار الفارابي
سنة النشر: 2011
إن الأقدار مليئة بالقصص المختلفة، المحزن منها والمفرح، الغريب منها والعجيب، المختلط بين السعادة والألم، وأحياناً بين صراع البقاء والمرض؛ لكنها قصص، يبقى أبطالها يعيشون ويكابدون مرارة الحياة وحلوها؛ فمرة تقهرهم الظروف وأخرى يقهرونها..
هي الحياة.. بكل تفاصيلها ولياليها ونهاراتها وساعاتها… وصولاً حتى اللحظة الأخيرة. فمن قصص القدر ينسج الخيال قصصه ليربطها بالواقع، فتتكون لدينا قصص جديدة وأبطال نتتبع مصيرهم.. قد نحبهم أو نكرههم، نتعاطف معهم أو نتحامل عليهم. هؤلاء هم الأبطال في رواية \”الحب فوق سطح مرمرة\” التي سنطلق تفاصيلها ونسردها منذ لحظتها الأولى.
الحب فوق سطح مرمرة
مها عبود باعشن
كيتوس
إسم الكاتب: مها الجهني
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2010
عمل روائي جديد للكاتبة والشاعرة السعودية “مها الجهني” تقدم فيه قراءتها النقدية للواقع الاجتماعي لبلادها بالارتكاز على التاريخ. فمن خلال شخصيات وأحداث ومحطات متعددة تستحضر الروائية ثقافة مجتمع ما قبل الحداثة لترصد من خلال حياة عائلة في “القطيف” تاريخ أجيال ومدن وأناس كثيرون في محطات متعاقبة كيف يفكرون، كيف يتحدون صعاب الحياة، حيث اتخذت من شخصية “أحمد” الأمير، وعلاقته بالسلطة العثمانية ثم الحكومات الأجنبية المتمثلة بدخول البريطانيين وطمعهم في الذهب الأسود – البترول – صورة للتعبير عن تلك العوالم المرتبكة للوضع العربي، حتى يبدو العمل الروائي الوسيلة الأفضل للتعبير عن عمق الحياة الحضارية العربية بمدلولاتها كافة: السياسية، الاجتماعية، الدينية، والعقيدية وفي تنوعها المطرد، التي تضعه الروائية في قاموسها الممتلئ بخليط فني شعري وأدبي غارق في الإيحاءات، والقدرات المعرفية التي اتخذتها “الجهني” إطاراً للتعبير عن الرؤى الداخلية لكينونة الإنسان العربي.
كيتوس
مها الجهني
أشباح فرنساوي
إسم الكاتب: منصور الصويم
دار النشر: دار العين للنشر
سنة النشر: 2014
يتتبع الكاتب سيرة التشادي القتيل “عوض فرنساوي”، التي هي سيرة الإنسان في تجلياته الغريبة والوحشيَّة، كما أنها سيرة للفساد، والفقر، والقهر، وفشل النُّخَب، وسوء استخدام السلطة، وتفكُّك الدولة.
يسلِّط الكاتب الضوء على مصائر قاحلة لأبطالٍ ملحميين يتحركون في فضاءات زمنية ومكانية متعددة، تمتد من “نيالا” ثانية أكبر مدن إقليم دارفور المضطرب في هامش الذاكرة وهامش الجغرافيا القديمة للسودان في ثمانينيات القرن المنصرم؛ وحتى أرصفة قلب العاصمة الخرطوم الرابضة في وحل نفاق التسعينيات وبداية عقد الألفية الأول، والمغطاة بأقنعة كثيفة برّاقة تخفي مآزق النخبة السائرة نحو ذروتها الكارثيَّة المنتظرة، مروراً بالضواحي القصيَّة للعاصمة، ذات الحضور الإنساني الساطع رغم الفقر الطاحن المعتاد فيها.
أشباح فرنساوي
منصور الصويم
ذاكرة شرير
إسم الكاتب: منصور الصويم
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2011
تبدأ الرواية بـ “آدم” أو “آدمو” الذي يفقد أمه وهو طفل، فتحضنه النساء المتسولات ليعتنين به، ويستخدمنه أداة استجداء أكثر فاعلية. وهنا تدور ذاكرة آدم كسحي الطفل، قبل أن تضيع في متاهة ذاكرة الآخرين حيث يتناقلونه وكأنه ملك مدفوع الثمن. وآدم هذا لا في العير ولا في النفير، والذاكرة تنتشله من امرأة إلى أخرى، أما أولى نساء الذاكرة، ذاكرة آدم كسحي هي أمه “مريم الكراتية” المرأة الجميلة والفاتنة كانت شبق جنود ورجالات الأمكنة كلها، حضانته الأولى، ففي حجرها ترعرع، ولكن غدر الأيام يبصقها إلى الدرب حيث لاقت حتفها ليجد آدم نفسه على ظهر وهيبة.. الأم البديلة والمتسولة أيضاً، وهنا تسترخي ذاكرة البطل، وهي تتشكل على مهل، على صوت ثرثرة النساء الأخريات. اللاتي دربنه على “فنون التسول، وأساليبه الأكثر قدرة على استخلاص المال، وتذويب القلوب عطفاً وشفقة (…)” فأتقن الصبي هذا الفن بسرعة لتقذف به الأيام إلى بيت الله الحكيم أو “الجامع الكبير” بأبوابه المشرعة ليل نهار، تستقبل المصلين والمتسكعين والباحثين عن مأوى لقضاء ليلهم. قضايا متعددة برزت في ثنايا هذه الرواية يطرح من خلالها الراوي قراءته النقدية للواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لسلبيات الانفتاح التي أفرزت أحزمة الفقر والتصحر والتردي الاقتصادي والتفكك والضياع للصغار والشباب والنساء والعاجزين والظمأى والجائعين؛ ومعاقي الحرب طبقة بائسة وجدت نفسها هكذا بلا عائل بلا دولة.. عالم بأكمله يعيش في العراء، لا تعليم ولا صحة، فراشهم الأرض، ولحافهم السماء. فكانت الرواية من أولها إلى آخرها تراجيديا حقيقية، ودراما أزاح الراوي فيها الستار لتتعرى أمامنا حقيقة مفجعة، تنفث ألماً ينبعث منها المشهد الخفي والمسكوت عنه…
ذاكرة شرير
منصور الصويم
وراء الفردوس
إسم الكاتب: منصورة عز الدين
دار النشر: دار العين للنشر
سنة النشر: 2009
كانت جميلة هي الشمس و سلمى القمر .
أو على الأقل, هذا ما أعتقدته سلمى لسنوات طويلة.
لطالما ظنت سلمى انها قمرية مخادعة , اختلست أشعة صديقتها و دفئها. سلبتها نبض الحيا, من دون أن تهتز شعرة في راسها. مغرمتان كانتا بالالتباس الذي اعتادتا أت تخلفاه في نفوس الأخرين. كانتا تتبادلان الادوار بهوس”.
من يكتب من؟ من يملك من؟ و من يمكنه ان يدعي شيئا و سط هذه الظلمة؟ “سلمى” كغريق تتمسك بحكاية فيهااغنياء وفقراء, و ثعابين و أحلام و صناديق مغلقة على نذور مجهولة, و أرواح ضاعت من دون أن يهتم أحد… او على الاقل من دون ان يهتم احد بشكل كافٍ. ولكن د وما و أبدا من السهل أن نخلق الحكايات, غير أن الدرس الذي لا يمل من تكرار نفسه أن: السلاسل لا تنكسر.
“وراء الفردوس” هي رواية آسرة تستفيد بجرأة و تمكن من الغرائبي والأسطوري, والحواديت الشعبية. و كما في عملي منصورة عز الدين السابقين: “ضوء مهتز” و “متاهة مريم” تحضر الاحلام بقوة, إلا انها هنا تتخلص كثيرا من بُعدها الكابوسي و تقترب أكثر من مفهومها و تفسيراتها في التراث الاسلامي.
وراء الفردوس
منصورة عز الدين
جبل الزّمرد
إسم الكاتب: منصورة عز الدين
دار النشر: دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر: 2014
في قاهرة 2011 تسعى بستان البحر المولودة على مقربة من أطلال قلعة ألَموت بإيران، خلف هدف مخاتل يتمثل في استعادة زمردة أميرة قاف الغائبة عبر تنقية سيرتها من تحريف طالها على مدى قرون، من فصل لآخر نلاحق ما ترويه بستان وما تتواطأ على إخفائه، نراقبها تحيي أسطورة جبل قاف لإعادة أهله من الشتات، ولا وسيلة لها في ذلك سوى جبر ما تحطم عن طريق الكتابة.
في “جبل الزمرد” تشتبك منصورة عز الدين مع “ألف ليلة وليلة” اشتباكًا يتجاوز العنوان، لتقدم عملًا يلعب مع “الليالي” ويحاورها متبنيًا بعض أساليب السرد المستلهَمة منها. عمل يتفحّص بحساسية علاقة الكتابي بالشفاهي، ويشتغل على فكرة رواية الرواية، أي الوعي بفعل كتابة رواية منبثقة من قلب “ألف ليلة” ومتماسّة مع الموروث الديني في آن.
جبل الزّمرد
منصورة عز الدين
مشاعر مهاجرة
إسم الكاتب: منى الشرافي تيم
دار النشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
سنة النشر: 2011
في “مشاعر مهاجرة” تتسلل الروائية برفق صوب المشاعر الإنسانية لتكتب حكاية المرأة الممتدة بين الإرادة والخسارة، لتطرح من خلالها سؤالاً مهماً؛ هل نجاح المرأة يستلزم أن تعيش معه حالاً من الفقدان، وبمعنى آخر أن تنجح المرأة في مجتمع ذكوري يعني أن تغادرها مشاعرها دون استئذان فيأتي النجاح تعويضاً عن الخسارة واستمراراً للحياة.
تتخذ الروائية من الطبيبة “ديانا” أنموذجاً للمرأة التي تحيا بمشاعر مبتورة بين الرفض والقبول. “… فقد أحبت ما حصل وأرادته كما أراده هو. لماذا تحيا بمشاعر مبتورة؟ ما هذا الانفصام والازدواجية بين رغباتها الحية وبين هجرة مشاعرها وعيشها في أحضان صورة من الغيب رسمتها بيدها؟ ذاك الغيب الذي ملكها ولم تملكه، ولامس شغاف قلبها واستولى على كيانها، وأفشل كل علاقاتها بالذكور الذين قابلتهم في حياتها، بدءاً بالفتى فؤاد وحب مراهقتها الذي تخلت عنه فجأة؛ مروراً بالشاب الوسيم رامي زميلها في سنوات الجامعة، الذي أحبها وتعلق بها، فهجرته؛ وصولاً إلى الدكتور الناضج والمميز كريم، الذي ترغبه وترفضه في الوقت نفسه…”.
مشاعر مهاجرة
منى الشرافي تيم