تتناول أحداث الرواية دراما عائلة من أغنياء مصر الحاليين، يصنفهم الخشن بالأثرياء الذين اعتمدوا على أنفسهم حتى وصلوا إلى ثراؤهم، ويؤكد الخشن أن هذا الثراء، ليس هو محرك الأحداث، وإنما مشاعرهم وأحاسيسهم.

كان يعرف أن عليه أن يخرج من هنا وبأي ثمن.
الخيارات أمامه عديدة، لكنَّ واحدًا منها فقط سيقوده إلى حيث يريد،
بينما لن يقوده الباقي إلا لهلاكه..
عليه أن يحسم أمره وبسرعة..
عليه أن يتمالك نفسه وأن يسيطر على أعصابه وأن يختار..
ثم عليه أن يتحمل نتيجة اختياره!

“هذه محكمة وهذه منصة يجلس عليها قاض واحد، وهذا موضع الاتهام يقف فيه نفر من الزعماء وهذه قاعة الجلسة، حيث جلست أنا متشوقا لمعرفة المسئول عما حاق بنا، ولكني أحبطت عندما دار الحديث بين القاضي والزعماء بلغة لم أسمعها من قبل حتى اعتدل القاضي في جلسته استعدادًا لإعلان الحكم باللغة العربية فاسترددت للأمام ولكن القاضي أشار إلي أنا ونطق بحكم الإعدام فصرخت منبهًا إياه بأنني خارج القضية وأني جئت بمحض اختياري لأكون مجرد متفرج ولكن لم يعبأ أحد بصراخي”.

“تسلُّلُنا إلى غرفتكَ كان مجرد فضول نساء، لأن السكرتيرة تؤكّد أن جريتا جاربو ليست أمك، وما تلك الصورة إلا قصاصة من جريدة، التُقطت لجريتا جاربو خلال زيارتها لأحد ملاجئ أيتام الحرب الأهلية، جنوب إسبانيا. كانت حينها تُروج لفيلم جديد في أوروبا، مدير دعايتها، وللمزيد من التأْثير على الجمهو، اختار طفلا من بين أطفال الملجأ ووضعه بين ذراعيها، من حسن أو سوء حظك، كنت أنت ذلك الطفل في صورة جابت العالم ونُشرت في صحف ومجلات عالمية”.

مجموعة من القصص الواقعية، ولكن في إطار خيالي بعض الشىء، وتعتبر أحداث الرواية برزخ أو نقطة فاصلة بين الخيال والواقع، كما تعتبر تفاصيل الأحداث والسرد نفسها نقاط فاصلة بين بعضها البعض.

تتناول الرواية قصة شحاذ يعرف بعض الأسرار عن رجل أعمال متعثر، ويقاضيه بعدم فضحه أمام خطيبته، ويحاول ابتزازه، مقابل عدم الافصاح عن الأحكام التي عليه، لنفاجأ بأن الشحاذ يقوم بتجنيد رجل الأعمال ليقوم بالشحاذة معه، ونكتشف عدة مفاجأت عن شخصية الشحاذ.

يتناول الكتاب نصا روائيا كوميديا جرت أحداثه بين مصر، والولايات المتحدة الأمريكية، صاغه المؤلف بشكل مبدع وطريقة فريدة في خلط الأدب بالبحث والرؤية بالرأي والحقائق بالخيال، كما يقدم النص كوصف اجتماعي، سياسي، ثقافي لمصر، ساخر وأليم.

ماذا تقول يا من أحرقت كل أوراقك معي ؟! أما من نهاية لمراوغتك هذه ؟ تأكد.. تأكد جيدًا. لم ولن يكون هناك أشياء تخصنا أنا وأنت بعد اليوم سوى ما يخص أولادنا فقط. أما العودة التي تتحدث عنها، هذا وهمك أنت وحدك، وليس في إمكانك إعادتي إلى عصمتك دون علمي بعد أن أبرأتك. ثم أشارت بيدها إلى الطريق قائلة: هذا هو طريقك امضِ فيه وحدك. وأشارت إلى الطريق العكسي قائلة: وهذا هو طريقي، لقد افترقنا يا “عوني” إلى الأبد.